المولود من الله لا يخطئ ولا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله .
” إذا سلكنا هكذا سيُغيّر السيد المسيح شكل جسد تواضعنا ليكون على صعوده جسد مجده ”
( في 3 : 21 ) . و بذلك يكون قديسين كما هو أيضاً قدوس ( 1بط 1 : 15 ) .
فلابد أن ترجع إلى صورة الله والبر وقداسة الحق ، لتقدر أن تتناول من الأسرار باستحقاق لأننا في احتياج لنحفظ أنفسنا بلا دنس من هذا العالم . لندعى قديسين لأن روح الله ساكن فينا ( 1كو 3 : 16 )
يستمر الإنسان روحياً بممارسته أسرار الله ، والتغذي بكلام الله وبصلب الجسد مع الأهواء والشهوات ( غل 5 : 23 ) – الإنسان العتيق ( رو6 : 6 ) – و بالغسيل من الخطايا ( أع 22 : 16) ، و بتجديد الروح القدس ( تي 3 : 5 ) ، وبسرّ التناول نثْـبُـت فيه ( يو 6 : 56 ) .
كل المؤمنين يتقدسون بأسرار الكنيسة بالروح القدس ، هم قديسون وكاملون مثل المسيح تماماً ( مت 5 : 48 ) ، ( 1بط 1 : 16 ) .
المؤمنون أو الروحيون هم صورة الله في :
أ. السُـلْطة : كآدم الأول ( تك 1 : 28 ) ، سيد الخليقة وكاهنها .
ب. القوة : ليست الجسدية بل الروحية .
قوة الإرادة والاحتمال ، والقوة في الحروب أمام العالم وشهوته والخطية وسلطانها . فنقول مع داود : إن يحاربني جيش فلن يخاف قلبي . إن قام عليّ قتال ففي هذا أنا مطمئن ( مز 27 : 3 ) .
الإنسان الروحي لا يخاف ، مثل دانيال والثلاثة فتية . ودائماً يلهج في ناموس الرب نهاراً وليلاً ، فيكون كالشجرة المغروسة على مجاري المياه . وكل ما يصنع ينجح فيه ( مز 1 : 2 و 3 ) ، مثل موسى النبي ويشوع بن نون ، ويوسف بن يعقوب لأنهم كانوا روحيين ، والله كان معهم فنجحوا . كدانيال و الثلاثة فتية أيضاً نَجـَــوا ونجحوا ” لأنهم تعلقوا به فنجاهم ” ( مز 91 : 14 ) .
جـ . التواضع : القديسة العذراء مريم قالت : تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي ، لأنه نظر إلى اتضاع أمته ( لو 1 : 48 ) .
السيد المسيح أخلى ذاته ( في 2 : 6 ) ، فالمتكبر والمرتفع على الآخرين فاقد صورة الله .
أنتظرونا في الجزء السادس …