يقيم مركز ألوانات الثقافي على مسرح محافظة المنيا يوم الخميس 31 أغسطس، من الساعة السادسة مساءً، أول عرض باليه في الصعيد. العرض هو سندريلا، بالإضافة إلى عرض افتتاحي عبارة عن استعراضات على أنغام مصرية وطنية.
ويشير ماركو عادل مدير مركز ألوانات، إلى أن هناك ردود فعل إيجابية على مختلف الأصعدة تجاه العرض، وهناك إقبال على شراء تذاكر العرض، مضيفًا أن الجهات الحكومية والمحافظ رحًبوا بالفكرة.
ويقول عادل إن المركز بدأ نشاطه عام 2014 بأنشطة مثل الرسم والموسيقى، ثم بدأ نشاط مدرسة الباليه في أغسطس 2015، موضحًا إنها كانت مخاطرة ولكنها محسوبة، فخلال العام 2014 كان تم استطلاع أراء المشاركين في أنشطة المركز ولما وجدوا تجاوبًا من المشاركين أسسوا مدرسة الباليه.
ويفيد مدير ألوانات بأن الحد الأدنى لسن الاشتراك في مدرسة الباليه أربع سنوات ولا يوجد حد أقصى لسن الراغب في الاشتراك، موضحًا أن شروط الاشتراك بمدرسة الباليه اجتياز اختبار تحديد المستوى، والذي يتضمن تحديد مستوى اللياقة البدنية وتبيان إذا كانت هناك إصابات تمنع التمرين.
من خلال صفحة المركز على موقع التواصل الاجتماعي -الفايس بوك- يمكنك ملاحظة أن المركز يزخر بالعديد من الأنشطة، منها الفني كالجيتار والكمان والجرافيتي والرسم وعروض الأفلام وفن الخط والتصوير، ومنها الرياضي كالكيك بوكس والكاراتيه واللياقة البدنية بالإضافة إلى تعليم اللغات مثل الإنجليزي والكوري والتركي. ويضيف عادل أن هناك أنشطة أخرى مثل الزومبا والفالس والتانجو وجمباز. ذلك إلى جانب حفلات وعروض ومهرجانات ومعارض فن تشكيلي، فضلًا عن معرض كتاب المنيا وهو معرض سنوي يضم دور النشر بالمحافظة إلى جانب دور نشر كبرى.
ويلمح عادل إلى أن مركز أقيم بمبادرة خاصة ولا يتبع الدولة كما لا يتم دعمه أو تمويله من رجال أعمال، بل أن ألوانات بدأت بمكان صغير وأنشطة بسيطة ثم توسعت بفعل الإقبال عليها. وقال: “المركز في مدينة المنيا أما رواده فمعظمهم من مدن المحافظة وهناك ممن يأتون من محافظة أسيوط. كما أننا نقوم بأنشطة أخرى، مثل اكتشاف المواهب، في القرى والمدن المختلفة بالتعاون مع مؤسسات أخرى متواجدة بتلك الأماكن.”
وفي سؤال عن مدى تقبّل الرواد لمختلف الفنون، أجاب: “شعارنا الفن للجميع فلا يوجد لدينا حدود في تقديم الفن لكل الفئات ولكل الطبقات، فمن لا يستطيع المجيء نحاول الوصول إليه في قريته ومدينته، ومن لا يستطيع دفع رسوم الاشتراك نتواصل مع مؤسسات أخرى حتى نستطيع نوفر المدربين والخامات والأدوات. لكن طبيعة الفن هي التي قد تفرض أن تكون هناك فئة أو طبقة بعينها هي القادرة على تفهم وتناول هذا النوع من الفنون. ونحن من جانبنا نقوم بعمليات توعية من خلال المركز وعلى السوشيال ميديا بأن الباليه ليس مجرد حركات راقصة بل هو مفيد على المستويين الجسماني والنفسي، وهناك من يتفهم ذلك ويلتحق بالمدرسة وبعد استفادته يبدأون في إقناع آخرين.”
وصرح ماركو عادل أن خطط المركز القادمة تتمثل في الانتشار في أماكن مختلفة من الصعيد، وأيضًا استمرار ما بدأوه، لافتًا إلى أن الدورة الثانية من مهرجان سنيما ألوانات ستقام في أكتوبر القادم، كما أن الدورة القادمة من معرض كتاب المنيا ستقام في مارس القادم، مشيرًا إلى أنه سيكون أضخم من الدورات القادمة وسيكون هناك دور نشر وكتب أكثر، وذلك استجابة لعدد الزوار المتزايد والذي بلغ في الدورة السابقة 10 آلاف زائر. كما أشار إلى حاجتهم في البحث عن رعاة حتى يمكنهم الاستمرار والتوسع.