” .. القراءة وحدها هي التي تُعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة, لأنها تزيد هذه الحياة عمقا، وإن كانت لا تطيلها بمقدار الحساب.. لست أهوى القراءة لأكتب ، ولا أهوى القراءة لأزداد عمراً في تقدير الحساب .. و إنما أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة ، وحياة واحدة لا تكفيني ، والقراءة – دون غيرها – هي التي تعطيني أكثر من حياة ، لأنها تزيد هذه الحياة عمقا .. ومهما يأكل الانسان فانه لن يأكل بأكثر من معدة واحدة ، ومهما يلبس فانه لن يلبس على غير جسد واحد ، ومهما يتنقل فى البلاد فانه لن يستطيع أن يحل فى مكانين ، ولكنه بزاد الفكر والشعور والخيال يستطيع أن يحمل الحيوات فى عمر واحد ، ويستطيع أن يضاعف فكره وشعوره وخياله ، كما يتضاعف الشعور بالحب المتبادل ، وتتضاعف الصورة بين مرآتين إن الكتب مثل الناس: فيهم الوقور والظريف، وفيهم الساذج الصادق، وفيهم الأديب والمخطئ، والخائن والجاهل، والوضيع والخليع!… “
هكذا تكلم المفكروالأديب الكبير عباس محمود العقاد عن القراءة والكتاب اللذى أثبتت التجارب انه سيظل محتفظا بمكانته متحديا
الحرب الالكترونية الشرسة ووسائط المعرفة الحديثة …
و قد اطلقت وزارة الثقافة، مبادرة “معرض سور اﻷزبكية “” أو سور أزبكية وزارة الثقافة”مؤخرا ، بمشاركة قطاعات الوزارة المختلفة ( المجلس اﻷعلى للثقافة،المركز القومي للترجمة، وذلك يوم السبت من كل أسبوع ، الا انه بعد اقامة اول فعالية له بساحة المجلس ، تقدم اتحاد الناشرين المصرين واتحاد الناشرين العرب بطلب للمشاركة فيه، كما اعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة، دار الكتب والوثائق القومية” عن مشاركتها بالمعرض والذي يقدم الكتب باسعار مخفضة تصل الي 70 % ، على الكتب التى مر على إصدارها 5 سنوات وأكثر، نسبة 50 % خصم على الكتب حديثة الاصدارات التى مر على
اصدارها أقل من 5 سنوات .ايضا مشاركة دور النشر الخاصة، ومنها دار الآداب ودار الفجر للنشر.وبعد أن شهد المعرض إقبالا واسعا من جانب الجماهير أقيم يوميا، خلال شهر رمضان فى خطوة لتشجيع المواطنين على اقتناء الكتب النادرة و والجديدة أيضا .
وحقيقة الأمر أن مبادرة ” معرض سور الأزبكية ” ( والذى يضم فى تجديده أمهات الكتب والاصدارات الحديثة والمترجمة فى ذات الوقت ) تعد احياء لفكرة مكتبات سور الأزبكية القديم الذى يحمل عبق التاريخ ، و لكنه تعرض لتغييرات عديدة على مدى أكثر من قرن من الزمان أثرت على استمراره قائما سيما بعد ثورة 25 يناير ، ان هذا المعرض سيمكن المصريين من إقامة “مكتبة شخصية” متنوعة، وقيمة. لتكون ظاهرة ثقافية تدعوا الجميع للثقافة والمعرفة والقراءة وزيادة الوعى والإدراك …
Email;[email protected]