مابين حرب وانتصار وأسرى وشهداء تاريخ يمر ليوضح علاقة مصر بدولة أسرائيل , وبعد كل هذا وبعد الاحتلال جاءت معاهدة السلام التى وقعت بين الدولتين واليوم فى ذكرى توقيعها ال 38 نتعرف على أهم بنود ومحاور معاهدة السلام .
1-وقعت معاهدة السلام بين مصر واسرائيل فى واشنطن بالولايات المتحدة الامريكية فى 26 مارس عام 1979م ووقع عليها كل من الرئيس المصرى الراحل محمد أنور السادات ورئيس الوزراء الاسرائيلى مناحم بيجن وشهد توقيعها الرئيس الامريكى أنذاك جيمى كارتر .
2-هناك خطأ شائع وخلط بين كل من “كامب ديفيد ” و ” معاهدة السلام” حيث يعتقد الكثير ان الاثنين مسمى لاشى واحد ولكن , الامر الحقيقى أن كامب ديفيد ما هى الا اتفاقيه وقع عليها الطرفين فى 17 من سبتمر 1978م تمهيدا لوضع معاهدة بينهم فيها بعد .
3- جاء توقيع الاتفاقيه بعد زيارة الرئيس المصرى أنور السادات الى اسرائيل ب 16 شهرا , وتكونت تلك المعاهدة من 9 بنود , احتوت البنود على اتفاقيات تخص الجيش والوضع العسكرى فى كل من البلدين.
4- من اهم تلك البنود: –
-الممارسة التامة للسيادة المصرية حتي الحدود المعترف بها دوليا بين مصر وفلسطين تحت الانتداب
– انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من سيناء
-استخدام المطارات التي يتركها الإسرائيليون بالقرب من العريش ورفح ورأس النقب وشرم الشيخ للأغراض المدنية فقط بما فيها الاستخدام التجاري من قبل كافة الدول
-حق المرور الحر للسفن الإسرئيلية في خليج السويس وقناة السويس علي أساس معاهدة القسطنطينية لعام 1888 التي تنطبق علي جميع الدول وتعتبر مضايق تيران وخليج العقبة ممرات دولية علي أن تفتح أمام كافة الدول للملاحة أو الطيران دون إعاقة أو تعطيل.
-إنشاء طريق بين سيناء والأردن بالقرب من إيلات مع كفالة حرية وسلامة المرور من جانب مصر والأردن.
-كما وردت بها بنود هامه توضح الاتفاق على تمركز القوات العسكرية لكل من الدولتين .
-كما تضمنت ايضا البدء فى مفاوضات لانشاء حكم ذاتى للفلسطنين فى الضفه وقطاع غزه .
5- بعد توقيع تلك المعاهدة لاقى توقيعها ردود افعال عنفيه رافضة لها وكانت تلك الردود من مصر وخارجها ومن داخل مصر استقال وزير الخارجية انذاك وهو ” محمد أبراهيم كامل” واطلق على هذا المعاهدة اسم ” مذبحة التنازلات .
6- عقدت جامعه الدول العربيه مؤتمر قمه على أثر توقيع المعاهدة ورفضت فيه ما صدر من مصر بتوقيع هذه المعاهده وتقرر نقل مقر الجامعه العربيه من القاهره الى تونس كما علقت عضويه مصر بالجامعه العربيه من عام 1979 الى عام 1989 .
7- أعتبر الشعب الفلسطينى توقيع تلك المعاهدة طعنه من الظهر وقال “ياسر عرفات” تعليقا عليها ” دعهم يوقعون ما يحلوا لهم. السلام المزيف لن يدوم”
8-من ناحية أخرى، قادت المعاهدة كلا من الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن لتقاسم جائزة نوبل للسلام عام 1978 م لاجل السلام بين الدولتين