للمرة الثالثة نستضيفها
*في صمت…عشرات من عمليات العيون نجريها…وعطايا صناع الخير تسبقنا
*20ألف جنيه لجراحات العيون…والرب الذي يري في الخفاء يفيض بعطاياه
اعتدنا علي امتداد سنوات عملنا في حقل الخير-أكثر من ثلاثين عاما- أن نصحبكم معنا كل أحد مع صديق جديد في رحلة جديدة علي طريق الخير لشفاء مريض وراحة متألم,لأننا نري أن التواصل بين أصدقائنا المرضي وبينكم هو الطريق إلي القلوب والإحساس بمتاعب المتألمين…وإلي جانب هذا نحن نحرص دائما أن يشاركنا في الحديث الطبيب المعالج لأنه أقدر من يستطيع أن يصف لكم آلام أصدقائنا المرضي الذين نصحبهم في رحلات الشفاء.
لكن رحلتنا هذا الأسبوع كانت مع صديقة تعاني من مياه بيضاء علي عينيها وهي من العمليات التي صارت مع التقدم العلمي عملية بسيطة تستغرق عدة دقائق ,ولكننا أيضا نعطيها كل الاهتمام فعدم إجرائها قد يعرض أصدقاءنا غير القادرين علي تكلفتها التي تصل إلي عدة آلاف-إلي فقدان البصر…وحرصا علي عيون أصدقائنا نصطحب الكثيرين لإجراء هذه الجراحة دون أن نحدثكم عنها لأنها صارت تتكرر معنا كل أسبوع حتي أطلقنا عليها موضة العصر
من هنا ما كنت أود أن أحدثكم هذا الأسبوع عن رحلتنا مع صديقتنا إلي اصطحبناها لتجري لها عملية إزالة مياه بيضاء…لكن لأن رحلتنا معها لم تقف عند إزالة المياه البيضاء…رحلتنا معها -وللمرة الثالثة-كشفت عن تدبير الله وعمله معنا…لهذا سأحدثكم عنها.
**صديقتنا التي اصطحبناها هذا الأسبوع لتجري لها عملية إزالة مياه بيضاء من عينيها,هي صديقة قديمة لنا تمتد صداقتها معنا إلي خمس سنوات وتحديدا من فبراير2012…يومها قدمها لي فاعل خير يعرف ظروفها ومآسيها, ويعرف أيضا رسالتنا ويشاركنا في عمل الخير…قدمها لي بعد أن ضاق بها الحال واشتدت عليها الآلام..ولما جلست معها رأيت فيها مثالية المرأة المصرية التي عاشت منذ صباها تشقي وتتعب يلازمها غدر الزمان الذي يكشف بما عانته في صباها فجاء الموت ليخطف زوجها تاركا لها خمس بنات كانت أصغرهن في السادسة من عمرها,فواصلت رحلة شقائها حتي تزوجن جميعهن…
رأيت فيها أيضا قوة تحملها لقسوة الألم وعذابات صليب المرض…كانت تشكو من ألم شديد في صدرها ظلت تتحمله في صمت إلي أن خرجت من صمتها وقالتقلبي بيوجعني….وصل صراخها إلي فاعل الخير الذي جاء يطلب مساعدتها لإنقاذها…يومها أسرعنا بها إلي وحدة قسطرة القلب والأوعية الدموية بمستشفي الراعي الصالح بشبرا…هناك تواصلت كل المحاولات لإسكات الألم بالوصول إلي مصدره…من الفحص الإكلينيكي إلي عمل رسم قلب,إلي الموجات الصوتية,إلي القسطرة وأفصح كل هذا عن أن نسبة الضيق لاتتجاوز 50% لكن الألم لم يسكت..
هنا انتقل الطبيب المعالج إلي شرايين الكلي محاولا الوصول إلي مصدر الألم وكان ما توقعه,ضيق شرياني الكليتين اليمني واليسري تجاوز70%…وكان لابد من الإسراع بتركيب دعامتين لشرياني الكلي…وهذا ما حدث علي الفور مع صديقتنا لوقف ارتفاع ضغط الدم مصدر آلامها التي لم تعد تتحملها.
***
**مضت الأيام…وغابت عنا صديقتنا وانشغلنا نحن مع أصدقائنا الجدد في حفل الخير…بعدها بعامين وعدة شهور-سبتمبر2014-جاءنا فاعل الخير يدعونا لنقف مع صديقتنا التي تعرضت هذه المرة إلي التهاب بالمرارة وعرضت علي طبيب فأوصي بضرورة استئصالها…ومرة أخري أسرعنا لنحدثها,واصطحبناها إلي طبيب من أكبر الجراحين استأصل لها المرارة في واحد من أكبر مستشفيات مصر,ولم نتركها إلا بعد أن اطمأنينا عليها,وظللنا نتابعها مع الطبيب الجراح-الأستاذ بكلية طب عين شمس- عدة أسابيع إلي أن غابت عنا مرة ثانية ولكنها أبدا لن تغيب عن قلوبنا وظلت صورتها في عيوننا,واسمها مسجلا في قائمة أصدقائنا الذين أعاننا الرب وبمساهمات صناع الخير في تخفيف آلامهم…حقيقي أننا لم نذكر اسمها يوما,ولكن قصتها لم نخفها عن أحد فهي تعلن في صمت عن قوة الاحتمال عندما تمتد يد الله لتسكب الآلام وعندما تمتد لتحمل عن المتعبين صليب المرض,وعندما تمتد لتقدم للمرضي الشفاء.
**منذ أسابيع جاءني للمرة الثالثة فاعل الخير يخبرني أن صديقتنا تعاني من مشكلة بالإبصار عرضتها علي أحد أطباء العيون الذي كشف عن وجود مياه بيضاء بالعينين…علي الفور رحبنا باستضافتها في رحلة جديدة من رحلاتنا علي طريق الخير…ولأسباب ماكنت أود أن أعلنها-جفاف ينابيع الخير-أرجأناها بعض الوقت ونحن مطمئنين كل الاطمئنان لأنه حسبما لدينا من معلومات طبية أنه ليست ثمة خطورة من تأجيل إجراءات مثل هذه الجراحات-إزالة المياه البيضاء- علي عكس الجراحات التي سبق وأجريت لصديقتنا -انسداد الشرايين,واستئصال المرارة-سارعنا بها ولم نتأخر لحظة لأن كل دقيقة تأخير قد تعرضها لخطر أكبر…وخشيت أن تظن أننا ضقنا بها,فنحن علي العكس تماما نرحب بكل من يطرق الباب,ونستضيف في حقل الخير كل متألم.
**فيما كنت أطلب من الرب أن يعيننا علي مواصلة الرسالة ومساعدة كل من يسأل…جاء الرد من عند الرب أيضا…ففي الموعد الذي حددناه مع الطبيب لإجراء الجراحة مات أحد أقارب الصديقة وبدلا من أن تذهب إلي المستشفي ذهبت لتشييع جثمان قريبها…وعندما حددنا موعدا آخر في الأسبوع التالي تصادف أنه تزامن مع موعد محدد من قبل لمؤتمر بالخارج سيحضره الطبيب,وللمرة الثانية تأجل الموعد…واعذروني إن أطلت في الحديث عن تفاصيل قد تبدو للبعض أنها بعيدة عما يجب أن أحدثكم عنه,ولكني أراه صلب الموضوع وأهم ما فيه لأنه يكشف عن عمل الله معنا…فدون أن نطلب تأجيل موعد الجراحة تأجل أسبوعا وراء الآخر وفاضت خلالهما ينابيع الخير…وكان درسا من الرب يذكرنا بحكمة سليمان الحكيم.
**لأن الشئ بالشئ يذكر دعوني أصارحكم أن كثيرا من مثل هذه الجراحات نجربها كل أسبوع لكثير من أصدقائنا المرضي المهددين بضعف الإبصار,ولكني لا أحدثكم عنها لبساطتها وأكتفي أن أشارككم في لقائنا المتجدد علي صفحاتوطني بالجراحات الكبري التي نشعر معها بحق أننا أنقذنا حياة إنسان وأوقفنا آلامه وأعدنا إليه الراحة…ونمضي في رسالتنا في كثير من أعمال الخير أمثال الجراحات البسيطة في صمت رغم أنها في مجموعها تشكل تكلفة عالية…وأصارحكم أنه مما دعاني لتأجيل موعد إجراء هذه الجراحة أنها جاءت في الوقت الذي وصلنا فيه مطالبة المستشفي الوطني للعيون عن الجراحات التي أجريت في صمت لأصدقائنا المرضي ولم أشغلكم بالحديث عنها,وكان إجمالي المطالبة مايقرب من عشرين ألفا وتحديدا19730 جنيها…ومع ذلك فنحن مستمرون في رسالتنا,وفي عمل الخير يؤازرنا الرب لأننا لا نملك شيئا لنعطيه,كل الذي لنا هو ملك الله استودعنا إياه وقد أخذناه منه لنعطيه لغيرنا.
**بعد هذه الإطالة أستأذنكم أن أعود إلي رحلة الخير مع صديقتنا علي طريق الشفاء…صديقتنا التي تجاوزت عامها الثالث والستين بدأت منذ شهور تشعر بضعف في درجة الإبصار أخذ يتزايد مع الأيام حتي انتابها هاجس أنها ستفقد الرؤية بعينيها…ولم يكن هذا غريبا علي الدكتور أشرف رياض الذي شخص الحالة وقال لي:إنه يوجد داخل العين عدسة لتجميع الصورة علي مركز الإبصار بالشبكية وهي بلورية علي شكل بيضاوي ومتغيرة القوة لتسمح بتجميع الأشعة الساقطة علي مركز الإبصار بالشبكية لمسافات أقل من 6أمتار إلي30سم ليتمكن الشخص من القراءة والمشاهدة بوضوح.
وبيت القصيد هنا أنه مما يساعد العدسة البلورية علي أداء مهمتها بدقة متناهية مرونتها الشديدة ولأن هذه المرونة تفقد بعد سن الأربعين فإن كل الناس يحتاجون إلي نظارة طيبة بعد هذه السن ليروا الأشياء القريبة وفي بعض الحالات تفقد العدسة شفافيتها جزئيا أو كليا,وهو مايعرف بالمياه البيضاء أوالكتاركتا وهنا يشعر بشبورة أو زغللة مع ضعف تدريجي في الإبصار وعدم وضوح لحروف الكلمات أو تمييز للصور والألوان وينتايه هاجس فقدان الرؤية مع تقدم السن وهذا ماحدث مع صديقتنا.
**الدكتور أشرف رياض واحد من أمهر أطباء العيون الذين تعرفت عليهم منذ سنوات خلال رحلاتنا مع مرضي العيون وأجري لهم العديد من الجراحات الدقيقة,وهو يمثل الجيل الجديد في المستشفي الوطن للعيون ذاك الصرح الطبي والأكاديمية العلمية لطب العيون التي قفزت بمصر إلي مصاف الدول المتقدمة في هذا التخصص الدقيق…وأعترف أن ما قاله لي عنالكتاركتا وهو يناظر صديقتنا لم يكن جديدا,ولكنه نجح في أن ينقله ببساطة لم أسمعها من قبل,وأعتقد أنها أصبحت الآن واضحة للجميع.
**الأكثر أنه في توضيحه لحالة صديقتنا وماسيجري معها قال في تعبيرات بسيطة أيضا.بالكشف علي عينيها تبين أنها لاتري أكثر من ثلاثة أمتار بالعينين وبالفحص بالمصباح الشقي تبين وجود كتاركتا متقدمة بالعينين تعوقها عن الرؤية ومن هنا فمن الضرورة إجراء عملية لإزالة المياه البيضاء وزرع عدسة جديدة تمكنها من الرؤية بوضوح وهي من الجراحات التي تقدمت كثيرا في السنوات الأخيرة حيث تتم من خلال فتحة صغيرة-حوالي2مم-من خلالها تفتت العدسة بالموجات الصوتية وفي ذات اللحظة تزرع عدسة لينة شفافة داخل العين مكان العدسة الأصلية التي فقدت ليونتها.
**في الموعد المحدد الذي اختاره الرب -الأربعاء 2016/9/21-دخلنا مع صديقتنا حجرة العمليات بالمستشفي الوطني للعيون وعشنا معها اللحظات الدقيقة التي لم تستغرق إلا عدة دقائق,وخرجت بعدها معنا لتعود إلي بيتها بسلام بعد أن اطمأن الدكتور أشرف علي سلامة الجراحة والعدسة الجديدة التي وضعت لها بعينها اليمني وأعطاها بعض التعليمات وقرر لها بعض العلاجات علي أن يعاود مناظرتها لتحديد موعد العملية الثانية للعين اليسري…ونحن في الانتظار وكلنا ثقة أن عطايا أصدقائنا صناع الخير لن تتوقف لنواصل رسالتنا مع كل المتألمين والمتعبين.
————–
صندوق الخير
المبلغ
200 جنيه من يدك وأعطيناك
3000 جنيه طالب شفاعة العذراء أم النور والأنبا إبرآم بفيصل
300 جنيها شفاعة أنبا ميخائيل شفيع أسيوط
2500 جنيها من يدك وأعطيناك
250 جنيها علي روح المرحوم عزيز واصف
250 جنيها علي روح المرحومة راحيل عبد المسيح
1200 جنيه من يدك وأعطيناك
1800 جنيه أبناء مريم
500 جنيه شفاعة العذراء للعمليات
500 جنيه بركة الأنبا ابرام للفقراء
1250 جنيها من يدك وأعطيناك بشبين الكوم
500 جنيه بمركز شفاعة الست العذراء بأسيوط
2000 جنيه من أحباء ليندا وجميلة رمزي
50 جنيها من يدك وأعطيناك
50 جنيها من عطايا الرب
——————
14350 ألف وربعمائة وثلاثمائة وخمسون جنيها لاغير
أربعة عشر ألفا وثلاثمائة وخمسون جنيها لاغير
———————
تليفون الخير
تسهيلا للتواصل مع
أصدقائنا صناع الخير
وأحبائنا المرضي والمتألمين
خصصنا تليفون برقم مميز
01010017244
———————–