يسوع ملك السلام، ومريم سلطانة السلام: “السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم”
يا ملك السّلام، ويا مريم سلطانة السلام، أُمّ الربّ يسوع القائم من بين الأموات، أنظرا بعنايتكما الإلهيّة ومحبتكما الفائقة إلى الإنسانيّة جمعاء. فالعالم ينتظر منكما وحدكما المعونة الخلاص والنّجاة. وكما في أيّام حياتكما كنتما بيننا على الأرض، و كنتما تفضّلان الصّغار، والودعاء والمتألّمين والمرضى. وكما كنت انت أيّها الربّ يسوع، تذهب دائمًا لملاقاة الخطأة، وأُمك البتول التي نتضرع إليها نحن الخطأة، والتي أصبحت لنا: “أُماً حبيبة، وملجأ الخطأة”، اجعل الجميع بشفاعتها الوالديّة يدعونك ويجدونك، و يكون لهم فيك: “الطَّريقَ والحَقَّ والحَياة” ( يوحنا ١٤ : ٦ ) . أعطنا السّلام ، أيّها الحمل الّذي ذبح من أجل خلاصنا، يا “حَمَلَ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم” ( يوحنا ١ : ٢٩ ) ، أعطنا السّلام.
إليكما نرفع صلاتنا، أيّها الرّب يسوع، وايتها العذراء الأُم القديّسة: ابعدا من قلوب البشر كلّ ما يمكنه أن يزعزع السّلام، ثبّتُوهم في الحقِ والعدلِ والمحبّةِ الأخويّة . انِرا المسؤولين، ولتكن جهودهم متّحدة، في سبيل خير الشعوب وتحقيق السّلام لهم الهبا إرادة الجميع لكي يهدموا الحواجز الّتي تفرّق أربطة المحبّة. الهبا إرادة الجميع لكي يكونوا مستعدّين للتفاهم والرّحمة والغفران فيتّحد الجميع باسمكما، ولينتصر في القلوب، وفي العائلات، وفي العالم أجمع السّلام والسّلام فقط .