بدأ المؤتمر بعرض فيلم تسجيلى مدته نصف ساعة عن حرب أكتوبر، أعقبه فيلم آخر بعنوان خطاب النصر مدته 3 دقائق جاء فيه كلمة الزعيم الراحل أنور السادات عن ما أنجزته القوات المسلحة في السادس من أكتوبر 73 ، ومنحه الثقة في القوات المسلحة التي خططت وأنجزت نصر أكتوبر .
بدأ بعدها العميد متقاعد خالد فهمي محمد مقرر المؤتمر الذي قال في كلمته عن الموقف السياسي والعسكري في الفترة من عام 1967 وحتى ما قبل حرب 1973 ، والآثار السلبية للحرب على مصر ، وأن هذه الفترة شهدت التفاف الشعب حول الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بعد خطاب التنحي وتعتبر هذه الروح بمثابة هزيمة وقهر لنكسة 67 .
* المرحلة الأولى مرحلة الصمود والتحدى من يوليو67 – نوفمبر 67 .
أما في المجال السياسي فتحدث عن مؤتمر القمة العربي في الخرطوم والذي عقد في 29 أغسطس 1967 وسمى بمؤتمر المصالحة وكانت أهم نتائجه تعبئة جميع الطاقات العربية لإزالة آثار عدوان إسرائيل عام 67 ، بالإضافة لقيام الدول المنتجة للبترول ( السعودية – الكويت – ليبيا ) بتقديم دعم مالي للدول المتضررة من هذا العدوان .
كما تم تقديم فقرة عن السيرة الذاتية للفريق عبد المنعم خليل قائد الجيش الثاني الميداني خلال حرب أكتوبر المجيدة والتي تم فيها استعراض مراحل من حياته الشخصية ومراحل نضاله وكفاحه عسكريا والحروب التي شارك فيها فلقد شارك سيادته في حرب 1948- حرب 1956-حرب 1967 – حرب الاستنزاف – حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.
تحدث بعدها اللواء مهندس أح / باقى ذكى يوسف صاحب فكرة فتح الثغرات في الساتر الترابي باستخدام ضغط المياه لأحداث ثغرات في الساتر الترابي المقام على الشاطئ الشرقي لقناة السويس، والتي تم تنفيذها في حرب أكتوبر عام 1973، حيث كان يعمل سيادته رئيس فرع المركبات بالجيش الثالث الميداني أثناء حرب أكتوبر ، وكان قد أنتُدب للعمل في مشروع السد العالي في شهر مايو عام 1964، ثم عين رئيساً لفرع المركبات برتبة مقدم إحدى التشكيلات، وفى هذه الفترة شاهد عن قرب عملية تجريف عدة جبال من الأتربة والرمال في داخل مشروع السد العالي بمحافظة أسوان والتي كانت هذه هي بذرة فكرة أحداث ثغرات في الساتر الترابي المواجه لخط بارليف .
وجاءت كلمات اللواء دكتور مصطفى كامل المحافظ الأسبق لبورسعيد ورئيس فرع تدريب عمليات وحدات الصاعقة وتحدث فيها عن دور وحدات الصاعقة في حرب أكتوبر والأعمال الفدائية التي قامت بها قوات الصاعقة بالتعاون مع وحدات الجيشين الثاني والثالث الميداني وكيفية الاستخدام الأمثل لطبيعة الأرض ومنع قوات العدو من التحرك والوصول لأهدافها لتمكين قواتنا من تنفيذ مهامها في التوقيت المناسب وبأقل خسائر ممكنة .
كما قام الفنان السيناوي وليد الليثي بالاشتراك بأداء فقرة غنائية عن سيناء .
ثم تحدث الأستاذ الدكتور شاهين رسلان أستاذ الصحة النفسية عن كيفية إعداد المقاتل المصري نفسيا لحرب أكتوبر وإزالة الأثر النفسي السيئ لنكسة 67 والقضاء على أسطورة الجندي الإسرائيلي الذي لا يقهر.
حديث الأستاذ الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر جاء بعنوان تكريم الإسلام للجيش المصري وذكر أن الجيش المصري خير أجناد الأرض واستشهد في ذلك بأحاديث عن الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وأن الخير في الجيش المصري إلى يوم الدين ثم كان حديث شيوخ ومجاهدي سيناء الشيخ عبد الله جهامة والشيخ عيسى الخرافين تحدثا عن البطولات التي قام بها الجيش المصري في سيناء بالإضافة إلى ما قام به أهالي سيناء من تقديم الدعم والعون والإرشاد للجيش المصري وجهود المجاهدين من أبنا سيناء لتضليل العدو عن أماكن تجميع القوات المسلحة ومشاركتهم في إنقاذ و مساعدة الشاردين .
جاءت كلمات الفنان طارق الدسوقي عن دور الفن في دعم الروح الوطنية وتحدث عن الأعمال الفنية التي شارك فيها والأعمال الفنية التي قدمها التليفزيون المصري بالإضافة للتذكير بالمواقف البطولية والوطنية والسيمفونية التي عزفها المصريون من خلال تلحمهم مع القيادة السياسية والتفافهم حولها لتحقيق النصر والتغلب على المصاعب والأزمات التي مرت بها البلد خلال تلك الفترات الصعبة الذي يدلل على عبقرية الشعب المصري.
وفى النهاية تم تكريم أبطال أكتوبر ومجاهدي سيناء وأسر الشهداء الحاضرين للمؤتمر وتقديم الدروع وشهادات التقدير والهدايا التذكارية وألقى العميد متقاعد خالد فهمي كلمة ختامية ألقى فيها التحية والشكر لكل الحاضرين وللقائمين على تنظيم المؤتمر ومعدي الأوراق البحثية التي قدمت كما ألقى التحية لجميع أفراد القوات المسلحة والشهداء وأسرهم .
على هامش المؤتمر تم افتتاح معرض للمنتجات السيناوية اشترك فيه مجموعة من الشباب السيناوي تضمن العديد من المشغولات اليدوية للمنزل وللمرأة البدوية والذي نال ثناء وإعجاب جميع الحاضرين بالمؤتمر.