الحديث مع القمص ارميا بولس له مذاق خاص لعمق روحانيته وتأثير كلمته – بل وحب الناس له والانصات الجيد لعظاته لذا كان السبق لموقع وطني الذي انفرد بحوار حدثنا فيه عن حياته قبل الكهنوت حتي رسامته كاهن فكان هذا الحوار—
من هو ابونا إرميا قبل الكهنوت ؟
اسمي العلماني فيكتور بولس مواليد 1- 3 1950 من قرية بلوط تابعة لمركز القوصية محافظة اسيوط درست في مدارس اسيوط وكنت في شبابي بعيد عن الكنيسة ولكن كان لي جدي يجمعني انا واخواتي البنات يقرأ لي الكتاب المقدس ويحفظنا الايات وكان باستمرار يعمل لنا امتحانات اخر الشهر بان نسمع الايات وشواهدها مما كان لذلك تأثير إجابي علينا
كان لي ابن خالي اسمه محبوب ناثان رسم كاهن باسم القمص بيشوي ناثان في شبرا الخيمة هو كان الصديق المقرب جدا لقلبي وحياته كانت اتجهت إلي الكلية الاكليريكية عام 1968 وبدأ يدرس في الكلية وكان سعيد جدا في الدراسة بها وبطبيعة اننا اصدقاء جداولم نفترق عن بعضنا طلب مني ان اتقدم للكلية وادرس بها واشاركه الدراسة وادرس في الكلية الاكليريكية ولم افكر في يوم من الايام ان اكون كاهن لانني كنت اميل للحياة الرهبانية لانني كنت احب جدا القراءة وان اغلق علي نفسي لدرجة ان ابن خالي كان واعظ جيد وابن عمي ابونا انطونيوس جورج كاهن صوته جميل جدا هوكاهن في ديروط .
عرف احد الاراخنة في ديروط انني التحقت بالكلية الاكليريكية فقال لي ياابني ابن خالك يعرف يوعظ وابن عمك صوته جميل وانت ليس لديك في هذا او ذاك “داخل تعمل ايه كلية اللاهوت طبعا احرجت جدا من هذا النقد لانه وجه لي امام الجميع” وقررت ان لا اكمل في الكلية فقال لي ابن خالي القمص بيشوي انت كل واحد يقولك كلمة تمشي وراها قلت له هو بيتكلم صح لانني عندما اقف اقرأ الانجيل ارتعش فقال لي نصلي ونشوف ففتحت الانجيل لكي اقراءه وجدت ربنا بيكلمني من خلال اية تقول اعطيت لسان المتعلمين لكي اغيث المعيي بكلمتي ووقتها فكرت انا جاهل لكن الله يعطيني لسان المتعلمين فقمت وقلت لابد ان استمر في الكلية وذهبت اليها وكان لي اساتذة حلوين جدا مثل الانبا شنودة وكان اسقف التعليم وقتها والانبا موسي ونخبة من اساتذة الكلية الاكيلريكية وكان وقتها في عام 1969 وتخرجت في عام 1973
ماذا بعد تخرجك من الكلية الاكليريكية ؟
عينت شماس مكرس في كنيسة اسبورتنج مع ابونا بيشوي كامل وابونا تادرس يعقوب ولم اكمل الا شهرين فقط لانه حدث مشكلة في كنيسة مارمينا شبرا فقام البابا شنودة باصدار امر بترك الكنيسة ودعيت انا لكنيسة مار مينا شبرا وكنت بها شماس مكرس خدمت مع ابونا اخنوخ وابونا مرقس جرجس وام الغلابة وكانت مدة الخدمة معهم عامين وبعدها تم ترشيحي للكهنوت والذي رشحني هو المتنيح الانبا بيمن علي كنيسة القديسة دميانة بولاق خدمت بها سبعة عشر عاما ثم بعد ذلك اتنقلت الي كنيسة العذرا عياد بك وكانت ارادة الله في حياتي الذي يحول الضعف إلي قوة
نود معرفة لمحة عن مواقف ام الغلابة معك؟
كنا خارجين في يوم شتاء وكان المطر شديد لكي يقوم ابونا اخنوخ كاهن الكنيسة ومعنا ام الغلابة بمناولة المرضي من إخوة الرب لانها كانت متخصصة في هذه الخدمة ولشدة المطر لم نستطيع ان نخرج وانتظرنا حتي يهدأ المطر فلم تكن راضية على ان ننتظر وكانت تود ان نكمل خدمتنا في باقي المنازل ونظرت ام الغلابة الي ابونا اخنوخ وقالت له باابونا هو ايليا النبي افضل من المسيح الذي بين يديك مش هو وقف المطر قول للمسيح يوقف المطر فقال لها ابونا انتي ايمانك ياام عبد السيد اشد مني فقالت له نصلي فقال لها صلي انتي فصلت إلي ربنا وقالت له يارب انت امس واليوم والي الابد وانت كما اوقفت المطر لـ ايليا ها توقف المطر علشان اخواتك الفقراء وبعد ان انتهت من صلاتها قالت لنا يالا نخرج وخرجنا وكان المطر شديد علينا فقال لها ابونا اخنوخ يا خالتي ام عبد السيد هاتغرقينا ثم نظرت الي السما وقالت له اسمع يارب ان لم توقف لنا المطر مش هااخدم اخواتك تاني في ثواني المطر وقف تماما بل الشمس سطعت مره اخري ووقتها “شعر راسي وقف عند رؤيتي لهذه المعجزة”
سمات ابونا إرميا بولس في عظاته ؟
انا لا اعرف اعظ او اخطط انما استمع جيدا وعلمها لي الانبا غريغوريس قال لي عندما تقف تعظ عظ نفسك والناس تسمعك واركز في عظاتي علي المجئ الثاني واهتم بقراءة التفاسير كما انه في الخدمة معي اباء قديسين مثل ابونا تادرس وابونا ابراهيم وابونا مرقس ابونا بافلي وهم متحملين معي ظروف خروجي للعظات
هل فكر احد اولادك في الكهنوت وماذا تقول لهم ؟
اقول الكهنوت صعب ومنذ ان انجبتهم امنيتي ان يخدموا الله ولكن بعيد عن الكهنوت مثلما قال بولس الرسول صرنا منظره امام الملائكة والناس بمعني الملائكة تنتقدنا من الداخل والناس تنتقدنا من الخارج ونكون في مسرح صعب جدا جدا لذا ارحب ان يخدموا اولادي خدمة ربنا حتي لو مسحوا اوكنسوا الكنيسة لكن لو اتت خدمة الكهنوت لابني اقول له جملة قالتها لي تماف ايريني الكهنوت ماتتطلبهوش وان جيه ماترفضهوش لا تسعي للكهنوت ولا ترفض الكهنوت
هل بالفعل نحن في نهاية العالم والمسيح علي الابواب ؟
نحن لدينا فُلك موجود هو ربنا وياليت ان نلتجئ اليه من الان لأن كل انسان لابد ان ينظر إلي ساعته التي لا يعلمها حتي و ان سقطت الجبال في قلب البحر لا يرتعب قلب الانسان، وكما قال الانجيل تقوم امة على امة ومملكة علي مملكة وهذا يحدث من حولنا هل كنا نسمع عن قيام دولة علي نفسها دائما نسمع قيام دولة علي دولة بل وهناك علامة قال عنها الله طالما رأيت رجسة الخراب قائمة اعلموا ان الوقت اقترب وبالفعل تم هد هيكل سليمان فعندما نري ان الهيكل بني وقام نعلم ان الوقت قريب لذا لابد ان نستعد في كل وقت ونستيقظ لحياتنا الروحية .
[T-video embed=”hMv-JdOyJIk”]