إذ كنتم أمواتاً في الخطايا وغلف جسدكم أحياكم معه مسامحاً لكم بجميع الخطايا .
اذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضداً لنا وقد رفعه من الوسط مسمراً إياه بالصليب، اذ جرد الرياسات والسلاطين. اشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه ( كو 2 : 13 – 15 ) . فيقول : ” إذاً إن كنتم قد مُتم مع المسيح عن أركان العالم فلماذا كأنكم عائشون في العالم ” ( كو 2 : 20 ) . ” لأنكم قد مُتـّــم و حياتكم مستترة مع المسيح في الله، متى أُظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون أنتم أيضاً معه في المجد ” ( كو 3 : 3 و 4 ) .
” فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله . اهتموا بما فوق لا بما على الأرض ” ( كو 3 : 1 و 2 )
السلوك الروحي للإنسان يكون بالروح الذي نلناه في المعمودية بموت المسيح وقيامته وصعوده وجلوسه في يمين الآب ” لذلك أميتوا أعضاءكم التي على الأرض التي منأجلها يأتي غضب الله على أبناء المعصية ” ( كو 3 : 5 و 6 ) .
نحن الذين خلعنا الإنسان العتيق مع أعماله ( كو 3 : 5 – 11 ) ، ولبسنا الجديد الذي يتجدد للمعرفة اهتموا بما فوق لا بما على الأرض . فالبسوا ( صورة الله الخالق مع أعماله ) كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ولطفاً وتواضعاً ووداعة وطول أناة ، محتملين بعضكم بعضاً ومسامحين بعضكم بعضاً إن كان لأحدٍ على أحد شكوى كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضاً ، وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال ، وليملك في قلوبكم سلام الله الذي إليه دُعيتم في جسد واحد وكونوا شاكرين ، تسكن فيكم كلمة المسيح بغنى ، وكل ما عملتم بقول أو فعل فاعملوا الكل باسم الرب يسوع … ” ( كو 3 : 12 – 17 ) .
فنحن بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبراً وقداسة وفداءً حتى كما هو مكتوب : ” مَن افتخر فليفتخر بالرب ” ( 2 كو 10 : 30 و 31 ) ،
” فَـمَن افتخر فليفتخر بالرب لأن ليس من مدح نفسه هو المزكّى بل من يمدحه الرب ” ( 2 كو : 17 و 18 ) .
هذه صورة مصغّرة لحياة الإنسان الروحي طبقاً للمسيح يسوع .” فأنتم بالنعمة مخلّصون بالإيمان “( أف 2 : 8 ) ، الإيمان العامل بالمحبة ( غل 5 : 6 ) ، أي بعمل الروح القدس الذي نلناه نعمل عمل الله فنخلص .
لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها ( أف 2 : 10 ) .
واذا نفت هذة الوصايا وعشت كما يحق لإنجيل المسيح صرت بالحقيقة انسان روحي ..
+++ الرب يعطي الكلمة لنيافته داماً عند أنفتاح الفم ,, آمــــــــــــيــن