أكثر مانحتاج إليه في بلادنا هو نعمة النظر، اعنى الرؤية ..العمى الكامل مشكلة حقيقية وبخاصة للسائقين فمابالك بالقادة ، ماأحوجنا إلى النوعيات من القاده التى تمتلك القدرة على الرؤية ..مجمل الأوضاع المصرية منذ يناير الثورى 2011 ملتبسة بشدة فلا تستطيع ان تقدم في ظلال الالتباس السياسى والاقتصادى والداخلى والخارجى رؤية مثالية عن أوضاع مثالية او حلول نموذجية من كتاب سلاح التلميذ لأن الواقع بالفعل يحظى بدرجات عالية من السيولة ..
اقتصاديا الأوضاع قد تدهورت بشده منذ يناير وخلال فترة حكم الاخوان وحتى الأن، وسوء ادارة الاقتصاد عامل مهم لكن لانستطيع ان نتجاهل العوامل الخارجية مثل أوضاع السياحة وحوادث الطائرات وعوامل الإرهاب والحروب الأقليمية الطاحنة فيما حولنا وسائر التحديات الخطيرة التى تشكل عوامل مهمة فى التأزيم الحالى، إضافة إلى مايعرف حول دور جماعة الاخوان والاسلام السياسى عموما الداخلى فى الوصول بالبلاد لوضع الدولة الفاشلة نكاية في فشل مشروعهم وجزء من معركة عض الاصابع الداخلية التى تجرى حتى الأن وتداعياتها الخطيرة على الاستقرار الداخلى ومردوداته السلبية على الوضع الاقتصادى بشكل عام بما فيها أزمة الدولار على سبيل المثال ،
لذلك لانستطيع ابدا ان نحيل اسباب التأزيم الاقتصادى على كاهل حكومة الرئيس السيسى وحده فهى للحق تعمل فى اجواء صعبة للغاية ولانستطيع ان نبرئها ايضا تماما فقد كان فى الامكان انجاز اعظم واكبر مما تحقق لو كانت هناك رؤية، فالرؤية تسبق العمل والاتجاه اهم منالسرعة، فعلى سبيل المثال على المستوى السياسى
غابت الرؤية بشأن التعامل مع الحلف الواسع ل30 يونيو وتم تقزيمه بشده وقصره على اذناب السلطة ودلاديلها المطيعة ما افقد المجتمع زخمه ومشاركته وكثير من نشاطه وابداعه كان من شأن تطوير حلف 30 يونيو ان يعطى مناعة وحصانة كبرى لاجواء الحياه والمجتمع والاقتصاد والسياسة وكل الامور ولكن صانع القرار ارتكب خطأ كبير بتقزيم حلفاء نظامه صار عليه ان يدفع ثمن هذا لاحقا حين تستدعى الامور حلولا جراحية صعبة شعبيا تحتاج لأكبر قدر من التوافق المجتمعى .
ايضا غابت الرؤية والخطة والأهداف وصار العمل الاقتصادى فرديا وليس اجتماعيا، يعنى هناك افكار فى دماغ صانع القرار ينفذها فورا ويتفاجىء بها المجتمع وهذا يصلح في ادارة الحروب والكمائن وغيرها من اعمال الجنرالات الحربية لكنه لايصلح ابدا في ادارة المجتمع وعملياته الاقتصادية التى كانت تحتاج الىمجموعة اقتصاديه ذات كفاءات عالية لم تعدم مصر جودهم لا الى مجموعة من التنفيذيين البيروقراطيين البلداء محدودى الخبرات والكفاءه ..
ادارة الاوضاع الداخلية في مصر بكفاءه كان من شأنها ان تسرع الخطى بالمستقبل الموعود الذى حلم به المصريون مع الرئيس السيسى ..
أضف على ذلك انه كان ينبغى ان يدقق صانع القرار في موضوع الاولويات وهذا واضح ان هناك مشاكلحقيقية في تحديد مثل هذه الاولويات فبينما يرى المجتمع ان التعليم والصحة اولويات أولى لعمليات نمو وكذلك ان الانتاج
مثلا اولوية اولى مقدمة على الاستيراد لم يجد المجتمع اى خطاب ولافعل يسير بنا حقا إلى هذا الاتجاه فاصبحت غاية الطموح بدلا من ان نرى مصر قد الدنيا صرنا نتمنى ان يتوقف بنا الزمن قليلا لنرى بالتعبيرات العسكرية وقفة تعبوية تعيد تنظيم القوات المجتمع والشعب اعنى حتى نصل الى مشارف طريق الباء الطويل وهذا مايحتاجه الشعب ومايحتاجه الوطن ايضا ، نحتاج وقفة تعبوية وفرص للتفكير ومشاركة اوسع وأكبر من لمجتمع ..نحتاج اقل الاشياء لكى نبدأ بداية صحيحة ان نرى قبل ان نتوجه كيلا نضل الطريق