سجن من المرض يقيد جسد فيولا لكنه لا يقوي علي تقييد حياتها, فهي تمتلك أقوي سلاح تواجه به قسوة الواجع الدائم.. إنه سلاح الرجاء الذي تتحدي به القيد الجسدي, وتنتصر بكل ما تمتلكه من قوة إرادة وعزيمة, وقبل كل شئ صلة بالسماء في عشرة حقيقية بالصلاة الدائمة مع الرب المحي.
لقد بدأت رحلتنا مع فيولا نظير في مايو 2010 عندما جاء والدها يطرق باب المحطة يحمل في يده ظرف ضخم يحتوي علي تقارير طبية عديدة كلها تؤكد علي أن فيولا -التي تبلغ حاليا من العمر 30 عاما- مصابة بـروماتويد مفصلي -طفولي- مستمر حتي الآن مع وجود نشاط مستمر بالمرض وهي في حاجة ماسة لأخذ علاج بيولوجي من نوع إنبريل Enbrel بواقع حقنة 50 مليجراما كل أسبوع لمدة ثلاثة أشهر -12 حقنة- وثمن الحقنة الواحدة 1950 جنيها, وكان المطلوب وقتها 23ألف جنيه لتحدي المرض, وحيث أن فيولا تعاني الروماتويد وهي في سن الخامسة, أي منذ الطفولة, وهي تعرف الأوجاع ولم تفلح معها أية علاجات, رغم تردد أسرتها علي عدد كبير من الأطباء والمستشفيات خضعت فيها لكل أنواع التحاليل والإشعات.. وتحولت الأيام إلي شهور ثم إلي سنين تنتقل الأسرة فيهم ما بين مستشفي أبوالريش وقصر العيني ومستشفي بورسعيد, إلي جانب العيادات الخاصة, حتي تمكن استشاري أمراض الغدد بمستشفي أبوالريش من تشخيص الحالة, إذ كانت مظاهر الروماتويد قد بدأت تظهر عليها واتضح التكلس في مفصلي الفخذين وأعوجاج في مفصل الركبة وصعب عليها استعمال اليدين والكتفين.. وتكررت رحلة العذاب بين المستشفيات, ما بين الإسكندرية والقاهرة والزقازيق والإسماعيلية, بحثا عن أي أمل في العلاج, ولمجرد السمع أن هناك طبيبا شاطر.. وعندما اقترح عليها أحدهم الذهاب للعلاج بالرمال في واحة سيوة حيث تولاها متخصصون بالطمر في الرمل.. شفيت من الرشح في الركبة, وعادت بأمل كبير, الأمر الذي جعلها تستذكر دروسها باجتهاد وإصرار وحصلت علي الثانوية العامة, ثم علي بكالوريوس معهد الكفاية الإنتاجية بالزقازيق, وأهملت للأسف الذهاب إلي واحة سيوة, الأمر الذي أدي إلي تزايد نشاط الروماتويد, وعندما نشرنا قصة فيولا تعاطف معها صناع الخير من كل مكان وخاصة الأقباط في دبي.
وحصلت فيولا علي الحقن المطلوبة, وتم تحجيم الروماتويد واستقرت الحالة, ولكن كما هو معروف لا شفاء من الروماتويد واستمر منذ ذلك التاريخ صندوق الخير متكفلا بحالة الصديقة فيولا يقدم لها أول كل شهر الحقن والأدوية اللازمة لها لتحجيم المرض وحفاظا علي حالتها, ومازالت الرحلة مستمرة.
روبير الفارس
متابعة
كسل الكبد
الأحد الماضي كان من المقرر إجراء عملية تفتيت الحصوات للصديق كريم إبراهيم 57 عاما الذي يعاني من تكوين الحصوات المستمر وأجري حتي الآن 6 عمليات, ما بين استئصال حصوات وتوسيع حالب وتركيب دعامات, ثم عادت أوجاع المغص الكلوي الشديد تكرر رحلة الألم المستمر في حياته.
لكن قبل إجراء الجراحة كان الدكتور ثابت إلياس استشاري جراحة الكلي والمسالك البولية بمستشفي العذراء بالزيتون قد شك بوجود خلل في وظائف الكبد, وطالب بإجراء تحاليل وأشعة علي وجه السرعة قبل البدء في الجراحة التي كانت مقررة له لتفتيت الحصوات, واصطحب الصديق كريم إلي الدكتور أمير حلمي استشاري أمراض الكبد بمستشفي العذراء, الذي أكد بالفعل إصابة كريم بكسل في الكبد, الأمر الذي يحتاج إلي علاج دوائي مكثف لمدة شهر.
والآن أصبح تقرير إجراء عملية تفتيت الحصوات من عدمه في يد الدكتور ثابت إلياس الذي عاد إليه صديقنا كريم مجددا, ونحن معه ننتظر القرار.. وننتظر صلواتكم لأجله.
صندوق الخير
ومازال نهر الخير يتدفق
** الثقة في أصدقائنا صناع الخير ثقة ممتدة.. والجسور بيننا لن تنقطع أبدا لأنها قائمة علي أساس كتابي متين يقول مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ والفرح بشفاء مريض من آلامه سواء بتوفير الأدوية اللازمة أو بإجراء الجراحة العاجلة أو بتقديم الأجهزة التعويضية.. فرحة ينطق بها القلب ولا تضاهيها فرحة أبدا.. لذلك نشكر كل من يشعر بآلام الآخرين, ونشكر كل من يستجيب لنا, وننتظر من أصدقائنا المزيد لإنقاذ المزيد من المتألمين وليعم الفرح بصورة أكبر.. وهذا الأسبوع وصل إلي صندوق الخير التقدمات التالية:
200 جنيه من يدك يارب وأعطيناك
3000 جنيه من يدك يارب وأعطيناك
200 جنيه من يدك يارب وأعطيناك
200 جنيه من يدك يارب وأعطيناك