– الطلبة : نطالب بإزالة الحشو ودراسة نظام البوكيلت
– وزير التعليم العالي والبحث العلمي : ندرس عملية تجهيز الطالب لسوق العمل
– رؤى سياسية جديدة لوزير التربية والتعليم
طمح الكثير من طلاب مصر في تحقيق آمالهم و مطالبهم في التغيير، بعد التعديل الوزاري الجديد، وقدوم وزيرًا يحمله معه حقيبة تنموية للعملية التعليمية، برزت من خلال لقاءاته وأسلوبه الحواري البارع، وطريقته في عرض الأفكار.
تحدث بعض الطلبة لـ”وطني” عارضين بعض مشاكلهم، الذين يأملون في حلها.
قال مينا حنا، طالب بالصف الثالث الابتدائي:” أتمنى أن يقلل وزير التربية والتعليم كثافة المناهج، وبالأخص مادة العربي.
أما بالنسبة للمشاكل التي نعاني منها داخل المدرسة، فهي كثرة طلبات المدرسين المادية، التي تتمثل في أدوات الأنشطة المدرسية الطلابية بشكل شهري.
ذلك بخلاف بعض المشاكل الإدارية والتنظيمية في المدارس، التي تعرض حياة الطلاب للخطر”.
أما كيرلس ممدوح، طالب بالصف الأول الإعدادي، فقال:”نعاني من كثافة المناهج، و بالأخص مادة العربي.
وهناك مشاكل خاصة باضطهاد المدرسين للطلبة، حيث يستخدمون أعمال السنة كورقة ضغط لأخذ الدروس، ويتهاونون في الشرح داخل الفصل.
كما اشتكى من عنف المدرسين الزائد مع الطلبة، التي قد تصل لحد الإصابات”.
وهذا ما قاله أيضًا، فادي أشرف، طالب بالصف الأول الإعدادي، بمدرسة للغات التجريبية، بالنسبة لتخفيف المناهج، وخاصة المواد التي تعتمد على الحفظ كالدراسات الاجتماعية.
وطالب أيضًا بتبسيط نظام الامتحانات، وطريقة وضع صياغة الأسئلة.
ولم يختلف ذلك الرأي عما قاله مارسلينو عاطف، طالب ثانوية عامة، بمدرسة القبة العسكرية.
وعرض مارسلينو، مشكلة تغيير السياسيات لكل وزير دون النظر للطلبة، متعجبًا من إصدار قرار بنظام عمل امتحانات “البوكليت” في منتصف السنة الدراسية لطلاب الصف الثالث الثانوية، لافتًا إلى ضرورة أن يتم دراسة الموضوع وتطبيقه في أول العام وليس في نصف العام.
وتابع: إذا كان عليهم أن يضعوا نظام جديد للامتحانات، فكان يجب عليهم، أولاً أن ينظروا إلى المناهج، و إعادة إصلاحها، وفقاً للنظام الجديد.
وعلى المستوى الجامعي، ترى جاكلين سامي، طالبة بالفرقة الرابعة، أن النظام التعليمي غير ملائم لنظام العمل على الأرض.
ولفتت إلى أن التطوير يتم تطبيقه بطريقة خاطئة، كالبابل شيت، يطبق على مواد عملي، يكون الامتحان 60 سؤال مثلا، يضعها الدكتور حسب رغبته.
وطالبت الوزير بوضع خطة تضمن وضع مناهج تكون أقرب لمجال العمل.
ومن جانبه، قال دكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي في تصريح خاص لـ”وطني”: إنه مهتم جدًا بمسألة التعليم نفسها داخل الجامعات أكثر من أي أمور إدارية.
تدرس كيفية تخرج طالب جامعي، يستطيع أن يعمل في مجال الشغل، وذلك من خلال وضع برامج تدريب عملية للطلبة في الجامعات، يتم تمرينهم من خلالها على متطلبات العمل، وأيضًا نهتم بشكل خاص بطلبة كليات التربية كونها تعد معلم مسؤول عن تخريج أجيال، ذلك من خلال وضع مناهج لهم بالكلية تجعلهم قادرين على قيادة وصنع جيل متفتح وقوي علميًا، بالأضافة إلى وضع خطة لتطوير المناهج بتلك الكليات.
في حين خرج وزير التربية والتعليم طارق شوقي، بعدة تصريحات، تفيد بأنه سوف يعمل في الفترة القادمة بالقضاء على ظاهرة الغش الإلكتروني، معلنا أن نظام امتحانات البوكليت مسكن وقتي وليس الحل الأمثل، لكنه سوف يكمل ما بدأ الوزير السابق لحين وضع حلول جذرية لحل تلك مشاكل امتحانات الثانوية العامة، و ضرورة تدريب المعلمين وإرسالهم في بعثات حتى يرتقوا بمستوى التعليم في مصر، وزيادة رواتبهم.
كما تحدث عن ضرورة تطوير المناهج التعليمية التي يجب أن لا تعمد فقط على الكتاب المدرسي، بل أنه سوف يكون لبنك المعرفة دور في المناهج الدراسية بمرحلة ما قبل الجامعة خلال الفترة القادمة، مؤكدا على ان الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بضرورة إعلان ما تخطط له الوزارة باستمرار على الشعب حتى لا يفاجيء المواطن بقرار ما.