من فترة قررنا نعمل مجموعة صلاة خاصة بفريق تسبيح. كل مايكون فيه موضوع محتاجين نتحد فيه للصلاة، يتكتب ونصلي له .. والحقيقة بقالنا مدة، كل طلبات الصلاة محصورة في المشاكل والأمراض والحوادث والوفيات .. وكأن ماسورة ألم انفجرت في وسطينا ..
ومن يومين، واحدة من أعضاء الفريق، من وطأة الأحداث بعتت على الجروپ بتقول “ياجماعة .. لو حد عنده استجابات يبعت يقولها علشان نتشجع شوية” .. وبعدها ساد الصمت ياولدي .. لحد تاني يوم ولا واحد بعت يقول عن اي استجابة او خبر حلو وكأن مفيش في حياتنا غير ألم وهمّ وغم .. وبعدها بدأنا نتنبه للحقيقة المرة دي واحد ورا التاني .. وبدأنا نذكر أمور كتير معجزية حصلت في حياتنا .. كم الاستجابات!! كم الشفاءات!! كم البركات!! ومابقيناش ملحقيين عالكتابة ..
غريب قوي البني آدم .. أول ماتيجي تجربة صعبة في حياته يحصل له غشى ليلي زي مابيقولوا .. ماانت في الضلمة مابتشوفش .. بس الطبيعي لما الواحد يدخل في ظلمة، يجري ينور النور .. ولما النور ينور الظلمة تهرب وترجع مكانها .. أيوب عمل كده .. مفيش حد اختبر آلام قده ولا زيه في التتابع والكثرة .. لكن هو كان عارف سكة
مفتاح النور : الشكر .. قال جملته الشهيرة الأولى : “عريان خرجت من بطن أمي” .. يعني كل إضافة خير او بركة هو مالهوش فضل فيها .. لا يعتبرها حق مكتسب ماينفعش حد يقرب منه او ينزعه .. والجملة الشهيرة التانية : “االخير نقبل من عند الله والشر لا نقبل؟” .. طيب هو الله عنده شر؟ ازاي يجيب شر؟ ورد الروح القدس في قلبي على طول بكلمات يوسف لما قال لإخواته ” انتم قصدتم لي شراً أما الله فقصد به خيراً” تك ٥٠: ٢٠ .. يوسف كان شايف وفاهم ازاي كل احداث حياتنا في يد القدير “تعمل معاً للخير” حتى ولو بعد فترة ..
وانهالت شهادات الشكر والعرفان على المجموعة .. وكأن حد سحب اول الخيط والبكرة كرِّت .. وبقينا كلنا بنهلل مع دَاوُدَ ونقول “باركي يانفسي الرب ولا تنسي كل حسناته .. باركي يانفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس” مز ١٠٣
وانا بادعو كل متألم، حزين، محبط، مكتئب، مُجرَّب .. “إجري على مفتاح النور” .. “الشكر” .. وهتشوف العجب ..