تحتفل الكنيسة القبطية بـ «أحد السعف» أو« الشعانين» وهى كلمة عبرانية تعني «يارب خَلِّص»، والاحتفال يكون بـ « سعف النخيل» لأن اليهود في ذلك اليوم استقبلوا السيد المسيح وهم يحملون سعف النخيل وأغصان الزيتون .
كان موكب السيد المسيح موكب متواضع ومسالم، مؤلف من ملك بسيط جالساً على حمار ويحمل السلام والخلاص والطمأنينة لشعوب العالم ، وأناس يحملون أغصان الزيتون وسعف النخيل رمزا للسلام والفرح».
ويعتبر «أحد السعف» من الأعياد المسيحية ذات الفلكلور الشعبى المبهج، حيث يسير الأقباط في ذلك اليوم في الشوارع حاملين معهم سعف النخيل والورود ويذهبون إلى الكنائس.
وفي ليلة السبت (عشية الأحد) يجدل الأقباط السعف ويصنعون أشكالاً جميلة، تمثل شكل القلب، والصليب، وأساور، وخواتم، وتيجان، ومنها ما يمثل شكل الحمار ، أو الجمل، وعُش النمل، و «مجدولة القربانة» أيضا.
يحدثنا المقريزي تاريخيا التاريخ عن هذا : «أما فى أحد الشعانين (السعف)، فالقبط يخرجون من الكنائس حاملين الشموع والمجامر والصلبان خلف كهنتهم، ويسير معهم المسلمون أيضاً ويطوفون الشوارع وهم يرتلون.
وكان المصريون القدماء يستخدمون السعف في زيارتهم القبور، ويصنعون منه الأكاليل، كما كانوا يقدمونه مع البلح قربانا لإله النيل، كما كانوا يستخدمونه في استقبال الملوك.
[T-video embed=”pDeljJJE5mA”]