النجاح حلم يراود الإنسان عبر الزمان، وهدف منشود يسعي إلى تحقيقه، والإنسان السوي لا يرغب في النجاح فحسب بل ومواصلة النجاح في مجالات الحياة المتعددة الشخصية والأسرية والعلمية والعملية والإجتماعية والمادية وكذلك في كل مراحل حياته العمرية.
فمَنْ يختبر مذاق النجاح يتوق إلى إحراز نجاحات أخرى، فالنجاح كما يقال رحلة لا مرحلة، وهي رحلة لا محطة فيها، إنه ليس هدفاً إنما درجة في سلم نرتقيه.
النجاح في حقيقته بداية وليس نهاية، فليس هناك محطة وصول للنجاح نستطيع أن نقول عندها إننا وصلنا إلى آخر محطة.
فصدق مَنْ قال: إن النجاح الذي يعقب النجاح الأول يدفع الشخص لإدمان النجاح.
هذا ولابد أن نضع في إعتبارنا أن للنجاح ثمنه وضريبته ولابد لمَنْ يبتغي ويرنو للحياة الناجحة أن يكون على إستعداد لدفع الضريبة والثمن عن طيب خاطر وبكل سرور.
في هذا المقال وما يليه في الأعداد القادمة سنرى الأسرار التي ثقف وراء كل ناجح ومتميز وهي كثيرة جداً أذكر منها الآتي:
بلا شك لا يوجد نجاح بلا كفاح، فالنجاح محصلة الكفاح … فمَنْ يريد أن ينجح عليه أن يكون مستعداً لدفع الضريبة والثمن، فلا يوجد نجاح بلا ثمن، وبلا سهر وبلا عرق كما قال الشاعر: {مَنْ طلب العلا سهر الليالي}، والنجاح الذي يأتي سريعاً قد يضيع سريعاً والبرق الذي يظهر فجأة ويخطف الأنظار يغيب في نفس اللحظة التي يظهر فيها، وكلمة الله تدعونا إلى الإجتهاد والجهاد في أعمالنا لكي ننجح فيقول الحكيم في (أم10: 4) ” اَلْعَامِلُ بِيَدٍ رَخْوَةٍ يَفْتَقِرُ، أَمَّا يَدُ الْمُجْتَهِدِينَ فَتُغْنِي”. وفي(أم19: 15) مكتوب”َالنَّفْسُ الْمُتَرَاخِيَةُ تَجُوعُ” وفي(أم21: 25)”شَهْوَةُ الْكَسْلاَنِ تَقْتُلُهُ، لأَنَّ يَدَيْهِ تَأْبَيَانِ الشُّغْلَ” (أم12: 24) ” يَدُ الْمُجْتَهِدِينَ تَسُودُ،” ويقول الحكيم في (أم12: 27) “الرَّخَاوَةُ لاَ تَمْسِكُ صَيْدًا أَمَّا ثَرْوَةُ الإِنْسَانِ الْكَرِيمَةُ فَهِيَ الاجْتِهَادُ.” وتحذرنا كلمة الله من النوم كثيراً فيقول في (أم20: 13) “لاَ تُحِبَّ النَّوْمَ لِئَلاَّ تَفْتَقِرَ. افْتَحْ عَيْنَيْكَ تَشْبَعْ خُبْزًا”.
فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد إرسالية الرسول بولس المبهرة ودوره المتميز في خدمة الله عبارة عن ملحمة كفاح يكفي ما كتب في (2كو11: 23- 29) ” أَهُمْ خُدَّامُ الْمَسِيحِ؟ أَقُولُ كَمُخْتَلِّ الْعَقْلِ، فَأَنَا أَفْضَلُ: فِي الأَتْعَابِ أَكْثَرُ، فِي الضَّرَبَاتِ أَوْفَرُ، فِي السُّجُونِ أَكْثَرُ، فِي الْمِيتَاتِ مِرَارًا كَثِيرَةً. مِنَ الْيَهُودِ خَمْسَ مَرَّاتٍ قَبِلْتُ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً إِلاَّ وَاحِدَةً. ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ضُرِبْتُ بِالْعِصِيِّ، مَرَّةً رُجِمْتُ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ انْكَسَرَتْ بِيَ السَّفِينَةُ، لَيْلاً وَنَهَارًا قَضَيْتُ فِي الْعُمْقِ. بِأَسْفَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، بِأَخْطَارِ سُيُول، بِأَخْطَارِ لُصُوصٍ، بِأَخْطَارٍ مِنْ جِنْسِي، بِأَخْطَارٍ مِنَ الأُمَمِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْمَدِينَةِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْبَرِّيَّةِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْبَحْرِ، بِأَخْطَارٍ مِنْ إِخْوَةٍ كَذَبَةٍ. فِي تَعَبٍ وَكَدٍّ، فِي أَسْهَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، فِي جُوعٍ وَعَطَشٍ، فِي أَصْوَامٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، فِي بَرْدٍ وَعُرْيٍ. عَدَا مَا هُوَ دُونَ ذلِكَ: التَّرَاكُمُ عَلَيَّ كُلَّ يَوْمٍ، الاهْتِمَامُ بِجَمِيعِ الْكَنَائِسِ. مَنْ يَضْعُفُ وَأَنَا لاَ أَضْعُفُ؟ مَنْ يَعْثُرُ وَأَنَا لاَ أَلْتَهِبُ؟” لذلك ينصح تيموثاوس قائلاً : “جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ أَيْضًا، وَاعْتَرَفْتَ الاعْتِرَافَ الْحَسَنَ أَمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ”(1تي6: 12). ويكتب لأهل فيلبي قائلاً: (في1: 27، 29، 30) “فَقَطْ عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، حَتَّى إِذَا جِئْتُ وَرَأَيْتُكُمْ، أَوْ كُنْتُ غَائِبًا أَسْمَعُ أُمُورَكُمْ أَنَّكُمْ تَثْبُتُونَ فِي رُوحٍ وَاحِدٍ، مُجَاهِدِينَ مَعًا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ لإِيمَانِ الإِنْجِيلِ، …لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ. إِذْ لَكُمُ الْجِهَادُ عَيْنُهُ الَّذِي رَأَيْتُمُوهُ فِيَّ، وَالآنَ تَسْمَعُونَ فِيَّ”.لهذا أمكنه أن يتغنى في (2تي4: 7) ” قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ”.
لكي نعيش حياة غالبة منتصرة لابد أن تكافح ضد الخطية، لأن للخطية بريقها وجاذبيتها ومكتوب عنها”لأَنَّهَا طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى، وَكُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ”(أم7: 26) أما اَلْبِرُّ يَرْفَعُ شَأْنَ الأُمَّةِ، وَعَارُ الشُّعُوبِ الْخَطِيَّةُ”(أم14: 34). لذلك يقول كاتب العبرانيين (عب12: 4) ” لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى الدَّمِ مُجَاهِدِينَ ضِدَّ الْخَطِيَّةِ،” .
نجتهد في الصلاة
تأمل في المثل الأعلى لنا (لو22: 44- 46) “وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ. ثُمَّ قَامَ مِنَ الصَّلاَةِ وَجَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ، فَوَجَدَهُمْ نِيَامًا مِنَ الْحُزْنِ. فَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا أَنْتُمْ نِيَامٌ؟ قُومُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ».
نجتهد في خدمتنا وشهادتنا
يقول الكاتب إلى العبرانيين(عب12: 1) ” وَلْنُحَاضِرْ(بمعنى لنجتهد) بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا” (رو12: 8) ” الْمُدَبِّرُ فَبِاجْتِهَادٍ” ويقول الرسول بطرس في (2بط1: 5، 10) َلِهذَا عَيْنِهِ وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ اجْتِهَادٍ قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً،… اجْتَهِدُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْعَلُوا دَعْوَتَكُمْ وَاخْتِيَارَكُمْ ثَابِتَيْنِ. لأَنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذلِكَ، لَنْ تَزِلُّوا أَبَدًا. ” وفي(2بط3: 14) “أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ أَنْتُمْ مُنْتَظِرُونَ هذِهِ، اجْتَهِدُوا لِتُوجَدُوا عِنْدَهُ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ عَيْبٍ، فِي سَلاَمٍ”. وفي (يهوذا1: 3) “أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ كُنْتُ أَصْنَعُ كُلَّ الْجَهْدِ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنِ الْخَلاَصِ الْمُشْتَرَكِ، اضْطُرِرْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ وَاعِظًا أَنْ تَجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ”.
الفصل الثاني والعشرين :لا تتوقف … واصل المسير
يقول الرسول بولس (في3: 12، 13) ” لَيْسَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ أَوْ صِرْتُ كَامِلاً، وَلكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضًا الْمَسِيحُ يَسُوعُ. أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ. وَلكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ،”.
إذا أراد الإنسان أن ينطلق إلى الأمام عليه أن ينسى ما هو وراء. فكم من أُناس يذكرون ضعفاتهم وسقطاتهم ولا يستطيعون أن يتخلصوا منها، ولسان حالهم ” خَطِيَّتِي أَمَامِي دَائِمًا”(مز51: 3) فيعيشون حياتهم شاعرين بالذنب والندم والحسرة، مما يعرضهم لليأس القاتل، لكن على الإنسان لكي يحقق نجاحاً أن يتخلص من أثقاله التي تعيق حركته التي يسميها الكتاب المقدس “كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ،”(عب12: 1). ويذكر من أين سقط ويتوب توبة حقيقية وعندئذ يتسنى له أن ينسى خطاياه لأن الله نفسه سوف يطرحها في بحر النسيان، وسوف لا يعود يذكرها فيما بعد كما سجل كاتب العبرانيين قائلاً:” وَلَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ».(عب10: 17). وكم من أُناس يذكرون نجاحاتهم وأمجادهم، ويعيشون يتغنون بما حققوه وأحرزوه، والمشكلة أنهم يتوقفون عند هذا الحد وكأنهم وصلوا إلى نهاية المطاف، وكأنهم يقولون:” َقَدِ إسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ،”(رؤ3: 17) لكن الإنسان الذي يريد أن ينجح ويتقدم عليه أن ينسى نجاحاته وإخفاقاته الماضية وعليه أن يتطلع إلى الأمام لمزيد من التقدم والنجاح.
كما قال أحدهم النجاح رحلة لا مرحلة … هي رحلة لا محطة فيها … النجاح له بداية وليس له نهاية فليس هناك محطة وصول للنجاح نستطيع أن نقول عندها إننا وصلنا إلى آخر محطة، فالنجاح الصغير يدفع إلى نجاح أكبر.
في (1صم17: 33- 37) عندما ذهب داود لمقاتلة جليات الجبار وإستصغره شاول الملك لأنه كان غلاماً صغيراً ” وقَالَ شَاوُلُ لِدَاوُدَ: «لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى هذَا الْفِلِسْطِينِيِّ لِتُحَارِبَهُ لأَنَّكَ غُلاَمٌ وَهُوَ رَجُلُ حَرْبٍ مُنْذُ صِبَاهُ فقالَ داوُدُ لشاوُلَ:”كانَ عَبدُكَ يَرعَى لأبيهِ غَنَمًا، فجاءَ أسَدٌ مع دُبٍّ وأخَذَ شاةً مِنَ القَطيعِ، فخرجتُ وراءَهُ وقَتَلتُهُ وأنقَذتُها مِنْ فيهِ، ولَمّا قامَ علَيَّ أمسَكتُهُ مِنْ ذَقنِهِ وضَرَبتُهُ فقَتَلتُهُ. قَتَلَ عَبدُكَ الأسَدَ والدُّبَّ جميعًا. وهذا الفِلِسطينيُّ الأغلَفُ يكونُ كواحِدٍ مِنهُما، لأنَّهُ قد عَيَّرَ صُفوفَ اللهِ الحَيِّ”. وقالَ داوُدُ:”الرَّبُّ الذي أنقَذَني مِنْ يَدِ الأسَدِ ومِنْ يَدِ الدُّبِّ هو يُنقِذُني مِنْ يَدِ هذا الفِلِسطينيِّ”. فقالَ شاوُلُ لداوُدَ:”اذهَبْ وليَكُنِ الرَّبُّ معكَ”.
كما يقول النبي إشعياء بإعلان من الرب ” لاَ تَذْكُرُوا الأَوَّلِيَّاتِ، وَالْقَدِيمَاتُ لاَ تَتَأَمَّلُوا بِهَا. هأَنَذَا صَانِعٌ أَمْرًا جَدِيدًا. الآنَ يَنْبُتُ. أَلاَ تَعْرِفُونَهُ؟ أَجْعَلُ فِي الْبَرِّيَّةِ طَرِيقًا، فِي الْقَفْرِ أَنْهَارًا.”(إش43: 18، 19)
قالت ﭼويس ماير كنت أعتقد إني لن أكون على ما يرام حتى أصل لحد الكمال، ولكني عرفت من كلمة الله في (أم4: 18) تقول:” أَمَّا سَبِيلُ الصِّدِّيقِينَ فَكَنُورٍ مُشْرِق، يَتَزَايَدُ وَيُنِيرُ إِلَى النَّهَارِ الْكَامِلِ”. لذلك تغيرت طريقة تفكيري ” أعرف أني لم أصِلْ لما أريد الوصول إليه، ولكن أشكر الرب أني لم أعد كما كنت في الماضي، أنا على مايرام وفي طريقي للأمام.
ثم تقول:” الآن أعلم بكل قلبي أن الله غير غاضب منى لأني لم أصِلْ بعد إلى حد الكمال، ولكنه مسرور لأني أتطلع إلى هذا الأمر وأواصل المسير والتقدم للأمام.
نشعر عادة أنه من الطبيعي أن طفلا في السنة الأولى من عمره لا يجيد المشي فهو يتعثر ويسقط كثيراً، فنساعده على النهوض، ونضمد جراحه إن وُجدت، ونستمر في تشجيعه على المشي، لا شك إن إلهنا العظيم يفعل معنا أكثر مما نفعله نحن مع أولادنا.
1. صدق أن الله خلقنا وهو يحبنا، وينتظر منا أن ننمو ونكبر وننضج ونثمر.
2. إعترف أنه لاتزال هناك بعض العيوب والضعفات في حياتك ولكنك تريد أن تتغير.
ج. مهما كان عدد المرات التي فشلت فيها فلا تستسلم للفشل وثق أن الله معك سيقويك ويباركك، وسيعطيك نجاحاً باهراً.
د. لا تخش الإعتراف بخطئك عندما تخطيء فليس من العيب أن الإنسان يخطئ، ولكن العيب هو أن يتمادى الإنسان في الخطأ، ويبرر أخطائه، ولا يريد أن يعترف بها ويتوب عنها ولا يكررها مستقبلاً.
هـ. لا تحتقر ضعفاتك فيمكنك أن تتغلب عليها بمسيرك مع الله كما هو مكتوب في (أف6: 10) “أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ”.ويقول النبي إشعياء (إش40: 31) ” 31وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ”.