لازلت في حالة ذهول من حادثة الاعتداء الطائفى بقرية الكرم مركز ابو قرقاص، ليس من حجم العنف الطائفى وحرق منازل الأمنين على أيدى (الجيران او الاشقاء ) وليسوا اشقاء ولاجيران لااعرف وصفا دقيقا لما جرى ولهؤلاء فهم ليسوا بشرا بالطبع، فهذا ليس سلوك بشرى طبيعى ولامتدينين “فلاتزر وازرة وزر اخرى ولاتعتدوا إن الله لايحب المعتدين” وكمان أوصى على سابع جار حتى ظننت أنه سيورثه، الموضوع يخرج حتما عن الطبيعه البشريه وعن العقيده الدينيه وحتى عن مملكة الحيوانات فهى منظمه وتمارس سلوكا فطريا منضبطا.
اللى حصل في الكرم ممكن تمارسه الوحوش في الفلوات بغريزة إفتراس مجنونه مجرمه زومبى خيالى عدو للبشريه والانسانيه جاخل الفطره لاعقل له ولاقلب ولاضمير لم يعرف خلقا ولااخلاقا ولاحضارة ولاربا ..شىء لايصدق ان ينقاد قطيع من الزومبى وان يصيب قوما بجهاله ..شىء غير قابل للتصديق ولاتحتويه عبارات مناسبه ممكن تقعد تشتم من الغضب او تتقيأ كل مافي معدتك أو تذهب نفسك حسرات على كل معنى وكل قيمه وكل معرفه ودين واخلاق في الكون، اذا كنا قد وصلنا إلى تعرية عجوز وجرها في الشارع فقد وصلنا إلى خط النهايه البغيضه ، نؤرخ بعدها هنا وصل المجتمع في مصر إلى قمة تحلله وانفلاته وأنتج التدهور والجهل والفوضى كائنات جديده لاسابق معرفه بنوعها في مصر اسمهم دواعش الكرم بصعيد مصر هنا انهارت كل قيمه نبيله وكل معنى شريف للدين والقانون والاخلاق والحضاره هنا فى قرية الكرم فى صعيد مصر حيث لاشرف ولانخوه ولارجوله بل محض وحوش منفلته حمر مستنفره فرت من قسوره، هنا نؤرخ ظهور كائنات الجحيم واخلاق الجحيم ومعانى الجحيم لاتوبه ابدا لهؤلاء طلعت الشمس من مغرب أرواحهم القذره وقامت قيامتهم وتهاوشوا في الجحيم لم تسقط سيدة الكرم فريسه للوحوش بل سقط الكرم كله فريسه ولاعزاء للكرم وطوبى للفريسه فبشرفها المسفوح نتعزى ونبتهل اللهم ارفع مقت الزومبى دواعش الكرم وكل كرم عنا ولاتسلط علينا من لايخافك ولايرحمنا.