مين مننا وعياله صغيرين ماوقفش في حمام السباحة ومد إيده علشان يستَلَّقى ابنه الصغير اللي كان بيشاور له علشان يرمي روحه في المية؟، كام واحد ابنه تردد كثير إنه يعمل كده لإنه خايف أو مش مصدق إن ابوه واقف ومسيطر على الموقف؟ وبسبب كده إتأخر في العوم وفي التمتع بالمية؟.
الرب يسوع شاف الجموع جاعت والوقت إتأخر ومفيش أكل وطلب من التلاميذ طلبة عجيبة بعد ماأخد منهم الخمس أرغفة وسمكتين، قالهم يقعدوا الناس بنظام ، طيب إزاي يارب وهم أصلاً مش عاجبهم الموقف كله؟ بس بالرغم من كده بيقول الكتاب “فاتَّكأوا صفوفاً صفوف” يعني سمعوا الكلام وهم مش فاهمين وأطاعوا وهم مش مصدقين وقعدوا الناس .
متخيلين شعورهم كان إيه وهم بيعملوا كده؟ بس المهم إنهم عملوا وخطوة في خطوة ومرة في مرة إيمانهم كان بيتوسَّع ويتمَّط شوية شوية، وكل معجزة كانوا بيشوفوها كأنها كانت بتزيح جزء من عدم الإيمان اللي في قلوبهم، زي بالظبط الطفل اللي مرة في مرة صدق أن أبوه في المية ولو حصل أي حاجة هو موجود وهيشيله في حين إنه لو ماجربش يرمي روحه، عمره ما كان هيتمتع بالمية ولا يتعلم السباحة، حسيت إني محتاجة اتعلَّم ابطل أفاصل مع ربنا وأنا جايبة قدّامه حجج مالهاش حصر علشان أقنعه إن اللي عايز يعمله ده مستحيل ، محتاجة اتعلَّم أصدق وأرمي نَفَسي علشان أشوف العجب .