في الأوانة الأخيرة كثر تأسيس وبناء كيانات تنادي بالسلام بين الشعوب والمحافظة على السلام القائم, نظرا للظروف الحرجه المحيطة بالبلدان التي تعاني ويلات الحروب، فالسلام نعمة للبشرية، لذا فالعنفَ والحروبَ لعنة، ولما كان السلام هو المحبة والتّعايش، فالحروب هي العِداء والتفرقة.
وحول تأسيس الفيدرالية العالمية لسفراء النوايا الحسنة وتسجيلها بالأمم المتحدة، كان هذا الحوار مع البرفيسور عبد الستار شخيص مؤسس الفيدرالية العالمية لاتحاد سفراء النوايا الحسنة.
– لا يزال الكثير من الناس يعتقدون أن القادة يولدون ولا يصنعون وذلك لصعوبة اكتساب الصفات القيادية.. فالعمل التطوعي يحتاج إلى شخصية قيادية تتمتع بملكة نادرة.. البرفيسور عبد الستارشخيص، متى بدأت العمل التطوعي؟
=بدأت التطوع فى العمل الإنساني منذ أن كنت شابا, عندي حب الإيثارومساعدة الآخرين, وأريد تحسين مستوى معيشة المجتمع.
– متى بدأ تأسيس الفيدرالية العالمية لسفراء النوايا الحسنة؟ ولماذا تم التفكير فى بناء هذا الكيان؟
= تم تأسيس الفيدرالية العالمية لسفراء النوايا الحسنة في نهاية عام 2016.
وجاء التفكير في بناء هذا الكيان، نظرا للظروف الصعبة والحرجة المحيطة بالكثير من المجتمعات وخصوصا منطقة الشرق الأوسط وما تعانيه من ويلات الحروب وانهيار بعض البلدان على مختلف الاصعدة وتدهور الأحوال التعليمية والروابط الاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية والمعنية في تلك المناطق, ومن خلال رؤيتنا كان لابد من النظر إلى مستقبل مثالي يحمل في طياته الخير والمحبة والسلام وتجميع المجتمعات الإنسانية والعمل الدؤوب من أجل حياة يسودها الاستقرار وتقبل الآخرين وزرع المحبة بين الشعوب وإرساء روح التسامح والمحبة والتعاون الثقافي والاجتماعي بين أفراد المجتمع الواحد وكافة المجتمعات, وأن هذا الاتحاد ليكون فيه القدوة الحسنة والنوايا القيم الأخلاقية كمثال حى لما تصبوا إليه كافة المجتمعات الإنسانية واحتاجتها الماسة لهذه الكيانات, حيث يجمع هذه الفيدرالية نخب من العاملين في المجال الإنساني على الصعيد العالمي كسفراء النوايا الحسنة لكل أنحاء العالم.
قمنا بتشكيل مجلس إدارة الفيدرالية العالمية لسفراء النوايا الحسنة وأصدار قرارا إداري رقم ٢٢/ج , حيث جاء فيه, تكليف البروفيسور دكتور عبد الستار محمد جميل شخيص رئيسا للفيدرالية العالمية لسفراء النوايا الحسنة, الدكتورة عبير قطب نائبا لرئيس الفيدرالية, الدكتور محمد حسن كامل أمينا عاما للفيدرالية, الدكتورة سهام غياث سوقية المسؤول الصحي الدكتور محمد كمال أحمد علام المسؤول القانوني, الدكتور جاسم محمد المطيري المسؤول التعليمي والتدريبي, دكتور فتحي عفانة مسؤول العلاقات الخارجية, الأب الدكتور يوحنا ياسمين مسؤول المؤتمرات والعلاقات الدولية, المسؤول الإعلامي الأستاذ محمد الجويلي, المستشار الإعلامي أستاذ علاء ثابت مسلم, المستشارة الإعلامية أستاذة منال شفيق وأن القرار ساري من تاريخ ٢٤/٧/٢٠١٧.
– وماذا عن تسجيل الفيدرالية العالمية لسفراء النوايا الحسنة في الأمم المتحدة؟
=بالنسبة لتسجيل الفيدرالية سجلناها في موقع الأمم المتحدة ضمن منظمات المجتمع المدني وأيضا تم تسجيلها في موقع منظمة اليونيسكو ومنظمة العفو الدولية ومازال التسجيلات مستمرة في عدة بلدان.
-وعن التكريمات والشهادات التي تمنحها الفيدرالية لإعضائها؟
أصدرنا بعض التكريمات بالاتفاق مع عدة أكاديميات, حيث تم إصدار “الدكتوراه الفخرية” في القيادات الإنسانية ومفاهيم السلام العالمي لتحفيز وتكريم بعض الشخصيات الإنسانية التي لها أثرا إيجابيا واضحا في ميدان العمل الإنساني ولنا مشاريع مستقبلية سنطلقها حين التمكن منها.
وتم توقيع عدد كبير من البرتوكولات بين الفيدرالية والعديد من المنظمات والجامعات ومؤخرا تم توقيع بروتوكول تعاون بين الفيدرالية العالمية لسفراء النوايا الحسنة وبين منظمة الفن والإبداع الدولية والنوايا الحسنة، برئاسة السفير دكتور منتصر عزيز بن محمد واتفق الطرفان على الاعتراف والتعاون مع بعضهما في المجال الإنساني وتبادل الخبرات ووجهات النظر وإقامة المؤتمرات المشتركة العلمية والثقافية والإنسانية.
كما اتفق الطرفان على أن هذا البروتوكول ليس ملزما بأي تأمين دعم مادي للطرفين او لطرف واحد او تبادل الدعم المالي.
– وما هى رسالة الفيدرالية للعالم؟
=الفيدرالية تعمل على إرساء المحبة والسلام وحسن التعايش المشترك وتقبل الآخرين وترسيخ مبدأ التسامح والتعاون والتكافل وتقديم الخدمات الإنسانية على مختلف الأصعدة ونشر التوعية والفهم في كل القضايا الإنسانية والتي تحقق نجاحا للمجتمعات وتعطي ثمارا مفيدة وإيجابية وتطوير الذات والمجتمعات نحو الأفضل بطرق حضارية وقانونية.
كما نسعى لتقيم خدمات الإنسانية ضمن قدراتنا وإمكانياتنا الذاتية لثقافة المجتمعات الإنسانية من غير تفريق عنصري أو ديني فالناس أمامنا سواسية ونعمل على خدماتهم.
– وماأهداف الفيدرالية؟
أن من أهداف الفيدرالية حسن النوايا تجاه جميع البشر في السريرة والأقوال والأفعال، فضلا عن تقديم الخدمات الإنسانية المختلفة على الصعيد الصحي والتعليمي والاجتماعي والاقتصادي والعمل على نشر التوعية والفهم في المجتمعات الإنسانية التي تقوم على خدمة الإنسان والمشاركة في المؤتمرات والمهرجانات، بالإضافة إلى الاهتمام بالطفولة والعمل على تذليل الصعاب لهم والتوجه لحمايتهم من كل ما يؤذيهم لأنهم بناة المستقبل.
كما نعمل على نشر العلم والمعرفة ومحو الأمية والجهل في المجتمعات.
ونهتم بخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى السرطان, يعتبر الفيدرالية العالمية لسفراء النوايا الحسنة تجمعا لكل سفراء النوايا الحسنة في العالم من أي جهة بشرط أن يكون نشاطهم ملموسا وأثرهم إيجابي وواضح, وأن توجهات الفيدرالية تحث على التفاهم ونشر المحبة والسلام والطلب برفق والتعاون مع حكومات البلدان ضمن القوانين والأعراف والإمكانيات ولا تحمي الفيدرالية أي مخالفة قانونية قد يرتكبها سفيرما وندعوا السفراء أعضاء الفيدرالية للالتزام بقوانين البلدان, وأنها ليست مسؤولة عن سلوك السفراء وتصريحاتهم او خلافاتهم في بلدانهم مع حكوماتهم.
كلمة أخيرة.. أتمنى للعالم أجمع الخير والمحبة والسلام والأمن والأمان.
يُذكر أن البرفسور عبد الستار محمد جميل شخيص مؤسس الفيدرالية العالمية لسفراء النوايا الحسنة من مواليد سوريا, مدينة اللاذقية عام1964, متزوج ولديه ثلاثة أولاد وحفيد ويقيم حاليا في ألمانيا.
حصل على شهادة البروفيسورية في القيادات الإنسانية من ائتلاف الأكاديميات في اختصاص القيادات الإنسانية ومفاهيم السلام العالمي, شهادة البروفيسورية بالعلاقات الدولية وحقوق الإنسان من المجلس العلمية لائتلاف الكاديميات التعليمية, شهادة الدكتوراة في العلوم الطبية أبردين الدولية, دكتوراة في الجودة جامعة أبردين الدولية, دكتوراة فخرية في القيادات الإنسانية ومفاهيم السلام العالمي من الاتحاد العالمي للتنمية البشرية, دكتوراة فخرية في حماية الطفل و حقوق الإنسان معهد العلماء والدراسات التاريخية, دكتوراة فخرية في حقوق الإنسان من المركز المصري للسلام العالمي وحقوق الإنسان, دكتوراة فخرية من أكاديمية الشرق الأوسط والمعهد الدولي للدراسات العليا (في السلام ), دكتوراة فخرية من ائتلاف المنظمات الإنسانية (في السلام), ماجستير وبورد في البرمجة اللفوية العصبية من هيئة البورد الأمريكي, مساعد مجاز في العلوم الطبية, ليسانس في اللغة العربية, دبلوم في الأغذية وفيسيولوجيا جسم الإنسان, مدرب دولي في علوم التطور الشخصي, معظم اختصاصات الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر الدوليين, شهادة محكم في عقود الاستثمار.
ويشغل عدد من المناصب منها رئيس الفيدرالية االعالمية لسفراء النوايا الحسنة حاليا, رئيس الاتحاد العالمي لحماية الطفولة سابقا, مدير المدكز الحديث لعلوم التطور الشخصي سابقا, رئيس الجامعة الافتراضية العالمية سابقا, عميد المعهد الدولي للدراسات العليا سابقا, عضو منظمة اليونيسيف, اتحاد الكتاب والمثقفين العرب رئيس مكتب العلاقات الخارجية حاليا.
كما عمل بمهنة مساعد جراح أول في كافة انواع العمليات الجراحية, مدرب في علوم التطور الشخصي, وكيل لعدة جامعات أمريكية, مشرف على الدراسات العليا في عدة جامعات, حائز على عدد كبير من التكريمات الدولية والأوسمة والدروع.
وله عدد من الكتب والمؤلفات منها, كتاب فن العمل في غرف العمليات, كتاب الجودة الشاملة, جودة التواصل وفن التعامل, مفاهيم إسعافية, تهذيب مشروع أسفير(غير مطبوع).