لا تعطي أذنك ..ناس يقولون أمسك لسانك فلسانك حصانك إن صُنته صانك و إن خُنته خانك .. كما اللسان له أهمية فالأذن ليست بأقل شأناً .
كم من ناس أعطوا آذانهم لأناس من حولهم و استمعوا و صدقوا و كانوا سبب في توتر العلاقات بل و قطعها .. و العياذ بالله .
كم من زوج أعطى أذنه لزوجته معتقداً أنها هي الصادقة الصدوقة .. فأفسد علاقته بإخوته و إخوانه … بل و حتى ببناته ..ظاناً أنها تقول الحق و لم يفكر و لو لبرهة أنه يجب عليه أن يسأل و يتيقن أو يبحث عن الحقيقة بالحوار و السؤال .؟
كم من أم أعطت أذنها لابنة واحدة و لمن تحبهم من غير روية و لا تثبت فظلمت و وترت العلاقات ..
كم من صديقة أعطت أذنها لصديقتها معسولة اللسان فجعلت غشاوة على عينيها فأفسدت علاقتها بأخرى ..
كم من مدير و مديرة أعطى أذنه لموظف وصدّق بلا تثبت أو دليل أو سؤال ..فظلم و دعاوي المظلوم تحيط به .
كم من أخ أعطى أذنه لزوجته ..التي تبث سمومها في أذنه اتجاه أخته .. و قطع صلته بأخته ..و لم يتثبت ..
لماذا نجلب لأنفسنا الندم و دعاوي المظلومين ؟ كما لنا لاذنين لنا عقل يوجهنا فلنحكم عقولنا .
عندما يأتينا خبر .. فلنسأل و نتحرى و نتثبت و نتواجه بجلسة صريحة و واضحة لمعرفة الصالح من الطالح …
كثيرٌ من الناس بعد قول الخبر يستحلفونك أن لا تخبر الشخص المعني
ألم تسأل نفسك لماذا يطلبني بعدم الإخبار إن كان صادقاً .
فالصادق إن أراد الإصلاح لا يخاف من شيء …
فلنراجع أنفسنا و نحفظ جوارحنا فهي مسؤولة عند الله سبحانه ..