تحدث قداسة البابا تواضروس اليوم خلال عظته الاسبوعية عن شخصية برنابا وهو من ضمن الشخصيات التي ذكرت في الكتاب المقدس في العهد الجديد ، ورغم ان الكتاب المقدس لم يذكر عنه الكثير الا ان له دور كبير ومؤثر .
وقال البابا ان برنابا هو واحد من السبعين رسول الذين اختارهم السيد المسيح للكرازة باسمه وله اسم اخر وهو يوسف، وهو قبرصي الجنسية وكان يهودي الأصل من سبط لاوي.
واضاف البابا ان برنابا كأسم له معنيين، فحسب الكتاب المقدس يعني ابن الوعظ اي ابن الكلمة التي تعزي ،كما يشير اسم برنابا ايضا الي ابن النبوة.
وقال البابا ان برنابا كان رفيق لبولس الرسول وكانا الاثنين يتعلمان في جامعة طرسوس في اسيا الصغري وكانت خطة الله ان يكون برنابا زميلا لشاول الطرسوسي وان يكون رفيق له وان يكون واحد من السبعين رسول فيما بعد.
كان برنابا بطلا في انكار الذات ويمكن ان نتخيل ان كل التلاميذ والرسل في ناحية وان بولس الذي اضطهد الكنيسة في الناحية الاخري ويكون برنابا هو حلقة الوصل بينهما وهو الذي اوصله للكنيسة فالسعادة الحقيقة ليست في الأمور المادية او المعنوية ولكن السعادة الحقيقة هي ان تمنح ذاتك للآخرين كما كان يفعل برنابا من اجل الآخرين.
ويمثل برنابا نموذج رفيع المستوي في عدة فضائل رغم ما ذكر عنه القليل في الكتاب المقدس وأول هذه الفضائل هي المحبة للأخرين وهي تمثل حياة الشركة في صورتها النقية وتمثلت المحبة عند برنابا عندما باع حقله ووضع ثمنه عند ارجل الرسل فكان نموذج ايضا للعطاء.
واضاف البابا ان الفضيلة الثانية التي كان يمتلكها برنابا انه كان نموذج في تشجيع الاخرين فكان برنابا بمثابة قارب النجاة لشاول الطرسوسي الذي صار بعد ذلك بولس الرسول بدأ برنابا يشجعه ويسنده رغم ان بولس كان يحمل خلفه حياته المظلمة التي كان يضطهد الكنيسة فيها لكن مع تشجيع برنابا له وقدمه للتلاميذ حتي اصبح تلميذ جديد وان تنتشر المسيحية من خلاله.
وقال ان برنابا استشهد في قبرص علي يد اليهود بالرجم وهناك مقبرة باسم القديس برنابا موجودة حتي الان وتعيد له الكنيسة في كيهك .
هذا ولم يكتب برنابا اية رسائل او سفر بإسمه وهناك كتاب مزيف صدر ونسب لبرنابا من عدة عصور وذلك من أجل الشهرة والتوزيع لكنه مليء بالأخطاء العقائدية والتاريخية والجغرافية.