كثير من الناس يعزم على تعلم لغة جديدة، لكنه يصطدم بواقع صعوبة تعلم هذه اللغة، إما بسبب تعقيدها أو لضيق الوقت أو للانشغال بأمور أخرى تطرأ في الحياة. فيبدأ الحماس الذي انطلق به المرء لتعلم هذه اللغة بالفتور تدريجياً، وفي النهاية يستسلم المرء للواقع ويتخلى عن تعلمها لذلك عليكم اتباع هذة الخطوات التالية حتى تتعلموا لغة جديدو وتتقنوها دون مواجهة اى صعوبات .
1- تذكر لماذا تتعلم اللغات؟
قد يبدو ذلك واضحاً، لكن إذا لم يكن لديك سبب جيد لتعلم لغة جديدة، ستفقد الحافز الأساسي للاستمرار في تعلمها. فإذا كنت تريد أن تثير إعجاب المتحدثين بالإنكليزية بلغتك الفرنسية، تأكد أن هذا ليس سبباً كافياً للتعلم، ولكن أن تتواصل مع فرنسي بلغته هذا أمر مختلف كلياً.
2- ابحث عن شريك:
إذا لم تجد منافساً يشاركك رحلة تعلم اللغة، فعليك البحث عن شريك يدفعك للاستمرار في التعلم، كما أن هذا الأمر مفيد جداً لتتمكن من التدرب على التحدث مع شريكك.
3- كلّم نفسك!
لا تكتف بالتحدث مع الآخرين، فإذا لم تجد شريكاً فتحدث مع نفسك أيضاً.
ربما يرى البعض هذا أمراً غريباً، ولكن حينما تتحدث مع نفسك بلغة مختلفة يعد وسيلة جيدة لممارسة اللغة، خاصةً إذا لم يكن متاحاً استخدامها طوال الوقت.
هذا الأمر يجعلك تحتفظ بالمفردات والجمل، وتتدرب على بناء الثقة بنفسك في المرة التالية التي ستتحدث بها اللغة مع الآخرين.
4- اجعل اللغة وثيقة الصلة بحياتك اليومية:
أنت تتعلم اللغة لتستخدمها مع الآخرين، وليس لتتحدث بها مع نفسك. الجانب الإبداعي في الأمر أن تنجح في جعل اللغة مفيدة وقابلة للاستخدام في حياتك اليومية.
ستنجح في تحقيق ذلك إذا تعلمت اللغة عن طريق كتابة الأغاني، لتستخدم المفردات مع الآخرين أو أثناء سفرك إلى بلد ما. وليس بالضرورة السفر، وإنما يكفيك أن تتحدث اليونانية أثناء طلب وجبتك المفضلة في المطعم اليوناني.
5- استمتع باللغة:
استخدام اللغة بأي طريقة سيصبح عملاً إبداعياً، سجل الأغاني ودون كلماتها، أو فكر في طرق أخرى كأن تقوم بتمثيل مسرحيةٍ مسجلةٍ مع صديقك، أو من خلال الرسومات الساخرة، وكتابة القصائد.
6- تصرّف كطفل:
لا يعني ذلك أن تسكب الطعام على شعرك في المطعم، وإنما تكون مستعداً لارتكاب الأخطاء في النطق وترتيب الكلمات ببساطة.
أما عن أسطورة نجاح الأطفال في تعلم اللغات بصورة أسرع من الكبار فهذا أمر غير صحيح، فتعلم اللغات غير مرتبط بمرحلة عمرية.
7- استعد للمواقف المحرجة:
القدرة على ارتكاب أخطاء تعني أنك ستتعرض لمواقف محرجة، قد يبدو الأمر مخيفاً بعض الشيء، لكن هذا هو الطريق الوحيد لتنمية مهاراتك في تعلم اللغة.
ليس مهماً كم ما تعلمت، لكن كيف ستساعدك اللغة على طلب وجبة في المطعم أو السؤال عن عنوان أو حتى إلقاء نكتة، كلما نجحت في ذلك كلما تمكنت من اللغة حتى يصبح ذلك أمراً سهلاً وممتعاً.
إلى أن تصل لتلك المرحلة، ستواجه بعض الصعوبات الخاصة بقواعد اللغة أو النطق الصحيح أو حتى ترتيب الكلمات.
8- استمع:
تعلم أن تستمع كثيراً قبل أن تتكلم، كل لغة تبدو غريبةً في بداية الاستماع إليها، ولكن بعد التعرض لمفرداتها باستمرار سيصبح الأمر مألوفاً وسهلاً للتحدث بها.
9- راقب كيف يتحدث أصحاب اللغة:
لغات مختلفة تتطلب احتياجات مختلفة في لسانك وشفاك والحلق، فالنطق ومخارج الألفاظ هي آلية جسمانية إلى جانب كونها عقلية، ربما يبدو الأمر صعباً في البداية أن تراقب نطق أحدهم وتحاكيه، ولكن بعد فترة ستتمكن من ذلك بسهولة. كل ما عليك هو الممارسة باستمرار.
إذا لم تستطع محاكاة متحدثي اللغة الأصليين، عليك مشاهدة الأفلام الأجنبية والتليفزيون، سيصبح ذلك بديلاً جيداً.
10- تعلم الغوص في اللغة:
تذكر أن أكبر مكافأة لك هي أن يفهمك الآخرون وأن تنجح في إجراء محادثة بسيطة، و لا تنزعج من التحدث مع الآخرين بلغتهم بطريقة سيئة أو من ارتكاب الكثير من الأخطاء، سيتقبلون ذلك إذا أخبرتهم أنك تريد تعلم لغتهم وترغب في مساعدتهم.
وبالتأكيد يمكنك التحدث بلغتك الخاصة أثناء سفرك للخارج ولكنك ستشعر براحة أكثر إذا نجحت في التواصل مع الآخرين بلغتهم.