تجلي السيد المسيح الذي له سلطان أن يقيم موسي ويهبه من القبر ويظهر قبل السيدة العذراء يدل كل هذا علي أن سلطان السيد المسيح أزلي أبدي ، وهو الذي قال أنه سيصلب ويقوم في اليوم الثالث وهذا دليل أخر علي عظمة لاهوته أيضاً ..
ويكلمنا أيضاً عن رغبة التلاميذ الذين يريدون أن يعيشوا في هذا المجد دون أن يجاهدوا من أجله وهذا يرفضه السيد المسيح فلابد من الجهاد والمقاومة حتي الدم كما قيل في ( عب 9 : 20 ) .
وظهور موسي وأيليا مع السيد المسيح يعطينا درس أن نحفظ العشر وصايا ” الناموس ” التي هي : ( أحب الرب وقريبك ولا تقتل ولا تسرق ولا تزني ولا تشهد بالزور ولا تحسد ….. الخ ) وكل من يقع مخالفاً لهذه الوصايا يكون قائده هو الشيطان ومصيره الهلاك الأبدي . ومن له أذنان للسمع فليسمع ..
وظهور أيليا يدل لنا علي وصية قوية أننا لانخالف الوصية من أجل المجاملة مع الولاة والسلاطين بل نقف أمامهم ونقول كما قال أيليا لأخاب الملك وأيزابل الملكة مصيرهم دون خوف ” الكلاب التي لحست دم نابوت اليزرعيل تلحث دموكا ” ، ولا نخاف كيوحنا المعمدان الذي قال لهيرودس الملك لايحل لك أن تأخذ هيروديا أمرأة أخيك فيلبس زوجه لك ..
أذن لابد أن نعرف : * أن الـــذيـن هــم مـع الــسـيـد الـــمـسـيـح أقـــويـــاء فـــي الــحــق * كأيليا ويوحنا المعمدان ويكون :
* حــافــظـي الـنـامـوس بـلا دنـس ودم الـبـارئ عـلـي الـصـلـيـب يـمـسـح كـل خــطـيـة لـلـبـشـريـة الــمـؤمـنـة بـه ألـــهــاً مــتـجــسـداً قــائـمـاً مـــن الـأمــوات حــيــاً بــروحـه جــالــس فــي يــمـيـن أبـيـه فـي الـسـمـاوات كما رأه أســتـفـانـوس رئــيـس الـشـمـامـسـة وأول الــشـهـداء * .