دل الاستقراء العلمي على أن اللغة العبرية القديمة قد نشأت في أرض كنعان قبل نزوح بني إسرائيل إليها .
ولم ترد كلمة ( لغة عبرية) وصفا للغة أسفار العهد القديم لكن كانت الإشارة إليها إما بإسم ( اللغة اليهودية) في سفر ملوك الثاني36:18 وأشعياء 36:13 أو بإسم (لغة كنعان) ولم يشر باسم اللغة العبرية إلا بعد السبي البابلي عام 586ق.م أوباسم اللغة المقدسة لتميزها عن اللغات السائدة في ذلك الوقت.
كما ذكر لفظ (عبرية) أيضا في التلمود المقدس.
ويعتقد أن بني اسرائيل القدامى قد تحدثوا بلغة سامية غريبة ولا يعرف وصفا لهذه اللغة … ذلك لأن اللغات السامية الغريبة متقاربة من بعضها البعض ويمكن الإستنتاج بأن اللغة العبرية نتجت من التفاعل والتداخل بين اللغة التي تحدث بها بني اسرائيل واللغة الكنعانية وتعاقبت على هذه اللغة في بعض الأحيان التغيرات،وإستحدثت بعض الكلمات، وكتب بها الشعر والنثر.
ومن المعروف ان اللغة العبرية 22حرف غير متصلة وهي لغة تنتمي إلى الأسرة اللغوية المعروفة باسم (اللغات السامية)وهذه الاسرة تضم اللغات التي تحدثت بها الشعوب في سلسلة انساب ( سام الإبن الأكبر لنوح ) وكان أول من استخدم إصطلاح ( اللغات السامية) في العصر الحديث للإشارة إلى هذه المجموعة من اللغات الباحث الالماني شلوتسر عام 1781م وبين مجموعة هذه اللغات إتفاق كبير.