يعد العام الدراسي 2018/2017 هو العام الثالث لبدء قبول الطلاب ذوي الإعاقة السمعية بالجامعات بعد قرار المجلس الأعلي للجامعات في مايو2014 بقبولهم في كليات التربية النوعية بالجامعات المصرية علي أن يتم إعداد متخصصين مؤهلين للتعامل معهم,ويعد هذا القرار وبدء تنفيذه بالجامعات خطوة مهمة في طريق حصول الأشخاص الصم وضعاف السمع علي حقوقهم في التعليم بالالتحاق بالتعليم الثانوي المهني وفقط دون الحق في أن يلتحقوا بمدارس الثانوية العامة أو بالكليات فيما بعد,وبالرغم من ذلك فهناك عدة خطوات يجب أن تتخذ حتي يستطيع الطلاب الصم الاستفادة الفعلية من الالتحاق بالجامعات ورفع المستوي التعليمي لديهم وهذا الأمر يجب أن يبدأ من التعليم بالمدارس,خاصة وأن القرار الذي أصدره وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي بتاريخ 5أغسطس الماضي برقم 252 لسنة2017 والذي يتعلق بدمج الطلاب ذوي الإعاقة البسيطة بالتعليم العام ويطبق خلال العام الدراسي 2018/2017 جاءت الشروط للدمج حسب القرار الوزاري كالتالي:بالنسبة للطلاب من ذوي الإعاقة السمعية يشترط للقبول ألا يزيد مقياس السمع لدي الطالب ذو الإعاقة السمعية المتقدم للدمج عن70 ديسيبيل, ولايقل عن 40 ديسيبيل باستخدام المعينات السمعية,مثل سماعة الأذن الشخصية أو حالات زراعة جهاز قوقعة الأذن.
تحدثنا إلي مها محروس-مسئولة عن مترجمي لغة الإشارة بجامعتي القاهرة وعين شمس-فقالت:الطلاب الصم وضعاف السمع يعانون منذ سنوات عمرهم الأولي حيث أنه لايتم قبولهم إلا في مدارس الأمل للصم وهي للأسف حتي الآن المستوي التعليمي بها متدني للغاية حتي أنه في العديد من هذه المدارس نجد المعلمين أنفسهم لايتقنوا لغة الإشاة فكيف لهم أن يكونوا قائمين علي تعليم أبنائنا من الطلاب الصم وضعاف السمع؟!.
وأضافت محروس:تستمر معاناة الطلاب الصم, حيث أنه غير مسموح لهم الالتحاق بالثانوي العام لكن مسموح لهم فقط بالالتحاق بالتعليم الفني الصناعي دون غيره,وبهذا تظل فرصهم في الالتحاق بالجامعة محدودة في كلية التربية النوعية فقط,وكان الأفضل أن يتم دمجهم بالمدارس العامة بعد تأهيل المعلمين والإتاحة لهم بدلا من مدارس الأمل.
وحو العام الثالث للطلاب الصم وضعاف السمع بالجامعات قالت مها محروس:الدراسة بدأت تسير بشكل طبيعي بعد قرار المجلس الأعلي للجامعات في مايو2014 بقبول الطلاب الصم وضعاف السمع بكليات التربية النوعية بها,فيما عدا أن الفرقة الأولي يتأخر الطلاب الصم قليلا في الالتحاق بها حتي يتم تحديد نسبة 5% من الطلاب المتقدمين للكلية ولذلك ننتظر انتهاء التنسيق وقبول الطلاب يتم تحديد نسبة الطلاب الصم الذين سيتم قبولهم.
واستطردت مها قائلة: المشكلة التي تقابلنا في الجامعات هي ضعف مستوي الإعاقة السمعية بعد تخرجهم في مدارس الأمل للصم حتي أن بعضهم لايستطيعوا كتابة أسمائهم..؟!!فمدارس الأمل المستوي التعليمي بها متدني للغاية حتي أن هناك نسبة كبيرة من المعلمين لا يعرفون لغة الإشارة..؟!!!
لايستثني من ذلك سوي بعض الطلاب الذين قاموا هم وأسرهم بمبادرات شخصية في التعليم.
وأشارت محروس إلي أن المركز الثقافي القبطي يساهم في دعم الطلاب الصم بالجامعات حيث قام المركز بعقد بروتوكول تعاون مع جامعة عين شمس ومن ضمن بنود البروتوكول تقديم دورات للغة الإشارة بالجامعة هناك وهي متاحة للطلاب أو أي شخص يريد تعلم لغة الإشارة وبأسعار رمزية,وفي نهاية هذه الكورسات نقوم باختيار مجموعة من المتميزين بالدورة للعمل كمترجمين لغة إشارة ومساعدين للدكاترة بالفرق الثلاثة وبمختلف الأقسام بكلية التربية النوعية بجامعة عين شمس حيث أنها الكلية الوحيدة المتاحة للطلاب الصم وضعاف السمع حتي الآن للقبول بها.