تتشابه كل البيوت في مظاهر الفرحة باستقبال العام الجديد وبميلاد السيد المسيح له المجد، فكل البيوت مزينة بشجرة الكريسماس ،وبالمذود ، و وزينة النجوم المرتبطة بنجم المشرق الذى ارشد المجوس لمكان الطفل يسوع ،وفروع زينة الملائكة إشارة لتلك التي تهللت بميلاد رب المجد هاتفة : المجد لله في الاعالى وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة.
ولان المنتجات الصينية التي لاتفوت مناسبة الا وتغرق اسواقنا بما يلائمها من زينة وباسعار بسيطة فاتاحت الفرصة للاغلب الاعم بتزيين بيوتهم بزينة راس السنة المتنوعة والتي تعتبر شجرة الكريسماس بطلتها.
لكن هناك فرق بين الفرحة ومظاهرها ، فماذكرته وما تبدعون فيه هو مظاهر الفرحة ويضاف اليها أصناف الطعام الشهية وملابس العيد الجديدة .
ولكن ان تشابهت المظاهر ، فهل تتشابه فرحة القلوب من الداخل؟ ..بالطبع لا.. ولان المشاعر لايمكن استيرادها من الصين ..فلابد ان نصنعها محليا ..لانها صناعة في غاية المحلية ،بل صناعة فردية شخصية لايمكن ان تنبع الا من أعماق القلب ، بغض النظر عن الظروف المحيطة، لانها مرتبطة بالسلام الداخلي الذى منحه لنا الله بلا شروط ، لكننا نختلف في قبول عطيته الفائقة .
من اختبر الخروج عن دائرة الذات في العيد اختبر حلاوة فرح متميز ، من اهتم باخرين خاصة ممن ليس لهم احد يسال عنهم اشتم رائحة اكثر ثباتا للفرح..من اعطى أولوية لسد احتياجات المحتاجين تذوق نكهة اشهى من اى صنف طعام ..من مسح دمعة ام مكلومة او ابن يتيم او سيدة ارملة يوم العيد زين نفسه بابهج رداء منسوجا بالفضيلة.
اماالفرحة الأكبر فمن نصيب من غرسها في أبنائه لا بالكلام بل القدوة الهادئة ..وهذه ابهج هدايا تسعد مولود المذود له المجد.
وكل عام وانتم بخير