مثلما كان عنوان الفيلم العربى الشهير (الحب وحده لايكفي)نستطيع أن نسمى الواقع السياسى الحالى لمصر تسميه مماثله (الإستقرار وحده لايكفى)..يبدو لى أننا ندور فى حلقه مفرغه فى منطقة عنف ومرشحه للمزيد من العنف من حولنا تنفك شيئاً فشيئاً عرى تماسكها السياسى والاقتصادى بفعل عوامل التعريه السياسيه فالمال وحده لايكفى لكى يقيم اقتصاداً والاقتصاد وحده لايكفى لكى تنهض التنميه والتنميه وحدها لاتكفى من غير العداله والاجابات عن الاسئله الرئيسيه فى منطقتنا غائبه بل ربما إننا لم نطرح بعد الاسئلة الرئيسيه التى تحتاج إلى مثل تلك الإجابات قد يقود الواقع المصري الحلول للخروج من مأزق منطقتنا العربيه أو العكس حسب نجاحنا فى بناء نظام سياسى من رحم حالتين ثوريتين مرشدتين إحداهما كانت يناير 2011 وهى التى وجهت لأى نظام ممكن أن يحظى بفرص الحياه أسئلة الشعب حول العيش والحرية والعدالة الاجتماعيه والكرامة الانسانية ولاأظن أن بمقدور أى نظام أن ينجح حقاً بدون أن يجيب على هذه الاسئلة أو على الأقل يتماهى معها فقد سمعها الجميع وبوضوح كاف ولايجدى التملص منها سيكون عبثاً عابثاً وحماقه ليس لها مثيل أما الحاله الثوريه الشعبيه الثانيه فهى حالة 30 يونيو وهى ايضا من الاسئله الرئيسيه التى سمعها الجميع بوضوح مصر ترفض حكم الاسلام السياسى بطبعته السلفيه المنحطه جمله وتفصيلا وترفض احتكار السلطه من أى فصيل سياسى على الساحه ..ويبدو أن قبول التعدد والتنوع والذى يسمى الديمقراطيه هى الاجابة المثلى بالطبع على أسئلة الحالتين الثوريتين ولكن المثال يواجه الان الحقائق الصعبه على الارض ..لايبدو سهلا ولابسيطاً ابداً إنجاز حتى أدنى من الديمقراطيه السياسيه الان وسط حالة السيوله السياسيه ومناطق الارهاب والعنف التى تتمدد من حولنا فى الجوار ولكن علينا الان على الاقل إنجاز حاله ما من التعدد والتنوع القائمه على أساس شعبى لاعلى أساس سلطوى زائف مصنوع ..حاله مقبوله ومنطقيه لاتعد تكرارا لما ثار الشعب عليه بالامس البعيد والقريب وهو احتكار الحكم والسلطة والنفوذ بيد فصيله او فصيل او شريحه طبقيه فاسده أو جيتو دينى مغلق ..لانملك إلا الاسئلة المرشده أما الإجابات فالواقع وحده بإمكانه الإجابة عليها