ألقى قداسة البابا تواضروس عظة روحية خلال زيارته الرعوية لمنطقة شرق الاسكندرية فتحدث قداسته مع خدام الكنائس عن الخدمة الروحية بالكنيسة .. فقال البابا اولا، الله حاضر : يا تري انت كخادم تعرف المسيح أم تعرف عن المسيح؟
و أجاب قداسته قائلا “الخادم الذي يعرف المسيح توجد بينه و بين مسيحه علاقة تطبيقية، تعرف فلان ، تقول بيننا عشرة ، إذا بينك و بين المسيح عشرة عشرتك مع المسيح ، بولس الرسول يقول لأعرفه و شركة الامه، و يقول داود جعلت الرب أمامي في كل حين. فيوجد إيمان ان الله حاضر، ليس مثل الفلسفة التي تقول إن الله في السماء”، ثانيا: الله قادر ” غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله، ثالثا:الله عامل.. الله يعرف كل شئ و طبيعة خدمتك.. إذاً العشرة مع المسيح تاتي من معرفتك أن المسيح حاضر .. قادر .. عامل.
يتابع قداسة البابا كلمته الروحية :”تعالوا اديكم مثال بتحبوه، و كان في شخص يأخذ الضرائب و كانت كل سعادته في الفلوس، و لكن سعادته ناقصة، و كان يسمع من الناس عن لقاءهم بالمسيح، و كان قصيرا و كان يتمني ان يري المسيح، و لكن فوجئ ان المسيح يناديه باسمه، و صارت عشرة و لما نزل أعطي ٥٠ ٪ للفقراء و الباقي اربع أضعاف ، طب ماذا تبقي لك يا زكا،
الخادم لا يحتاج شئ، بل يحب المسيح . و لا يحتاج شئ بل هو فرحان بالرب” افرحوا بالرب كل حين “.
أضاف البابا فى عظته :”الذي يعرف عن المسيح معلومات نظرية والمسيح بطل تاريخي و خادم اجتماعي – معرفة نظرية. لدرجة في الخارج أناس تتكلم عن المسيح و إنما هو ملحد و لكن يتكلم عن المسيح كعلم ، و هذا الخادم لا يعرف في الانجيل و لا يفتح الانجيل بل لا يمارس الوسائط ، لا أجبية و لا تسبحة و انجيل، و هذه الشخصيات معرفتها مؤقته، و غالبا لا يكمل في الخدمة، و ان اكمل يبقي متعب”، “يقول أيوب “بسمع الأذن سمعت عنك، و الان رأتك عيناي”
كان في فلاح ساكن جنب الدير، يحضر الصبح ويمشي ، فالرهبان اشتكوا للرئيس، فتابعه رئيس الدير ، فوجده يجلس امام أيقونة المسيح، و المسيح يضحك له، فقال هذا الشخص، انني اجلس امام الله ينظر الي و انظر إليه و كلانا نسعد ببعض.
كيف نخدم بأصالة؟
و قال البابا :” بلاش نخدم خدمة قشرة بل ذهب”.
● عن طريق الصلوات و الطلب، و احيانا وقتنا يضيع و لا نوفر وقت للمسيح. الصلاه عبارة عن وقت أعطيه لله ليعرفني. احيانا الولد لما يوسخ هدومه، يرفع الولد إديه علشان أمه تعدل هدومه.. احنا بنقف امام الله علشان ربنا يعدلنا و احنا رافعين ادينا. أعطي فرحا لنفوسنا، تذكار اسمك القدوس، يارب يسوع المسيح مخلصي الصالح ” هذا هو الفرح ، ما هي ده الصلاة اقضي وقت مع مسيحك.
● من خلال قراءاتك الإنجيلية ، من خلال العهد القديم و الجديد و لا تقول العهد القديم صعب، طوبي للذي يقرا، و يعرف و يسمع، في مره جاءت رسالة من الملك للانبا انطونيوس، فقال للرهبان انتم مستعجلون علي رسالة ملك ارضي، و مش مستعجلين علي رسالة الملك السمائي.
و اختتم قداسته قائلا:”مين فيكم بيقرا إنجيله كل يوم طول السنه؟”، لا يصح أن تكون خادما ولا تقرأ إنجيلك.