تبدا زيارة وزير الخارجية سامح شكرى للعاصمة الامريكية واشنطن مساء غدا وتستمر لمدة يوما ن وتعتبرزيارة ا شكرى الاولى للعاصمة الامريكية بعد تولى ترامب مراسم الحكم رسميا يناير الماضى يجرى الوزير خلالها مجموعة من اللقاءات وعلى راسها لقاء وزير الخارجية الامريكى الجديد وعدد من القيادات من الادارة الامريكية الجديدة .
تهدف الزيارة الثنائية لسامح شكرى الى توطيد العلاقات الثنائية وفتح قنوات اتصال مباشر مع الجانب الامريكى.
ويقول المستشار احمد ابو زيد المتحدث باسم الخارجية تاتى زيارة سامح شكرى الى واشنطن فى توقيت بالغ الاهمية نظرا للاوضاع المتردية التى تمر بها المنطقة ومن المهم ان تطرح مصر رؤيتها وتقييمها للاوضاع للادارة الامريكية الجديدة من خلال اللقاءات التى سوف يجريها الوزير فهذه الزيارة الاولى بعد تولى الادارة الامريكية الجديدة رسميا فكان لابد من زيارة ثنائية تجمع بين وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الامريكى لتوضيح كافة التطورات التى تمر بها كافة الازمات فى المنطقة وعلى راسها القضية الفلسطينية والتاكيد على موقف مصر الثابت تجاهها وتقديم مصر رؤيتها لكافة الازمات سواء السورية او الليبية او اليمنية وكيفية الوصول بالمنطقة الى الاستقرار والسلام والتعرف على الدور والدعم الذى ممكن ان تقدمه الولايات المتحدة لنشر السلام فى المنطقة هذا بالاضافة إلى تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بكافة جوانبها السياسية والاقتصادية والأمنية.
ويوضح السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق ان زيارة سامح شكرى لواشنطن زيارة مهمة وتأتي بعد اكتمال الادارة الامريكية الجديدة ووجود وزير للشؤون الخارجية وايضا بعد الحديث عن زيارة كل من رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو وزيارة ايضا الملك ا عبد الله ملك الاردن لواشنطن وغموض الموقف الامريكى تجاه القضية الفلسطينية خاصة بعد تصريح نقل السفارة الامريكية لذلك قامت المندوبة الامريكية فى الامم المتحدة بتصحيح الوضع ونفى ان واشنطن سوف تتخلى عن فكرة الدولتين و انه يمكن اللجوء الى افكار جديدة خارج الصندوق ربما قد يساعد للوصول الى حلول اخرى.
وأكد رخا بان الموقف الامريكى قد يثير المخاوف والقلق تجاه القضية الفلسطينية بشكل خاص وان الامر محتاج الى توضيح من قبل الادارة الامريكية قبل الزيارة التى من المتوقع ان يقوم بها الرئيس السيسي للولايات المتحدة الامريكية مارس المقبل وقبل عقد القمة العربية اواخر مارس القادم وياتى الموقف الامريكى على النقيض للموقف الاوروبى وتاييد بعض الدول الاوربية ومنها فرنسا والمانيا وانجلترا على فكرة وجود الدولتين واكد المتحدث باسم الاتحاد الاوروبى بان هذا هو الحل المتوافق عليه.
وأضاف رخا تأتى ايضا الأزمات العربية والأوضاع الاقليمية على راس أجندة زيارة سامح شكرى لواشنطن، فلابد من تناول كافة هذه القضايا مع الجانب الأمريكى بالنسبة للأزمة الليبية لابد من توضيح دور مصر وموقفها القوى والبيان المشترك الذى خرج مؤخرا من اجتماع وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر والاتفاق بعدم اقصاء أحد بغض النظر على اختلاف موقف مصر مع هذه الدول ولكن توجد بعض الاشكاليات لم تتوصل مصر لحلها فكان لابد من عرضها على الجانب الامريكى اما بالنسبة للازمة السورية وضرورة الدفع نحو حلها لابد من توضيح تاثير الجانب الامريكى على الاطراف الاقليمية والداعمة لبعض المنظمات الارهابية ومنها قطر وتركيا والامارات والسعودية وتوضيح هل سوف يستمر الصراع بين القوتين بدعوة مكافحة الارهاب و وكذلك الامر بالنسبة للازمة اليمنية ومدى التدمير والعنف والتى وصلت اليه البلاد بدرجة كبيرةوكم المعاناة الشعب اليمنى و كذلك الوضع فى العراق والدور الايرانى القوى فى المنطقة وموقف الولايات المتحدة تجاه ايران والاوضاع فى لبنان وتاثيرها على الازمة السورية كل هذه القضايا فى قمة اهتمام زيارة واشنطن كذلك القضية الفلسطينية سوف تشغل كم كبير من المباحثات على ضوء الاحاديث بوجود تسريبات بجريدة معاريف الاسرائيلية عن اللقاء السري وتصريح وزير الدولة الاسرائيلى برغبته في الاستيلاء على جزء من سيناء كل هذه الامور محتاجة الى توضيح الموقف الامريكى تجاهها.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية اشار رخا ان هناك مجالات للتعاون بين البلدين سواء فى مجال الارهاب عن طريق تبادل المعلومات عن كل مايخص الارهابيين واماكن تمركزهم وطرق تمويلهم وفى الجانب الاقتصادى اعلن ترامب عن دعمه الكامل للاقتصاد المصرى فنحن محتاجين توضيح بنوعية الاستثمارات وشكلها وشروطها وهل هناك زيادة فى حجم المعونة العسكرية المقدمة لمصر فنحن نثمن استعادة التدريبات العسكرية المشتركة النجم الساطع .
ويشير السفير جمال بيومى عضو بالمجلس المصرى الاوروبى الى اهمية زيارة سامح شكرى للولايات المتحدة الامريكية للتنسيق السياسي والاقتصادى والامنى فى العلاقات بين مصر وواشنطن وتمهيد للزيارة الذى من المحتمل ان يقوم بها الرئيس السيسي لواشنطن الشهر القادم فكان لابد من اقامة المباحثات والمناقشات مع الجانب الامريكى في كافة القضايا الاقليمية ووضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب.
ويلمح السفير نبيل بدرخبير العلاقات الدولية انه من المحتمل ان تكون زيارة شكرى لواشنطن تمهيد لزيارة الرئيس السيسي للبيت الابيض بعد دعوة ترامب له عقب فوزه فى الانتخابات الرئاسية الامريكية فالزيارة تاتى فى اطار نوع من التنسيق والتشاور حول ازمات المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية وتراجع الموقف الامريكى على تنفيذ بنود خارطة الطريق والتشديد على ضرورة الالتزام بها كذلك بالنسبة للعلاقات الثنائية لابد من توضيح طبيعة المساعدا ت العسكرية لمصر وتشجيع الاستثمار ومساعدة مصر على تنمية مواردها الاقتصادية وتنمية السياحة والمشاركة فى المشروعات الاقتصادية الكبيرة ونقل التكنولوجيا الحديثة لها.