السماء:
السماء في الكتاب المقدس لها أربعة معان:
1- أولها هذه السماء التي فوقنا الغلاف الجوي المحيط بالأرضوالتي يطير فوقها الطيور وتسبح الطائرات وتسمي سماء الطيور وهي التي قال عنها الربانظروا إلي طيور السماءمت6:26.
وفيها السحب والغيوم والتي قال عنها سليمان الحكيم في صلاته وقت تدشين الهيكل إذا أغلقت السماء ولم يكن مطر ثم صلوا في هذا الموضع فاسمع أنت1مل8:35وعنها قيل عن إيليا النبيثم صلي أيضا فأعطت السماء مطرايع5:18.
2- السماء أيضا تعني المكان الذي توجد فيه الشمس والقمر والكواكب والنجوم بمعني الفلك كما قال داود النبي في المزمورالسموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديهمز19:1
وهذه السماء لها في الكتاب أيضا لقبالجلد وقد تم خلقه في اليوم الثاني ودعا الله الجلد سماء تك1:7, 8.
ورد في سفر التكوين أيضا وقال الله لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليلتك1:14.
3- وورد في الكتاب ذكر السماء الثالثة أي الفردوس التي اختطف إليها القديس بولس الرسول وقال في ذلك أعرف إنسانا في المسيح يسوع قبل أربع عشرة سنة أفي الجسد لست أعلم أم خارج الجسد لست أعلم الله يعلم اختطف هذا إلي السماء الثالثة وأعرف هذا الإنسان أفي الجسد أم خارج الجسد لست أعلم الله يعلم أنه اختطف إلي الفردوس وسمع كلمات لاينطق بها2كو12:2-4.
4- توجد أيضا سماء السموات التي هي عرش الله.
قال الرب لاتحلفوا بالسماء لأنها كرسي اللهمت5:34.
وهذه التي قال عنها السيد الرب لنيقوديموس ليس أحد يصعد إلي السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماءيو3:13.
وواضح أن أخنوخ وإيليا صعدا إلي السماء ولكن ليس إلي سماء السموات التي لم يصعد إليها أحد سوي ربنا يسوع المسيح.
وورد ذكرها في صلاة الملك سليمان يوم تدشين الهيكل حينما قال للرب هوذا السموات وسماء السموات لاتسعك فكم بالأقل هذا البيت الذي بنيت1مل 8:27وورد ذكرها أيضا في قول المرتل في المزمور سبحيه يا سماء السمواتمز148:4.
جسد:
1- واضح أن كلمة جسد يمكن أن تطلق علي أجسادنا هذه المادية أو التي تسمي أجساد حيوانية1كو15:44وللحيوانات أيضا وللطيور أجساد وهكذا قال القديس بولس الرسول ليس كل جسد جسدا واحدا بل للناس جسد واحد وللبهائم جسد آخر وللسمك آخر وللطير آخر1كو15:39.
2- وهناك أيضا جسد القيامة وهو جسد روحاني سماوي1كو15:44-49وقال أيضاأجسام سماوية وأجسام أرضية1كو15:40.
3- علي أن كلمة جسد يمكن أن تطلق علي الإنسان كله.
وعن ذلك قيل في تجسد الربوالكلمة صار جسدا وحل بيننايو1:14وطبعا ليس المقصود مجرد جسد وإنما إنسانا كاملا وقال السيد في مناجاته الطويلة مع الاب فييو17.
أيها الآب مجد ابنك ليمجدك ابنك أيضا:إذ أعطيته سلطانا علي كل جسد ليعطي حياة أبدية لكل من أعطيتهيو17:2,1وواضح أن سلطانه لا يكون علي الأجساد فقط بل علي البشر الذين يعطيهم حياة أبدية فعبارة كل جسد هنا تعني كل إنسان وقال الرب عن الضيقة العظمي في آخر الأيام ولو لم تقصر تلك الأيام لم يخلص جسدمت24:22أي لم يخلص إنسان.
وقال القديس بولس الرسول في رسالته إلي غلاطية لأنه بأعمال الناموس لايتبرر جسد ماغل2:16والمقصود طبعا لايتبرر إنسان.
4- واستخدمت كلمةجسدأيضا بمعني رمزي:
كما قيل عن الكنيسة إنها جسد المسيح وهو الرأس لهذا الجسد كو1:18وبهذا المعني قيل إننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه أف5:30 وقيل أيضا نحن الكثيرين جسد واحد رو12:5المسيح أيضا رأس الكنيسة وهو مخلص الجسد أف5:23.
واستخدم تعبير الجسدعن كل كل ماهو ضد الروح.
فقيل أبعد ما بدأتم بالروح تكملون بالجسد؟غل3:3وقيل أيضا لاشيء من الدينونة الآن علي الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الروح بل حسب الجسد رو8:1 وقيل كذلك لافي حكمة جسدية بل في نعمة الله 2كو1:12.
نفس:
كلمة نفس لها معان كثيرة في الكتاب:
1- فهي تعني العنصر الحي الذي هو سبب حياة الجسد.
مثلما قيل نفس الجسد هي في الدملا17:14,11أي أنه إذا سفك دمه كله انتهت حياته الجسدية.
2- ويمكن أن كلمة نفس تطلق علي الإنسان كله.
مثلما قيل عن فلك نوح إنه في خلص قليلون أي ثماني أنفس بالماء 1بط3:20 أي ثمانية أشخاص وليست أنفسهم فقط دون أجسادهم.
وفي أعقاب سبي سدوم بعد الانتصار في حرب كدر لعومر,قال ملك سادوم لأبينا أبرآم أعطني النفوس.وأما الأملاك فهي لك (تك14:21).وهو لا يقصد أن يأخذ نفوسهم إنما يقصد بعبارةأعطني النفوس أعطني البشر,الناس.
وقيل في مجييء أبينا يعقوب وأسرته إلي مصرجميع النفوس التي ليعقوب التي أتت إلي مصر الخارجة من صلبه ماعدا نساء بني يعقوب,جميع النفوس ست وستون نفسا تك64:26 والمقصود الأشخاص أبناؤه الخارجون من صلبه وطبعا لم يخرج من صلبه مجرد نفوس بلا أجساد..
3- وقد تستخدم كلمة نفس أحيانا بمعني الروح.
وذلك حسب قول السيد المسيح لاتخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لايقدرون أن يقتلوها بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنممت10:28.