رئيس التحرير
يوسف سيدهم

اليوم الحادي والثلاثون من الشهر المريمي

المطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الإسكندرية واورشليم والاردن تصوير ناصر صبحي

2
المشاهدات
مريم سلطانة المسيحيين ومعونة النصارى 

صلاة شكر إلى العذراء مريم بمناسبة نهاية هذا الشهر المريمي المبارك :

أيتها البتول مريم الفائقة القداسة، والبريئة من كل عيب، يا أُمنا الكثيرة الحنان والرأفة، سلطانة المسيحيين ومعونة النصارى القديرة، اننا إلى حمايتكِ نلتجئ يا والدة الله القدّيسة، فلا تغفلي عن طلباتنا إليكِ، نضع أنفسنا بجملتنا تحت جناح ظلّ حبكِ وخدمتكِ المقدسة. 

فلكِ نرفع عقولنا بأفكارهِا، وقلوبنا بعواطفِها، وأجسادنا بحواسِها وكلّ قواها، ونعدكِ بأننا سنواصل العمل لمجدِ الله الأعظم، وخلاصِ النفوس.

أيتها البتول الطاهرة، يا أُمً يسوع المنزّهة عن كل خطيئة، انت للشعب المسيحي عوناً مستديماً، إليكِ نتوسل ولكِ نلتجىء، نجّينا دائماً من جميع المخاطر والشدائد، ولا سيما في عصرنا الحالي.

أنيري أباءنا البطاركة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة، واجعليهم متحدين أبداً، ولا يخالفون لإبنك يسوع أمراً.

صوني من الكفرِ والرذيلةِ الشباب والبنات، واعضدي الدعوات الكهنوتية والرهبانية المقدَّسة، وخدَّام الكنيسة زيديهم إيماناً وعدداً، حتى يحفظ بهم ملكوت يسوع بيننا، ويمتدّ إلى أقصى أنحاء المسكونة.

ثم نسألك أيتها الأم الحنونة، ان تتلطفي وتلقي دائماً عينيّ الرحمة والرأفة، على والدينا وذوينا وأقرباءنا والمحسنين إلينا، وعلى الشبيبة المعرّضة لكثير من الاخطار والتجارب، وأن تعطفي بعظيم حنوّك، على المعذبين، والمضطهدين، والخطأة، والمرضى، والمتألمين، والمحتضرين، والأنفس المطهرية وخاصةً المهملة. فكوني يا مريم أمنا، للجميع الرجاء الوطيد، والأم الرحوم والباب المفتوح إلى النعيم السماوي.

نتضرع إليكِ يا والدة الله المعظًمة من أجل كلِّ واحدٍ منّا، فعلّمينا أن نعكف على فضائلكِ، وعلى عفافكِ الملائكي، وتواضعكِ اللامتناهي، ومحبتكِ التي لا حدود لها، لنمثّل بين العالم والمجتمع الذي نعيش فيه ابنك يسوع بمثالِنا، واعمالِنا، واقوالِنا، وتصرفاتِنا، أفضل التمثيل، ونعرّف بكِ الناس أجمعين ونحببّك إليهم، فنوفّق برسالتنا هذه، الخلاص لكثير من النفوس وخاصةً البعيدة عن ابنكِ الفادي وتعاليمه وكنيسته المقدّسة.

يا مريم ، سلطانة المسيحيين ومعونة النصارى، إجعلينا كلّنا تحت ظلّ حمايتكِ الوالدية مجتمعين، ومنّي علينا ان نبادر فندعوكِ في آونة التجربة والصعوبات، لأننا بكِ واثقين، وليكن لنا من التفكير في امومتكِ الإلهية وجودتكِ ورقّتكِ وحنانكِ، ومن ذكرى ما انتِ عليه من الحبّ لمكرّميكِ المخلصين، تعزية كبرى تنصرنا على أعداء نفوسنا في الحياة والممات، فننعم برؤيتكِ في جنّة النعيم وبإبنك وجميع القديسين الذين ارضوكِ ، آمين .
يا مريم القدّيسة ، سلطانة وملكة المسيحيين ، صلي لإجلنا .

أخبار متعلقة

ذودا‏ ‏عن‏ ‏غزة‏ … ‏المحامية‏ ‏الأيرلندية‏ ‏التي‏ ‏أحرجت‏ ‏محكمة‏ ‏العدل‏ ‏الدولية

المزيد

الأكثر مشاهدة

العدد الأسبوعي