المسحراتى رجل نعرفه جميعا ارتبط وجوده بشهر رمضان يأتى فى منتصف الليل لتذكير الناس بموعد التسحر و تحول الى عادة ثابتة فى شوارعنا المصرية و لكن الغريب ان تقوم سيدة مصرية تدعى دلال عبد القادر بالعمل فى مهنة المسحراتى لتكون اول مسحراتية مصرية .
تحكى دلال عبد القادر انها بدأت عملها كمسحراتية بمنطقة البساتين والمعادي فى عام 2012بعد وفاة شقيقها أحمد الذى كان يعمل كمسحراتى لنفس المنطقة و بعد وفاتة اصبحت المنطقة بدون مسحراتى و اختفت بهجة رمضان منها و هنا قررت دلال ان تكمل مسيرة اخيها .
تبدأ دلال عملها يوميا فى رمضان من الساعة 12 منتصف الليل حيث تقول بالتجول و شوارع منطقتها بطبلتها و تنادى بجملتها الشهيرة ( اصحى يا نايم وحد الدايم اصحى يا نايم وحد الرازق ) .
و تعرضت دلال فى البداية لمضايقات كثيرة اثناء قيامها بعملها المحبوب لها منها انها عند تجولها فى المنطقة ذات يوم و هى تمسك بطبلتها و تنادى على الاطفال قام بعض الشباب بمضايقتها قائلين ( ست كبيرة ماسكة طبلة فى الشارع ) و لكنها امتصت غضبها و لم تنفعل و قامت بشرح قصتها لهم فتعاطفوا معها و اعتزوا لها و غيرها من المواقف الصعبة التى تتعرض لها خصوصا عندما تذهب فى منطقة جديدة عليها لم تعتداد التسحير فيها من قبل و لكنها تحملت كل هذة الانتقادات حتى اصبحت جزء من رمضان فى منطقة البساتين و المعادى حيث يلتف الاطفال الذين ينتظروها يومياً حولها ليسمعوا أسمائهم منها و اصبح الجميع يتهافت عليها ليلتقط صور تذكارية معها كأول مسحراتية فى مصر .
و عن حياتها الشخصية تحكى دلال عبد القادر انها سيدة فى اواخر الاربعينيات من عمرها متزوجة و لديها ابن تعمل مكوجية هى و زوجها و الذى لم يقف عائقا فى طريق سعادتها و واقف على فكرة ان تعمل مسحراتية خلال شهر رمضان احيائا لذكرى اخيها و لكى تحافظ على احد اهم المظاهر الرمضانية من الانقراد .
و تؤكد دلال انها اتفقت مع بعض جيرانها بعمل مائدة افطار صائمين صغيرة فى منطقتهم و كل ما تجمعة من اموال خلال عملها كمسحراتية تقوم بشراء طعام و تضعه فى المائدة كعمل صدقة على روح اخيها الذى احببها فى مهنة المسحراتى .