قال الاب الكاهن للعروسين اثناء صلاة الالكليل مجموعة نصائح ، وكأنه يشرح لهما وصية العروسين ، حتى ينتبها الى الوصية بدلا من الانشغال بالتصوير والفيديو .
كما اكد عليهما ان يختارا انسانا حكيما محايدا له عمق روحى وبصيرة وخبرة حياتية يثقا فيه ليرجعا اليه فيما يحيرهما او ماقد يختلفا عليه.
اعجبت بما قاله هذا الاب الكاهن وتذكرت ماصرح به قداسة البابا تواضروس الثانى منذ عدة شهور بما هو مزمع تطبيقه بان تتضمن وثيقة الزواج الكنسية بندا يسجل فيه العروسان اسم المشير او الاشبين الذى اتفقا عليه ليكون مشيرهما الزوجى ..ولكم تعجبت وقتها من ردود الأفعال المعارضة لهذه الفكرة الرائعة!! .
هذه الفكرة لو طبقت توفر سبل وقاية من التصدع و الانهيار الزوجى خاصة وان الثعالب الصغيرة تفسد الكروم كما نبهنا رب المجد لها ، فكثير من المشاكل الزوجية التي تصل لحد العاصفة تكون تراكما لمشكلات وخلافات صغيرة ترسبت وتعمقت دون ان تصفو النفوس ..ونعود نتعجب عن تلك القشة التي قسمت ظهر البعير!!
فلكم تنهار زيجات ويقال لان الزوجة رفضت ان تقدم الغداء ساخنا !! او ان الزوج عاد متاخرا من عمله فوجدها تركت المنزل !! ولايعقل ان تكون هذه هيالأسباب الحقيقية بل هي تراكمات لم تجد طريقها الى حلول مرضية .
المشير او اشبين العروسين مهم جدا لحياة زوجية هادئة متزنة تستطيع ان تواجه اختلافات وخلافات واردة في كل الزيجات ، ومع ذلك تستطيع ان تشق طريقا الى السعادة الزوجية.
اختيار الشخص المشير محل الثقة للعروسين يصبح فاعلا اذا ماجاء ثمرة لدورات اعداد المخطوبين . ففي هذه الدورات يقوم بالتدريب نخب من خبراء المشورة المؤهلين وخلال الدورة يتعرف عليهم الخطيبان ويستطيعان في نهاية الدورة ان يختارا سويا من ارتاحا له ووثقت به او بها قلوبهما .
نحتاج الى اعداد مشيرين ممن لديهم هذا الاستعداد النفسي والاجتماعى بحيث يجمعون بين المشورة كموهبة إلهية وكعلم له اصوله بحيث لاتحكمهم الاهواء الشخصيىة ، ان تسجيل اسم الاشبين او المشير في وثيقة الزواج يعلي ويعلن أهميته ، ولكنه لايكتمل بدون توعية وإقناع العروسين ، حتى لايكون حبرا علي ورق.