للأسف احيانا يغرق الكاتب في الواقع حين يمس شخصه مباشرة، اعرف الحد الفاصل بين الخطاب العام والخطاب الخاص وأفصل دوما بينهما، ففي دائرة عملى حيث أعيش تجارب البيروقراطيه الحكوميه في أحدى هيئات وزارة الزراعه التليده وهى من الوزارات التى توقف فيها الزمن تقريبا وتعانى إرثا تاريخيا رهيبا من البقرطه والتخلف عن التحديث والملفات الثقيله المزدحمه من كل مايمس بعمق المواطن المصري في شتى بقاع مصر من أصغر قريه إلى المجتمعات الجديده ومن اهلنا الفلاحين الفقراء إلى المشروعات الأمله بالاستثمار الصغير والمتوسط وربما الكبير، من معاناة الكهول إلى احلام الشباب، ولعل الرئيس السيسى كان مدركا لعظم مسئوليات تلك الوزاره الكبيره وعقد الامال على مشروعات عظيمه للنهضه تتولاها على امتداد مصر من أول مشروع المليون فدان حتى الجانب الزراعى الحيوى في المنطقه الوسطى من محور قناة السويس وقرية الأمل بالقنطره شرق وذاك المربع الواعد في وسط سيناء خاصرة مصر الضعيفه التى يريد الرئيس وحكومته والمؤسسه العسكريه الوطنيه تقويتها من اول ضفاف القناه حتى عمقها المهمل منذ عشرات السنوات.
ولعل الرئيس لم يتردد لحظه واحده في أزمة فساد الزراعه مع اقتراب ميعاد انتخابات مجلس النواب في التعامل بحسم مع وزاره اسميها وزارة الوزارات فهى اعرق الوزارات واعظمها ومصر بالاساس ماهى الا في حقيقة الأمر دوله زراعيه بالاساس من قديم الازل، تتقدم اذا تقدمت زراعتها ووزارة زراعتها قبل ان تنهض ان شاء الله باقى وجوه نشاطها ..الشاهد ويمكن ماتعرضت له شخصيا ايضا ان اختيار القيادات الوسيطه في الاقاليم حيث جسد مصر الزراعى الكبير وهموم مواطنيها تعرض فى السنوات الاخيره للاضطراب الكبير فقد تداولت القيادات الوسيطه الضعيفه جلب من هو اضعف منها حتى صار بروز قياده كفؤه من رابع المستحيلات كأنهم قد اتفقوا على اكتمال هدم اهم الوزارات فى عمقها عبر قيادات بيروقراطيه ضعيفه من كل الوجوه ونشهد انهيارا لافتا فى الخدمات كنتيجه طبيعيه للخلل المتوارث فى اختيار القيادات فالمدير الذى دفع الرشوه لقطاع مكتب الوزير لن يرشح ابدا قياده كفؤه ولا امينه بل جاء بأضعف القيادات بعده وتلك ايضا ترشح اسوأ القيادات بعدها وهكذا دواليك حتى صرنا امام السىء والاسوأ ولامجال لطرح قيادات قادره ولا واعده هذا هو واقع الحال الذى ربما اختبرته شخصيا فى موقعى القيادى المحلى فى الهيئه العامه للخدمات البيطريه التابعه لوزارة الزراعه حتى ان طبيبه لم تعمل ابدا بالمهنه جاء بها وزير الزراعه السابق هى التى ترشح القيادات فى مدينتى الاسماعيليه الان ومن يعيش تجارب من هذا النوع من الممكن ان يفقد الامل قطعيا فى اى تغيير ويلقى بالفوطه البيضاء كملاكم مهزوم هذا هوواقع الاحباط الذى يواجه الناس التى صار عليها التعامل مع كارثه قياديه تقود الى كوارث لااعرف طريقا محددا للخروج من ازمة التدهور القيادى ربما اقترحت على محافظ الاسماعيليه ان يزكى قيادات لرئيس الهيئه العامه ووزير الزراعه باعتباره الاقرب الى الاعمال فى محافظته وربما اقترح هنا ان يقوم الدكتور رئيس الهيئه العامه للخدمات البيطريه بعمل لقاء مع كل المتقدمين للترشح بلا استثناء ويكون وجهة نظر بنفسه فى الشخصيات المترشحه بأسلوب العمل المباشر واختيار الكفاءات لاشك ان هناك اسلوبا افضل من الاساليب التقليديه يوفر الامل للقيادات الوسيطه المحبطه فى التغيير للافضل قبل ان نفقد الامل ويفقد الناس بعدنا الامل.