بعد الانتهاء من اعمال الترميم والتجديد للكنيسة البطرسية يتم اليوم اقامة الصلاة بها فى تمام السابعة مساءا حيث من المقرر أن يحتفل عدد من آباء الكنيسة والأساقفة، بالعام الجديد في الكنيسة بعد تجديدها وسط تأمينات مشددة ونظام أمني محكم
وتعد البطرسية اشهر كنيسة كرست على اسم الرسولين بطرس وبولس وقد تولت عائلة بطرس باشا غالي وهي ارملته السيّدة صفا خليل وانجاله نجيب باشا وواصف باشا ويوسف باشا وكريمته السيّدة جليلة بناءها على نفقتها الخاصة فوق ضريحه عام 1911، وقد انتهت أعمال البناء في يوم الأربعاء 12 أمشير سنة 1628 للشهداء 21 فبراير 1912م، أي عامين من بعد وفاة بطرس باشا وفي ذلك اليوم قام قداسة البابا كيرلس الخامس البطريرك 112(1874-1927) بتكريس الكنيسة وقد حضرة مندوب الخديو عباس حلمي وكبار رجال الدولة.
وكان لموقع وطنى نت لقاء مع الاستاذ نبيل فاروق مدير مكتبة جمعية الآثار القبطية ومسئول التبادل العلمى بها ليلقى لنا الضوء على تاريخ بناء الكنيسة والوصف المعمارى لها وماتحوية من اثار وزخارف فريدة تمتاز بها وماهو مسجل عنها فى كتب مكتبة جمعية الاثار
يقول نبيل فاروق اوقفت الأسرة واحد وسبعون من الأطيان الزراعية لإدارة الكنيسة اقيمت الكنيسة على قطعة من الأرض الكائنة على ناصية شارع رمسيس ( وقتئذ شارع عباس) وعند مدخل مدافن الأنبا رويس. في عام 1922 قام نظار الوقف (العائلة) بشراء قطعة أرض غرب الكنيسة لحساب الوقف مساحتها 3000م تقريبًا بواجهه طولها 60 مترا على شارع رمسيس وذلك لضمان عدم اقامة عمارات قرب الكنيسة حفاظًا لرونقها.
وعن تصميم الكنيسة يؤكد نبيل فاروق
على ان الذى وضع تصميم المباني المهندس المعماري الايطالية الجنسية أنطوان لاشاك بك (1856-1946) كبير مهندسي السرايات الخديوية في عصر الخديو عباس حلمي الثاني. وهو الذي وضع تصميم البناء المعماري لبنك مصر وبعص المباني بالقاهرة والإسكندرية. وقد بنيت الكنيسة بالحجر المنحوت من أساسها إلى قمة أبراجها (المنائر) على الطراز البازيليكي مثل كنائس الأقباط في القرون الأولي ويبلغ طول الكنيسة 28 مترًا وعرضها 17 مترًا وهي مساحة مسطيلة الشكل قُسمت إلى ثلاثة اروقة، وبها صفان من الأعمدة الرخامية يقسمانها إلى ثلاثة أقسام، وغُطيت بأسقف جمالونية من الخشب المغطي بالقراميد. وقد كان للكنيسة عند انشائها تسعة ابواب، ثلاثة في كل من الواجهات الغربية والقبلية والبحرية.
وعن اللوحات والايقونات الاثرية بالكنيسة يضيف نبيل فاروق انة في عام 1924 قامت الاسرة بعمل مسابقة بين فنانين تشكيليين عالمين لتصميم زخرفة حوائط الكنيسة الداخلية. وقد فاز البروفيسور ﭘـريمو ﭘـانشيرولي (1875- 1946) الايطالي الجنيسية بالجائرة الأولي. وتمت اعمال الزخرفة بأشراف مرقس باشا سميكة مؤسسة المتحف القبطي (1864-1944) ويوسف غالي بك ناظري الكنيسة وذلك في 1933. وأمضى “بريمو بابتشيرولى”،خمس سنوات فى تزيين الكنيسة بهذه اللوحات الجميلة والتى تمثل فترات من حياة السيد المسيح والرسل والقديسين
وفي عام 1934 تأسست مدراس الاحد بالكنيسة حيث كان أول اجتماع لها في الأحد 29 اكتوبر 1934م
وفي عام 1948 انشأت زوجة ميريت بك بطرس غالي مذبحًا جديدًا بجانب الهيكل لمجد الله ولتخليد ذكري والدتها «امي هوفمان» وضع التصميم المهندس حنا سميكة وقام بترتيب التكريس والخدمة القمص غبريال اسحق كاهن الكنيسة.
وعن أرض الأنبا رويس الملاصقة للكنيسة البطرسية يقول نبيل فاروق في عام 1948 قررت الدولة في ذلك الوقت نقل مدافن جبانة الأنبا رويس وازلة مبانيها، وفي 12 اغسطس 1949 تم تأجير أرض دير أنبا رويس لبطريركية الأقباط الأورثوذوكس لمد 99 عام باجرة اسمية قدرها جنيها واحدًا في السنة لغرض تخصيصها للمنشأت العامة التابعة للبطريركية. وبمناسبة اقرار حق البطريركية في أرض الأنبا رويس اقترح نظار وقف كنيسة البطرسية (العائلة) ان تتخلي البطريركية عن الشارع المار امام الكنيسة وعن باقي المساحة اللازمة لانشاء صحن امام المدخل الرئيسي للكنيسة على ان يتخلي وقف الكنيسة (العائلة) عن الجزء الغربي من أرضه الكائنة على شارع رمسيس لانشاء الشارع الموصل إلى أرض الأنبا رويس. دارت المفاوضات بين الطرفين وانتهت في 14/2/1952 بالاتفاق على تأجير متبادل للمساحات اللّازمة، غير أنّ عملية التبادل على الطبيعة لم تتم اوائل عام 1957.
وبخصوص امتداد الكنيسة والملحقات بها اشار نبيل فاروق انة في عام 1960 قام المهندس واصف (ميشيل) بطرس غالي بتصميم امتداد للكنيسة، وتمت الأعمال في 1961 وتشمل الغاء الثلاث مداخل المطلة على شارع رمسيس واستبدالها بباب واحد يفتح على صحن سماوي محاط بثلاثة اروقة في كل من جهاته الشمالية والجنوبية والغربية. كما ان به حجرتين خصصتا لأدراة الكنيسة ويؤدي إلى الرواق الغربي إلى صحن خلفي وبه ملحقات الكنيسة وهي عبارة عن:
1- مقر جمعية الآثار القبطية وهي جمعية دولية في الدراسات القبطية والتى تأسست عام 1934 وهي خلف قاعة السيدة صفا التذكارية وللجمعية مدخل خاص يطل على شارع رمسيس، والمقر عبارة عن مبني دور واحد يتوسط صحن سماوي يدور حولة رواق دائري، ويحيط بها ارواق غرف خاصة بالجمعية بما فيها مكتبتها التى تحتوي على اكثر من 18000كتاب من اندر الكتب.
2- قاعة السيدة صفا التذكارية وهي منسوبة إلى زوجة بطرس باشا وهي قاعة مستطيلة الشكل ذات سقف جمالوني، وتتصدر القاعة مقصورة يصعد إليها بثلاث درجات.
3- المتحف: وهو مكون من ثلاث حجرات على مقتنيات بطرس باشا وأنجاله ونياشينهم، كما يحتوي على المحفوظات والوثائق الخاصة بالأسرة.
4- المخبز لعمل القربان.
في عام 1982 كلف نظار الوقف (العائلة) وهو المهندس واصف (ميشيل) بطرس غالي بتصميم النادي الاجتماي الملحق بالكنيسة وقد تم المشروع، وهو يحتوي على صحن سماوي بثلاثة اروقة متصلة بالأبواب البحرية للكنيسة. ويؤدى الصحن إلى قاعة مريت بطرس غالي التذكارية وهي مستطيلة الشكل ولها سقف جمالوني ملحقة بثلاثة حجرات في الدور الأرضي وثلاث حجرات في الدول الأول لمدارس الاحد وسكن فراشي الكنيسة.
وعن التشكيلات الزخرفية والجدارية والفيسفساء والتى تمتاز بهما الكنيسة قال نبيل فاروق زينت جدران الكنيسة من الداخل بصور تمثل حياة السيد المسيح والرسل والقدسين، كما زينت جدران هياكلها بصور من الفسيسفاء وأسند العمل لشركة من البندقية (فنيسيا) وهي شركة الكاﭬـاليري أنجيلو ﭼـيانيزي.
وجدير بالذكر أنّ كنيسة البطرسية هي ثالث كنيسة على مر العصر القبطي بتاريخه تزين بالفيسفساء الأولي كنيسة التلاميذ بدير القصير بطرة اتجاه حلوان في زمن خماروية أحمد بن طولون، والثانية كنيسة ابو نجوم بفاو مركز دشنا بمحافظة قنا هدمها الحكام بأمر الله ولم يبق لهما اثر (راجع: تاريخ أبو المكارم، إعداد الانبا صموئيل، ص62، 139) والثالثة هي كنيسة: «البطرسية». وللكنيسة هيكل ومذبحين. المذبح الأول خُصص للمعمودية والثاني للسيّدة مريم العذراء. والدخول للكنيسة من الباب الغربي القبلي حيث صورة صغيرة لأسحق أبي الآباء وعلى يمنيه على الجدار القبلي صفين من الصور في الصف الاول الأعلي السيّد المسيح وعن جانبيه العشر عذارى، في الصف الاسفل من الغرب إلى الشرق الملاك روفائيل، خمسة تلاميذ، سمعان، يعقوب بن حلفي، برثولوماؤس، اندراوس، تداؤس، الملاك ميخائيل. وقد كُتب اسماؤهم تحت كل جدارية بالقبطيّة والعربيّة.
ثُم الصعود إلى المعمودية بداخل الهيكل بثلاث دراجات على اليمين تجويف بالجدار القبلي وبها صورة القديس بُطرس الرسول ثُم صورتين لمار مينا العجائبي وأبي نفر السائح ويعقوب أبو الآباء. وبالجدار الشرقي صورة تمثل السيد المسيح مصنوعة بالفيسفساء وأمامها حوض المعمودية وهي قطعة فريدة من الرخمام الابيض على شكل نصف دائرة تستند على أربعة أعمدة من الرخوم الملون مرتكزة على قاعدة مستديرة من الرخام وعلى الجدار البحري الذي يفصل المعمودية عن الهيكل صورة تجلي المسيح مرسومة فوق الباب المؤدي إلى السلم الموصل إلى منارة الكنيسة.
وفي الهيكل الرئيسي يوجد المذبح وهو من الرخام على شكل مائدة يرتكز على أربعة أعمدة جميلة الصنع تظلله قبة من الرخام الأبيض يعلوها صليب تستند إلى أربعة أعمدة من المرمر الأصفر. وخلف المذبح في تجويف بالحدار الشرقي رسم بالفيسفساء للسيّد المسيح كُتب فوقه بالقبطيّة والعربيّة: «المجد لله في الأعالي»، وعن يسار صورة السيد المسيح، القديس مرقس الرسول، وعن يمينها السيد العذراء، وتحتها صورة أنبا أنطونيوس، والقديس أثناسيوس الرسولي، أنبا بولا، رُسمت كُلها بألوان جميلة بالفيسفساء على أرضية مُذهبة والجدار من أسفل مكسو برخام ملون بديع التنسيق
وكالكنائس القديمة قد استبدل بالحجاب الذي يفصل عادة الهيكل عن صحن الكنيسة ستائر حريرية باللون النبيتي معلّق بين عمودين من المرمر الأصفر.
ويوجد على الكتف البحري للهيكل المنبر وهو مُثبت على الكتف المذكور من جهة ومستند إلى عمودين من الرخام من الجهة الأخري وقد حلّيت واجهاته الثلاث وجانباه بصلبنا من الرخام الملون وبخصوص مدفن عائلة بطرس غالى والموجود اسفل الكنيسة يضيف نبيل فاروق
يؤدي الباب الرئيسي إلى الرواق الاوسط الذي ينتهي بسلم يؤدي إلى ضريح بطرس باشا وهو واقع تحت الهيكل في طابق تحت مستوي سطح الأرض والذي يشتمل على مساحة خُصصت لمدافن أفراد العائلة البطرسيّة بسلم له احدي وعشرون درجة ينتهي بباب يؤدى إلى ضريح كل من بطرس باشا غالي والدكتور بطرس بطرس غالي أمين عام الامم المتحدة وعلى جانبي السلم جداران مكسوان بالرخام الملون يعلوهما حاجزان من المرمر الأبيض ارتفاعهما ثمانون سنتيمترا تقريبًا نقشت عليهما صلبان بعضهما مفرّغ على نسق الصلبان القديمة. وكتب فوق باب الضريح بالعربية والفرنسيّة تاريخ ميلاد ووفاة بطرس باشا غالي: «12 مايو سنة 1846-21 فبراير سنة 1910». وبدخل المدفن تابوت يحوي رفاته فهو قطعة مستطيلة من الجرانيت المصقول مقاسها 2,5× 1,5× 1,5 مترا على قاعدة من الرخام الأسود تعلو عن الأرضية بدرجتين وقد نقش على الجدارين القبلي والبحري بالعربية والفرنسية آخر كلمات تلفظ بها قبل وفاته: «يعلم الله أني ما أتيت أمرا يضر بلادي».
اما صحن الكنيسة
في صحن الكنيسة في المنتصف وعلى الحائط فوق الأعمدة التي علي اليمين صور: متى الانجيلي، البشارة، ميلاد السيد المسيح، هروبه إلى مصر، معجزة السمكتين والخبزات الخمس، دخول المسيح أورشليم، لوقا الانجيلي. وعلى الحائط المقابل من الشرق إلى الغرب صور مرقس الإنجيلي، العشاء السري، صلب المسيح، قيامته، صعوده، حلول الروح القدس، يوحنا الإنجيلي. وفوق واجهة الهيكل الأوسط بالفيسفساء بارضية ذهبية ملاكان يحملان اكليلا من الشوك بوسطه صليب. وفوق الباب الأوسط من الداخل صورة المسيح وبيده كتاب مفتوح عليه بالقبطية ما ترجمته: «الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة» (يو6: 63)، «إلى من نذهب. كلام الحياة الأبدية عندك» (يو6 :68)، وعن يمين صورة المسيح وصورة مار جرجس كُتب تحتها على لوح رخامي بالقبطية تاريخ انشاء الكنيسة وعن يسارها صورة الشهيد أبي سفين وكتب تحتها بالقبطية ما ترجمته: «مساكنك محبوبة يارب إله القوات تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب» (مز 83:1) ، وتحت صورة السيد المسيح لوح من الرخام كُتب عليه بالعربية انشاء الكنيسة.
وعن زخارف الهيكل والجناح البحري يقول نبيل فاروق في الهيكل البحري هناك تجويف في الجدار الشرقي صورة العذارء تحمل السيد المسيح مرسومة بالفيسفساء بألوان جميلة على ارضية مذهبة وعلى ناحية الجدار الشمالي تجويف به صورة بولس الرسول وعلى الجدار القبلي صور نادرة للسيّدة صفا زوجة بطرس باشا غالي وهي تحمل مبني كنيسة البطرسية فوق يديه وتقدمه للسيدة العذراء وكُتب تحتها بالعربيّة الآتي: «السيده صفا تقدم للسيدة العذارء والدة الإله وللرسولين بطرس وبولس هذه الكنيسة التى أنشأتها هي وأولادها نجيب وواصف وجليلة ويوسف لمجد الله ولذكري المرحوم والدهم بطرس غالي باشا نيح الله تعالي نفسه في فردوس النعيم» وعن يسار الجدارية صورة القديسة حنة ومن اليمين القديسة إليصابات وفي الضلع الشمالي جهة اليسار صور لداود النبي والقديسة بربارة ومريم المصرية.
وعلى جناح الكنيسة البحري به صفان من الصور في اعلي الحائط في الصف الأعلي القديسة دميانة وحولها العذاري الأربعون وفي الصف الاسفل الملاك غبريال وبيده درج كتب عليه بالقبطية ما ترجمته: «السلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك مباركة أنت في النساء» (لوقا 1 :28) ، ثم صور يوحنا الإنجيلي وبيده درج كُتب عليه بالقبطية ما ترجمته: «في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله والله هو الكلمة» (يو1:1)، وصور يعقوب بن زبدي وبيده درج كتب عليه بالقبطية ما ترجمته: «لهذا أنا أحكم أن لا يثقل علي الراجعين إلى الله من الامم» (أع 15: 19)، وصورة متى الرسول وبيده كتاب كُتب عليه بالقبطية ما ترجمته: «كتاب ميلاد يسوع المسيح بن داود» ( متى 1: 1)، ثم صورة توما الرسول، وفيلبس، الملاك سوريال. وعلي بابا الكنيسة البحري من الداخل صورة ابراهيم أبي الآباء.
أما الأعمال الرخامية فتتمثل في المنحوتات الرخامية في تيجان الأعمدة بقبة الهيكل وقوام زخرفتها زهرة الأكنتس والصلبان واللوحة التأسيسية للكنيسة التى كتبت باللغتين القبطيّة والعربيّة.
وقد بدأت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة فى أعمال ترميم الكنيسة البطرسية بالعباسية بعد حادث التفجير الارهابى والذى وقع يوم الاحد 11/12/2016 واودى بحياة 27 شهيد حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بسرعة الانتهاء من عملية الترميم قبل الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيد 2017
وطالب الرئيس بالاستعانة بالمتخصصين لإعادة الرسومات الزيتية التى كانت معلقة بالكنيسة والتى يرجع تاريخها إلى 105 أعوام،
وقال اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة الرسومات اللى كانت موجودة مرسومة بزيت فرنساوى، وهى رسومات وزخارف خاصة جدًا، وما عندناش مانع نستعين بأى حد لة خبرة فى هذا المجال كما اضاف اللواء كامل الوزير بعد اجتماعة مع المهندس واصف بطرس غالي رئيس مجلس الكنيسة لبحث خطة ترميمها أن الانفجار الذي وقع بالكنيسة كان هائلاً، ومفترض أن يحدث خسائر أكبر لولا العناية الإلهية التي أنقذت الموقف، حيث أن سقف الكنيسة مصنوع من الخشب ومن ثم امتص الموجة التفجيرية ودفعها للأعلى، موضحًا بأنه لو كان سقف الكنيسة من الأسمنت المسلح لكان حجم الكارثة أكبر والخسائر البشرية أعلى
من جهته أكد القس أنطونيوس منير كاهن الكنيسة البطرسية، أن الهيئة الهندسية تسلمت بالفعل مفاتيح الكنيسة، وبدأت أعمال الترميم
وتقام الصلوات فى القاعة التذكارية للعائلة البطرسية، وهى قاعة ملحقة بالكنيسة لم تتضرر من جراء الانفجار، مؤكدًا أن العمل يجرى ليل نهار من أجل أن نتسلمها لصلاة قداس العيد بها كما وعد السيد الرئيس
وقالت النيابة العامة عقب التفجيرات أن التقديرات الأولية لحجم الخسائر بالكنيسة تقدر بنحو 80 مليون جنيه
وتقدرحجم الأضرار التي تعرضت لها الكنيسة خاصة في الجانب الأيمن، وعلى الأعمدة الرخامية حيث رصدت ثقوب وكسور على الجدران وتشققات في عدد من اللوحات والأيقونات الفنية نتيجة شدة الانفجار، والتي كانت من القوة بحيث أدت لانثناء بعض مراوح السقف، كما طالت مذبح الكنيسة الذي يبعد أمتار عن مكان الانفجار وأدت لتهشم زجاج نوافذه، والسقف الخشبي لها والذي أصيب بتخلخل وتفكك أدى لظهور فتحة مستطيلة في منتصفه
وقال سعيد حلمى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار، حتى الآن لم يدعونا أحد لترميم الأيقونات فى الكنيسة البطرسية التى تأثرت بالحادث الإرهابى الذى أصابها الأسبوع الماضى
وقد ذهبنا لمعاينة اللوحات الفنية وعرضنا المساعدة فى الترميم
وحول ما قيل عن ترميم الأيقونات من قبل إيطاليين فلا مانع لدينا أن نتعاون مع الإيطاليين للمشاركة فى أعمال الترميم
وكان مصدر كنسى قريب الصلة بأعمال ترميم الكنيسة البطرسية، كشف عن نجاح عالمة الآثار الدكتورة مونيكا حنا، فى التواصل مع خبراء ترميم إيطاليين لترميم أيقونات ولوحات أثرية تضررت فى حادث تفجير الكنيسة البطرسية
وقد نجحت “مونيكا” فى إقناع دار الهيئة الهندسية بذلك
وقد تفقد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أعمال الترميم وإعادة الإعمار بالكنيسة كما استمع البابا تواضروس، من القائمين على عمليات ترميم الكنيسة البطرسية شرحا لما تم والخطوات القادمة المزمع إنجازها في هذا السياق
وقد انتهت بالفعل عملية الترميم حيث سلمتها الشركة المنفذة لدار الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتشهد الكنيسة أول صلاة بها مساء اليوم
ويقول المهندس عاطف عوض احد اعضاء اللجنة البابوية للاشراف على اعمال ترميم وتجديد البطرسية وعضو هيئة التدريس بمعهد الدراسات القبطية انقسم العمل فى ترميم البطرسية الى مرحلتين
المرحلة الاولى قد تم ترميم الشبابيك العلوية وتغير التالف منها تركيب سقف خشبى جديد بعد انهيار القديم أثر الانفجار، وتم تزويد السقف باضاءة متحفية تعطى للكنيسة الأثرية شكلًا فريدًا مع إضافة نجف أثرى كانت الكنيسة قد رفعته منذ فترة كذلك تم ترميم الارضيات والابواب
أما بالنسبة للأعمدة الرخامية فقد تم ترميم ما تكسر منها
وايضا تم تركيب بوابات خشبية جديدة بعد انفجار الأبواب القديمة مع معالجة شروخ قديمة فى الحائط كذلك تم تحزيم الكنيسة بشرائح كربونية لمعالجة الشروخ السفلية
وبالنسبة لترميم الجداريات الأثرية، فقد تم ترميم البعض منها بواسطة فنانين إيطاليين وسيتم استكمال الترميمات الأثرية للجداريات الإيطالية عقب انتهاء أجازات الكريسماس ليتم الصلاة اليوم بالبطرسية