وفيما هو يتكلم بهذا رفعت امراة صوتها من الجمع وقالت له: «طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما». اما هو فقال: «بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه».
وفيما كان الجموع مزدحمين ابتدا يقول: «هذا الجيل شرير. يطلب اية ولا تعطى له اية الا اية يونان النبي. لانه كما كان يونان اية لاهل نينوى كذلك يكون ابن الانسان ايضا لهذا الجيل. ملكة التيمن ستقوم في الدين مع رجال هذا الجيل وتدينهم لانها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان وهوذا اعظم من سليمان ههنا. رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لانهم تابوا بمناداة يونان وهوذا اعظم من يونان ههنا!
«ليس احد يوقد سراجا ويضعه في خفية ولا تحت المكيال بل على المنارة لكي ينظر الداخلون النور. سراج الجسد هو العين فمتى كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا ومتى كانت شريرة فجسدك يكون مظلما. انظر اذا لئلا يكون النور الذي فيك ظلمة. فان كان جسدك كله نيرا ليس فيه جزء مظلم يكون نيرا كله كما حينما يضيء لك السراج بلمعانه». ( لو ١١: ٢٧ – ٣٦)