طاردتهما دون خوف، لتثبت أن المرأة قادرة على قهر الظلم في أي مكان، فلم تبالِ لحظة ما إذا كان داعشيين أم إخوانيين لغتهما الإرهاب، فبعد أن صفعا الإعلامي يوسف الحسيني أمام البيت الأبيض وفرا هاربين، ركضت خلفهما لتلحق بهما ونجحت، إنها السيدة (سومة جيد)، امرأة مصرية بكل فكر واعتزاز تسرد لـ”وطني” ما فعلته.
كان ذلك أثناء وقفة الجالية المصرية؛ للترحب بالرئيس السيسي خلال لقاءه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت سومة: كنت بجوار الحسيني وجاء شاب إخوانيًا يرتدي تشيرت عليه صورة الرئيس “السيسي”، وطلب منه التصوير معه، ورحب “الحسيني”، و فجأة وجه الشاب ضربه لـ”الحسيني”، ولاذ هاربًا ومعه شابًا آخر كان يقوم بتصويره.
وتابعت “أسرعنا في مطاردتهما، ولكن اختفيا، وفجأة أحد الشباب شاهدهما يدخلان في إحدى الكافيهات، فدخلنا خلفهما، كان معي أحد أفراد الأمن المصرى وأحد الشباب”.
وأثناء حوارهم صور، أحد الأمريكان فيديو للمشاجرة التي وقعت بين السيدة والشابين، وحاول أحدهم الهروب من البوابة، ولكن السيدة المصرية انقضت عليه وأسقطته أرضا خارج بوابة الكافية، وظلت ممسكة به وساعدها بعض الشباب، وقاموا بتقيده.
أظهرت السيدة شجاعه نادرة في مواجهة جماعة الإخوان، الذين تعدوا عليها بالضرب عندما حاول الشابين الهروب، فقام إحدهما بتوجيه “لكمة” للسيدة، جاءت أسفل فكها، فيما وجه ضربة أخرى أصابت ذراعها الأيمن، ولكن هذا لم يمنعها من القبض عليهما وتسليمهما للشرطة الأمريكية.
وقامت “سومة” اليوم، بتحرير محضر ضد الجماعة الإخوانية، كما حررت محضرًا طبيًا، وظلت بقسم الشرطة في واشنطن مع يوسف الحسينى حتى تم الانتهاء من تحريره وحبس الشابين.