1- أسبوع الطيب :
ان احداث الاسبوع الأخير فهى مشحونه بمشاعر حب الله لنا الى المنتهى . ومشحونه لعواطف ألام نفسه الحزينه حتى الموت .
هذه اللانهائيات فى عواطف الرب نحو الانسان ، عجز الكلام عن التعبير عنها . لذلك بدأ الوحى الالهى بابدال لغه الكلام بلغه الطيب ..
الطيب يفوح وينتشر ويحمل معه نشوه رقيقه ، هى أدق ما يعبر عن حب الله اللا نهائى للبشر وفى وسط شده ألامه . فسكب الطيب عمل مقابل للبذل ، والبذل هو سكب للنفس وعندما تنسكب النفس يفوح منها الطيب العطر … هكذا صنع الرب فى هذا الاسبوع ، ففاحت رائحه ذبيحته فى المسكونه كلها ..
لقد سكب الرب ذاته … وكسر ذاته واعطاه للتلاميذ !
وسكب ذاته … فوضع نفسه عند أرجل تلاميذه ليغسلها !
وسكب حبه … حتى مع إلخائن اعطاه اللقمه …
وعلى الصليب سكب ذاته من أجل الذين عروه وطعنوه ، وبصقوا فى وجهه ، وجلدوه … من أجلهم مات ، ومن أجلهم طلب الغفران …
2- عشيه أحد الشعانين :-
فى يوم السبت كما قال الانجيل : ” وقبل الفسح بسته أيام ” ( يو 12 : 1 – 3 ) سكبت مريم الطيب على قدمى الرب ….
ويتكرر هذا الحادث فى بيت عنيا : ” وكان الفصح وأيام الفطر بعد يومين … وفيما هو فى بيت عنيا فى بيت سمعان الابرص ” ( مر 14 : 1 – 5 ) .. من هنا نرى الترتيب الالهى أن يتكرر سكب الطيب فى بدايه رحله الجلجثه – وفى منتصف الطريق وان يكرز بهذا العمل فى الأنجيل .
3- خدمه الطيب خدمه حب :-
الطيب رائحته لذيذه ويفوح بسرعه ، كذلك الحب لذيد الرائحه ، سريع الانتشار ، لقد قال المسيح له المجد ربنا عن المرأه الخاطئه ” هذه المرأه أحبت كثيراً ” ( لو 7 : 47 ) – فكل عمل من أجل المسيح يمزج بالمحبه يتحول الى طيب فلنحب يا أخوتى من كل القلب … ونحب أخوتنا فى البشر من قلب طاهر بشده ” ( 1 بط 1 : 3 ) .
4- خدمه الطيب خدمه صلاه هادئه :
انها خدمه مشاعر وليست خدمه كلام ، أنها خدمه صامته ، أنها صلاه مخدع هادئه بعيده عن الضوضاء فى اورشليم .. أنها خدمه فقير أو كأس ماء بارد .
5- خدمه الطيب خدمه أنسحاق وإحساس بالدين :-
المرأه المجدليه سكبت الطيب عند قدميه ، ومن وراءه وهى باكيه ، هى خدمه انسانه مديونه للمسيح بخلاصها . الرب سامحها ، لا يكفى فيها سكب الطيب بل غسل الارجل بالدموع . وهى تكشف لنا أن التوبه تتم عند أقدام المسيح ، بروح الانسحاق وبالاحساس بالدين وبدموع غزيره .
6- خدمه الطيب كشفت عن قيمه الرب فى حياتنا :-
أن قيمه الرب فى حياه يهوذا وصلت 30 من الفضه = 3 جنيه مصرى وهى بالضبط تعادل قيمه العبد … أما عند المرأه فكانت تساوى كل ما عندها .. حتى إلى 3 دينار ( مر 14 : 5 ) – والعجيب ان الحادثتين تمتا فى نفس اللحظه …
وهذا يتضح ان النفوس الأمينه تضحى بكل شئ من أجل وصيه الرب يسوع … والنفوس الخائنه تبيع وصيه المسيح من أجل لذه مؤقته ..!!
7- خدمه الطيب خدمه تكفين للرب :-
أن رائحه الطيب ستبقى عالقه بجسد الرب يسوع ( لأنها تمت قبل الفصح بيومين ) فهى خدمه جميله كخدمه نيقوديموس ، ويوسف الرامى .. أنها خدمه النفوس التى أحبت أن تشارك الرب ليله ألامه عوضاً عن التلاميذ الذين ناموا ، والذين هربوا ، والذين أنكروا ..
لذلك يا إخوتى بقدر ما يكثر الشر من حولنا – حتى فى وسط أولاد الله – بقدر ما يجب أن نكثر من سكب الطيب ..
8- خدمه الطيب باقيه تتحدى الموت :-
التلاميذ هربوا عند الصليب ، ويوحنا أكمل حى الجلجثه ، أما المرأه التى سكبت الطيب فلازمت الرب عند الصليب وذهبت معه إلى القبر ، وفى فجر الاحد والظلام باق أخذت طيبها ومشاعرها لتضعه عند القبر ، وكلها رجاء فى الذى يدحرج الحجر لها .
الذين ودعوا المسيح عند الصليب لما أسلم الروح – أنتهى عندهم الأمل فيه لأنه مات .. والتلاميذ خافوا ، والذين وصلوا الى الجلجثه تركوا أملهم ورجاءهم هناك ، لأنه لم يبق أمامهم سوى الموت … ولكن الذين خدموا خدمه العباده والحب والانسحاق وصل رجاءهم إلى ما بعد الموت … إلى الحياه الاخرى …
9- خدمه الطيب ليست اتلافاً :-
ليت الصلاه أقل من أقامه المؤسسات العظيمه ، وليست خدمه الفقراء اقل من بناء الكاتدرائيات .. أن خدمه أنطونيوس وبولا ومقاريوس أبقى من كاتدرائيات الاباطره العظماء ، ليست الرهبنه إتلافاً ، وليست خدمه الصلاه فى مدارس الاحد أقل من خدمه الوعظ بل أهم … خدمه الصلاه ليست أتلافاً ، كثره القداسات ليست إتلافاً …
10- القصد الألهى من الرحله من أورشليم إلى الجلجثه : –
بكل تأكيد ان قصد الله من تجسده وحياته على الارض ودخوله اورشليم وصلبه هو ان يحررنا من عدونا إبليس ، ثم يدخل على قلبنا فندخل فى ملكوت ونتمتع بالحياه معه ، ونصير أولاده – أولاد الملك هذا هو موضوع رحلتنا من دخوله أورشليم ملكاً وديعاً على جحش – إلى ارتفاعه على الصليب يملك على خشبه ” ( مز 95 : 1 ) ويجذب اليه الجميع.
11- أحد الشعانين والملك المسيح :-
عندما دخل ربنا … استقبلوه كملك بالسعف ، وفرشوا الثياب ، وهكذا اوصنا لملك اسرائيل … فالرب دخل المدينه ليملك … وهذا الملك ليس امراً سهلاً لأن :-
1- العدو شرس 2- العدو إمكانياته ماديه ومُلك المسيح روحى
3 – المعركه على ارض العدو ( رئيس هذا العالم )
4 – العدو مُلكه منظور والمسيح ملكه غير منظور ، لكنه حقيقى ..
12- المسيح ملك فى ميلاده:
جاء اليه الامراء ( المجوس ) ليسجدوا له ويقدموا ذهبهم وقالوا لهيرودس : أين هو المولود ملك اليهود … ولكن ملكنا المسيح كان متواضعاً وهرب من أمام هيرودس لمصر .. وهو ملك غريب . ليس له مكان فى المنزل ( لو 1 : 7 ) .. ان المسيح ملك ولكنه غريب عن العالم ليس له أين يسند رأسه ..
فالويل للكنيسه التى تؤمن فى إمكانياتها الماديه فى العالم ولا تحيا حياه الغربه … سيتلقفها العالم وتخرج من ملكيه الملك الغريب .. هذا الذى رفضه اليهود .. لانه لم يأت كما ارادوا لابد يا اخوتى ان نقبل المسيح كملك ، لا كما نريد نحن .. بل كما يريد هو .. نقبله ملكاً غريباً ، ومرفوضاً من العالم .. فالمسيح هو ملك المتواضعين … ربنا يسوع نزل من علو السماء وترك امجادها … تنازل يملك على قلبى … قلبى المتواضع ، كتواضع المزود ، المتغرب عن العالم .
13-المسيح ملكاً فى دخوله أورشليم :
الاحداث تسير بسرعه ، اسرع من أن يتتبعها الانسان … وإنجيل باكر احد الشعانين يقول : ” يا زكا اسرع وانزل ” مضى ذلك ان احداث الخلاص تسير بسرعه مهوله ..
الاحداث سريعه جداً … ودائماً ساعه الصفر هى اللحظه الخطيره التى يتم فيها أخطر عمل … فالاحداث من أحد الشعانين إلى الصلب مركزه بصوره رهيبه لا تستطيع كتب العالم ان تستوعبها ….
14- المسيح ملك متواضع :-
التواضع هو الشرط الاول والاساس للملك المسيح الراكب على الجحش . فالرب يسوع أت يملك على المتواضعين .. والاطفال .
15- المسيح ملك على قلوب الأطفال :
ووراء المسيح الاطفال يهتفون فرحين … ورؤساء اليهود يأكلهم الغيظ – ربنا تهلل بالروح وقال : أحمدك يارب أيها الاب لانك أعلنت هذه للأطفال واخفيتها عن الحكماء ..
أعطنى يارب هذا الايمان لاسلك بقلب طفل واؤمن أنك مالك حياتى .
16- المسيح ملك باك :
لما رأى المدينه بكى … بكى لانها لم تعرف ما هو لخلاصها .. فهو يبكى لمصلحتى … يسوع يا أخوتى يبكى على باب قلوبنا … يبكى لانه يرى شراسه العدو والخطر المحيط بنا … ونحن لم نعرف ما هو لخلاصنا عندما نرفض يسوع يقف أمامنا يبكى ! اه يارب من قلبى المتحجر الذى لا يحن لبكائك … ولعقلى الجاهل الذى لا يعلم ما هو لخلاصه ربى يسوع أقم الأن واملك يارب بدموعك على قلبى بالكامل .. وفجر فى قلبى ينابيع دموع …
17-المسيح ملك ومعه سوط :
ربى يسوع انى اراك الان على باب الكنيسه تمنع أى انسان الدخول وفى يده وقلبه متاع – فى قلبه محبه المال وانشغالاته فى قلبه كراهيه …
تقول للكاهن اترك متاعك خارج الكنيسه .. تقول للشماس اترك اى مجد باطل او اعجاب خارج الكنيسه .. تقول للشاب والشابه اترك محبه العالم … الزينه الخارجيه – شخلعه الملابس تقول للطالب اترك شهادتك ومذكرتك خارج الكنيسه واطلب ملكوت الله وبره …
18- المسيح ملك قوى :-
لما دخل المسيح المدينه أرتجت … الناس خلعوا ثيابهم ووضعوها تحت اقدامه .. شجاعه فى الترك كما فعل انطونيوس .
اليوم المسيح يجب ان يملك على قلوبنا … الحقيقه أن نفسنا واجسادنا قد كرست بالميرون وصارت ملكاً ليسوع . وبقى أن نقبل هذا الملك نقبله كأطفال ونؤمن ان قلوبنا هى مسكناً له ( 1كو 6 : 19 ) .
19- المسيح ملك على الصليب :
للاسف الذين هتفوا وقبلوا المسيح ملكاً يوم أحد الشعانين كثيرين . ولكن الامناء الذين لازموه للنهايه يعدًّون على الاصابع لا يكفى ان نقبل يسوع ملكاً وديعاً على قلوبنا … بل نسير معه للنهايه حاملين نير وصيته .. نحمل صليبه ونتبعه … لكى نملك معه على خشبه … هذا هو ملك الاحباء …..
20- رحله الصعود :
” ها نحن صاعدون الى أورشليم وابن الانسان يُسلم الى رؤساء الكهنه ” ( مر 1 : 32 – 34 ) .
تبدأ الرحله بدخول الرب اورشليم يوم أحد الشعانين . وهذا اليوم كان موافقاً ( 10 نيسان ) وهو ليوم الذى تدخل فيه الخراف اورشليم لتبقى ” تحت الحفظ ” حتى الفصح ( 14 نيسان ) – وكأن الرب يسوع الملك دخل مع الحملان ليحمل خطايانا جميعاً ، ليبقى تحت الحفظ حتى يصير لنا فصحاً يوم 14 نيسان .
21- قوه شد الصليب :
فى الساعه الاولى يوم الثلاثاء يحدثنا الأنجيل عن قول الرب : ” أنتم من اسفل أما أنا فمن فوق ” ( يو 8 : 23 ) – فالصعود سببه أن الرب من فوق ، وجاء إلى العالم لينقذنا من شره ويرتفع بنا الى فوق …. وللرب المصلوب جاذبيه فى شد اولاده الى فوق تفوق كل قوه شد العالم وإغراءته وشهواته وأماله ” وأنا أن ارتفعت عن الارض أجذب إلىّ الجميع ” ( يوم 12 : 32 ) .. وهى أيضاً ” تجذبنا فنجرى ” ( نش 1 ) ويجرى معنا الأخرين .. امين.
22- أنها رحله ألام :
” ينبغى ان يتألم ابن الأنسان ” – إن كلمه ” ينبغى ” تكشف لنا سر ألام ربنا ( مر 8 : 31 ) .
فالالام ليست نتيجه سلوك الرب فقط ومعارضه العالم له ، ولكن الألم ينبغى أن يكون بالنسبه للمسيح لأنه جاء ليخدم . فكل من يخدم وكل من يحب وكل من يعيش للأخرين ينبغى أن يتألم ..
لذلك ومن أجل ذلك يا أخوتى الخدام ونحن نسير وراء يسوع الخادم فى رحله الصعود بالأخرين ينبغى أن نتألم ، ولنتذكر جميعاً ان الالم ليس عقاباً بل هبه لمن يحب ويخدم ويصعد الى طريق المجد مع المسيح …
23- انها رحله الى عُرس :-
” أخرجن يا بنات صهيون وأنظرن الملك سليمان بالتاج الذى توجته به أمه فى يوم عرسه ويوم فرح قلبه ” ( نش 3 : 11 ) .
24- الايمان ضرورة قصوى للرحله :
مرحله الصعود ، مصحوبه بالألام ، من اجل ذلك لابد أن يكون لنا قدراً من الايمان الذى به تعبر ” ساعه وسلطان الظلمه ” ( لو 22 : 53 ) لذلك قديماً لم يقدر الشعب أن يدخل كنعان لعدم الأيمان ” ( عب 3 : 19 ) – لذلك كلم الرب التلاميذ عن الايمان – أنه ان ساوى حبه الخردل فأنه يمكن للانسان من نقل الجبال – ولذلك فهو لعن شجره التين يوم الأثنين .
1- ايمان مع أعمال :
لعن الرب شجره التين لان لها اوراق وليس فيها ثمر – أنها حياه مظريه … عباده طقسيه واصوام واعتراف وتناول … الخ ولكن بلا ثمر .. فيجب أن نثمر فى الكنيسه ” محبه ، فرح ، سلام ، طول اناه ، لطف ، صلاح ، ايمان ، وداعه ، تعفف ” ( غل 5 : 22 – 23 ) وشجره التين هى رمز للامه اليهوديه المورقه بلا ثمر ، فلعنها الرب …
2- إيمان بالصليب والحريه :-
ينبغى ان يكون لنا أيمان بالصليب المهان – هو طريق الحياه الجديده .. طريق المجد والنصره الموصل إلى القيامه ..
25- السهر ضروره حتميه فى الرحله :
· – السهر للمحافظه على النعم التى نلناها فى المسيح
· – السهلا لأن عدونا يجول ملتمساً من يبتلعه ، ولا ينام
· – السهر على الاعمال الصالحه – الصلاه – المحبه – الايمان
· السهر فى الجهاد فى السير وراء المسيح المصلوب والاحتمال بفرح .
26- محبه المسيح يجب أن تكون هدف كل خدمه :-
فى يوم الاربعاء – قبل الفصح بيومين – سكبت المرأه الطيب على رأس المخلص ، واصبح يهوذا لهذا الاتلاف ( مر 14 : 4 ) – وأمر الله أنه حينما يكرز بالانجيل يذكر ما فعلته هذه المرأه …
27- خميس العهد :-
الله يقدم لنا ذاته ليجتاز معنا ساعه سلطان الظلمه .
فى هذا اليوم يقترب بنا الرب الى نهايه الرحله – فيقدم لنا أقصى درجات الحب . يقدم لنا جسده المكسور ، وعرقه ، ودمه ، ودموعه ، وصلواته ، وسهره ، وغسله لأرجلنا …
إن احداث هذه الليله مزيج من حب الله العميق جداً للإنسان مع حزنه الشديد حتى الموت من أجل خطايانا ، ان حب المسيح لنا فى هذه الليله وصل إلى اعلى درجاته ، فتحول الى شهوه ان يكسر ذاته ويطعم تلاميذه … حتى ذلك التلميذ الخائن !!!
28- العشاء الربانى :
· أعطى الرب الانسان كثيراً والأن يعطيه ذاته
· تحول العطاء فى هذه الليله الى شهوه قلب ربنا محبه لنا ” شهوه أشتهيت ان أكل هذا الفصح معكم ” ( لو 22 : 15 ) .
· كان الرب يقول لنا ” لا يكفى ان أموت لأجلكم وأخلصكم ، بل أكثر من ذلك ان أكون لكم طعاماً فتحيوا بى ، وأضمن لكم الحياه جسدى هو الحياه . وهو عربون الميراث الابدى ، والذى يأكلنى يثبت فىًّ ، ويحيا بى ، وأنا أقيمه فى اليوم الاخير ” ( يو 6 : 54 ) .
· لم يكتف الرب ان يكون الصليب منبعاً للشفاء والغفران والخلاص بل اراد ان يكون جسده لنا طعاماً … لك المجد يارب .
29- قبل العشاء غسل أرجل التلاميذ :
+ طقس عيد خميس العهد :
لقد عمل رب المجد الفصح يوم الخميس ( 13 نيسان ) – وكان هذا قبل موعد الفصح العام بيوم كامل – ثم قام وغسل أرجل التلاميذ ليعلمهم معنى التواضع . ثم عاد له . ( طقس قداس اللقان ) .
+ طقس خميس العهد .
تأمر يهوذا على السيد المسيح – غسل أرجل التلاميذ – تسليم الرب بجسده ودمه .
+ اعلانه عن ذاته لخاصته :
احاديث السيد المسيح الوداعيه .
+ العشاء الأخير – ألام السيد المسيح والقيامه – والسيد لم يحدد الاسم الذى سيسلمه لكن حدد لهم علامه .
30- وأعطى يهوذا اللقمه وتمجًّد أبن الانسان :
لقد تمجد المسيح بعد ان اعطى اللقمه ليهوذا ( يو 13 : 30 – 31 ) . لأنه اى مجد لمحبه الله أعظم من أعطائه اللقمه للتلميذ الخائن .
قال يسوع الأن تمجد أبن الانسان ، أنه لم يتمجد فقط على الصليب وفى القيامه بل عندما غسل أرجل التلميذ الخائن واطعمه بيده الظاهره .. فالمجد الحقيقى هو ان نتمم رساله المسيح الى النهايه .
والعجيب أن الحنان الفائق من الرب لم يغير قلب يهوذا لأن قلبه كان قد تحجر بحب المال .. وهذه هى النتيجه المؤسفه لمحبه المال للقلب ( قلب يهوذا الاسخريوطى ) .
31- قدم الرب لنا صلاه ، وأمامه كأس خطايانا :
فهذه الكأس لا يمكن وصفها – فهى كأس الموت – كأس نجاسات العالم التى سيشربها الرب القدوس الطاهر ، أنها كاس أثم جميعنا ، أنها كأس كبريائنا القاتل يحمله الحمل الوديع … من أجل هذه الكأس صلى يسوع –صلى من أجلنا ليجتاز نبا ساعه سلطان الظلمه ” ( لو 22 : 53 ) .
لقد وصلت الخيانه لاقصى درجاتها – والخوف ملئ قلب بطرس والتهور دفعه لاستعمال سيفه وارتكاب جريمه شروع فى قتل ، ومرقس هرب ، وبطرس أنكر وسب ولعن ، وأنتصر الشر وقبض العسكر على الرب الاله ، وهاج الشيطان ..
ماذا صنع الرب فى وسط هذا البحر الهائج من الازمات والاضطرابات – أنه صلى وأمرنا أن نصلى لنجتاز ساعه سلطان الظلمه …
32- نزل العرق كقطرات دم :-
كشف لنا الرب ان الصلاه جهاد حتى الدم ، وهذه الصلاه كانت لحساب التلاميذ وللكنيسه عبر كل الاجيال ” صليت لاجلكم ” بينما نحن ينام – المسيح يجاهد حتى الدم فى الصلاه لأجلنا . أن الكنيسه لن تنال أنتصارات على الشيطان الا بالصلاه ..
33- علمنا أن نقول لتكن مشيئتك :-
أنها اعمق صلاه وسط شده التجارب وهى انطباق مشيئتنا لمشيئه الاب فمن أجل محبه الله لنا للمنتهى ، والمحبه اللانهائيه – اننا نسلم له حياتنا ونقول ” لتكن لا مشيئتى بل مشيئتك “….
34- إما الانسان بطرس :
1- نام بطرس وقت الصلاه ، واستيقظ ليضرب بالسيف
2- ضرب بطرس بالسيف وأنكر المسيح أمام جاريه حيث قطع أذن عبد رئيس الكهنه ، وبسرعه أصلح الرب الخطأ الذى صنعه بطرس ( الأنسان ) وارجع الاذن لحالها .
3- نظر يسوع إلى بطرس الذى أنكر . وهكذا انشغل الرب يسوع بنا فى وقت التجربه لكى نبكى على خطايانا ويتوب .
35- العبور بالدم : ( البصخه )
وقصه البصخه بدأت عندما كان شعب الله واقع تحت عبوديه شعب فرعون رمز الشيطان . فأمر الله موسى ان يأخذوا من دم الخروف ويجعلونه على القائمتين والعتبه العليا ، وإلى تلك الليله يأكلون اللحم على اعشاب مره واحقاؤهم مشدوده واحذيتهم فى ارجلهم وعصيهم فى ايديهم ويأكلون بعجله .
ثم يمر الملاك المهلك ، فإذا وجد علامه الدم على العتبه والقائمتين يعبر Pass – over – وأن لم يجد الدم فأنه يهلك البكر فى البيت . ” فأرى الدم وأعبر عنكم فلا يكون عليكم ضربه للهلاك ” ( خر 12 : 13 ) .
هكذا ارتبط ذهن الانسان اليهودى بأن الحياه التى يحياها اليدم هى بسبب الدم الذى كان على البيت ، فبدون سفك دم لا نجاه ، وبدون سفك دم لا تحدث مغفره ( عب 9 : 22 ) وينبغى أن يسيطر هذا الفكر على حياتنا … وهو أن حياتنا اليوم ما هى الا ثمره دم المسيح .. له كل المجد ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[email protected]