نيافة الأنبا أثناسيوس – أسقف بني مزار و البهنسا
نستطيع أن نرى عظمة الله في الأعمال التي عملها السيد المسيح من خلق أعين للعميان ، و إقامة أموات ، لذلك يؤمن المسيحيون أن المسيح هو صورة الله الغير منظور ( كولوسي 1 : 15 ) ، ولكن ليس هذا موضوعنا .
بل إن لم تؤمن بالله فليس لك نصيباً معه و هذا منطقياً ، فأخنوخ أرضى الرب ؛ فإنه بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه ، لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن أنه موجود ، و أنه يجازي الذين يطلبونه ( عبرانيين11: 5 و 6 ) .
و أيضاً أقول لك هل الطبيعة الجامدة تقدر على الخلق و أنت الإنسان المخلوق بعقل و حكمة و حياة لا تقدر على ذلك . بالأولى الإنسان يخلق لأنه يملك عقل و حكمة و حياة . أرني أنك تقدر على الخلق ، و أنت بهذه المميزات الموجودة فيك دون أي خليقة أخرى .
أخي …
ارجع عن أفكارك و لا تلعب بالنار لئلا تخسر أبديتك و تكون مع الأشرار غير المؤمنين بالله الحي القيوم .
سبحوا اسم الرب لانه قد تعالى اسمه وحده مجده فوق الارض و السماوات . و ينصب قرناً لشعبه فخراً لجميع أتقيائه لبني اسرائيل الشعب القريب اليه ( مزمور148: 13 و 14 ) .
يا أخي لا تخسر هذه الجعالة ، لأن إنكارك لله لا يعني سوى أنك ضعيف الإيمان أو عديم الإيمان بوجوده . قل لله : أعِـن عدم إيماني ، كما قال الرسول بطرس للسيد المسيح .
اطلب من الله و هو يعينك ، فهو يعطيك . و لا تكون غير مؤمن بل مؤمناً ( يوحنا 20 : 27 ) ، و لا يكون إبليس الهالك الذي يشجعك على إنكار الله لكي تكون معه في الجحيم ، و النار التي لا تُـطفَـأ و الدود الذي لا يموت .
فلينجينا الله ، و نشكره نحن العارفين و المؤمنين به “
الحمد لله رب العالمين ” .
الطبيعة تثبت وجود الخالق العظيم و ليست هي الخالق بل هي تصنع ما يأمرها به الله عزّ و جلّ .
” باركي الرب أيتها السموات . باركي الرب يا جميع ملائكة الرب . باركي الرب يا جميع المياه التي فوق السماء . باركي الرب أيتها الشمس و القمر. باركي الرب يا سائر نجوم السماء. باركي الرب أيتها الأمطار مع الأنداء. باركي الرب أيتها السحب و الرياح … باركي الرب
أيتها الأرض كلها … أيتها الجبال و جميع الآكام. يا جميع ما ينبت على وجه الأرض… يا جميع طيور السماء. يا جميع الوحوش و كل البهائم … باركوا الرب يا بني البشر و اسجدوا للرب …” من الهوس الثالث – تسبحة نصف الليل .
الاقتراب إلى الله حسن لك ، اجعل السيد الرب ملجأك ، و اخبر بكل صنائعه ” ( مز 73 : 28 و 29 ) .
انتبه ….
” إنسان في كرامة و لا يفهم يشبه البهائم التي تباد ” ( مزمور49 : 20 ) .
” اسأل أباك فيخبرك ” ( تثنية 32 : 7 ) .
” ويل لمن هو وحده إن وقع ليس له ثانٍ يقيمه ” ( جامعة 4 : 10) .
” الخيط المثلوث لا ينقطع ” ( جامعة 4 : 12 ) .
” احفظ قدمك حين تذهب إلى بيت الله ، فالاستماع أفضل من تقديم ذبيحة الجُهّـال ” ( جامعة 5 : 1 ) .
” لأن الله هذا هو إلهُنا إلى الدهر و الأبد، هو يهدينا حتى الموت ( مز 48 : 14 ) .
ولمتابعة الجزء الاول من الرد على الالحاد اضغط الرابط التالى
https://www.wataninet.com/%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A/%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%B1%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%A9/%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9-%D9%85%D9%88%D8%AC%D8%B2%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B1%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AF-%D9%A1/198409/