القمح الجيد يصلح للطعام.. أما الردئ فهو مملوء بالسوس.. ولا يصلح لكى يكون خبزا صحيا.. ولا يظهر نوع القمح إلا إذا تم طحنه فالقمح الجيد ينتج دقيقا جيدا.. أما القمح المسوس فيعطى دقيقا رديئا..
هكذا البشر.. هناك بشر قال عنهم الرب الإله الخالق “لذتي فى بنى آدم” – وهناك نوع آخر قال عنه الخالق أنه تأسف.. لأنه خلق الإنسان.. انظر حادثة الطوفان وكيف أنه حزن الرب أنه خلق الإنسان.
عزيزي.. هل أنت قمح جيد يصلح للطعام الباقي للحياة الأبدية. أم أن السوس حطم قلبك وسلبك نعمتك، خليقة الله جيدة، لكن إن سلمت نفسك للعالم وشهواته.. ذبلت نفسك..
انظر شمشون، كان قويا – جسدا وروحا.. لكن ما أن دخلت حياته الخطية صار أعمى يجر الطاحون، إذ هو بإرادته طرد الرب من حياته.. يقول الكتاب إن لم تقع حبة الحنطة فى الأرض وتمت لا تأتى بثمر.. أنه يتحدث عن الحنطة الجيدة- وليس الفاسدة..
عزيزي الحنطة الفاسدة لا تأتى بثمر.. والله يهمه فى النهاية الثمر.. إذ سيقول لك اعط حساب الوكالة – ويطوب الكتاب العبد الذى أتى بالثمر.. واسمعه الصوت “تعالى رث الملك المعد لك من إنشاء العالم”.. أما الذين لم يأتوا بثمر سمعوا “اذهبوا عنى لا أعرفكم”
أنه نداء.. إن أردت أن ترث الملك عليك أن تثمر..