ولما ساله الفريسيون: «متى ياتي ملكوت الله؟» اجابهم: «لا ياتي ملكوت الله بمراقبة ولا يقولون: هوذا ههنا او: هوذا هناك لان ها ملكوت الله داخلكم».
وقال للتلاميذ: «ستاتي ايام فيها تشتهون ان تروا يوما واحدا من ايام ابن الانسان ولا ترون. ويقولون لكم:هوذا ههنا او: هوذا هناك. لا تذهبوا ولا تتبعوا لانه كما ان البرق الذي يبرق من ناحية تحت السماء يضيء الى ناحية تحت السماء كذلك يكون ايضا ابن الانسان في يومه. ولكن ينبغي اولا ان يتالم كثيرا ويرفض من هذا الجيل. وكما كان في ايام نوح كذلك يكون ايضا في ايام ابن الانسان. كانوا ياكلون ويشربون ويزوجون ويتزوجون الى اليوم الذي فيه دخل نوح الفلك وجاء الطوفان واهلك الجميع. كذلك ايضا كما كان في ايام لوط كانوا ياكلون ويشربون ويشترون ويبيعون ويغرسون ويبنون. ولكن اليوم الذي فيه خرج لوط من سدوم امطر نارا وكبريتا من السماء فاهلك الجميع. هكذا يكون في اليوم الذي فيه يظهر ابن الانسان. في ذلك اليوم من كان على السطح وامتعته في البيت فلا ينزل لياخذها والذي في الحقل كذلك لا يرجع الى الوراء. اذكروا امراة لوط! من طلب ان يخلص نفسه يهلكها ومن اهلكها يحييها. اقول لكم: انه في تلك الليلة يكون اثنان على فراش واحد فيؤخذ الواحد ويترك الاخر. تكون اثنتان تطحنان معا فتؤخذ الواحدة وتترك الاخرى. يكون اثنان في الحقل فيؤخذ الواحد ويترك الاخر». فقالوا له: «اين يا رب؟» فقال لهم: «حيث تكون الجثة هناك تجتمع النسور». ( لو ١٧: ٢٠ – ٣٧ )