ليست العادات والتقاليد أو حتى الطقوس إلا جزءا من الحضارات نقلت إلى الشعوب شفهيا وتداولها جيل بعد جيل من الصغار حتى الأحفاد، فهناك بعض العادات والطقوس التى تتسم بشىء من الغرابة لدى شعوب العالم.
فلكل شعب عاداته وتقاليده وأسلوب حياته الخاص به والذى يميزه عن باقى الشعوب، منها ما هو غريب ومثير .. ومنها أيضا ما لا يمكن تصديقه …
1 – وضع الرجال والنساء المسنين فى ثلج “الإسكيمو” حتى الموت
تعتبر قصة “مواجهة الموت والشيخوخة فى الثلج”، واحدة من القصص الأكثر شهرة حول الإسكيمو، والتى تعد أيضا من أغرب الممارسات التى يمارسها كبار السن لمواجهة الموت.
فعند وقوع الشيخوخة، يؤخذ مسنو الإسكيمو إلى البحر وينتقل بهم تدريجيا إلى الجبل الجليدى، وهناك يتم تجميده حتميا أو يموت جوعا بمفرده.
يعتقد “الإسكيمو” أن عالم آخر ينتظر موتاهم، ولذلك يتم إرسال المسنين للانتقال إلى الآخرة، وتعتبر هذه الوسيلة وسيلة للخروج بكرامة، دون أن يصبح المسن عبئا على أسرته.
2 – الشرب من الجماجم البشرية وأكل لحوم البشر فى “الهند”
تعتبر طائفة “أجوريس” الموجودة بشمال الهند هى طائفة منشقة من الهندوسية، والتى لازالت تمارس طقوس غريبة حتى اليوم.
تقوم “أجوريس” بشرب دماء الجماجم وأكل لحوم البشر الميتة والعائمة فى “نهر جانج”، سعيا وراء الخلود والحصول على قوى خارقة للطبيعة، فهم يعتقدون أن شرب الدماء وأكل اللحم البشرى يمنح العديد من الفوائد الروحية والجسدية، كما يقى من الإصابة بالشيخوخة.
3 – أكل رماد الموتى بـ “البرازيل وفنزويلا”
تلجأ قبيلة “يانومامو” إلى حرق أشلاء الجثث بعد موتها، خوفا من استغلال الشياطين لروح الجثث.
فتقوم القبيلة بجمع العظام وطحنها، وبعد ذلك يصبون الرماد المطحون داخل مجموعة من “نبات القرع”.
ثم يترك الرماد لمدة عام، ويقوم بتناوله السكان والأقارب بعد خلطه فى حوض كبير من حساء “موز الجنة”.
وتقوم “يانومامو” بهذا الطقس ليس على سبيل كرههم للأشخاص، ولكن تقديسا لروحهم وتوضيحا لمحبتهم الشديدة لهم، كما يعتقد الأقارب والسكان أنهم يفعلون ذلك تضامنا من أقارب القتلى والمتوفيين، مما يساهم فى إيجاد أرواح الموتى لطريقها إلى الجنة وفقا لتقاليدهم.
4– كسر الأسنان أثناء مرحلة البلوغ فى “أستراليا”
فى مثل هذا الطقس، يستلقى رجلا على ظهره ويريح رأسه على صدر رجل آخر، ثم يقوم بملأ فمه بمجموعة من “القطن” الملىء بالمخدر ليمتص الدم، ويخدر الألم ويمنع الأسنان من التعرض للبلع.
وبعد ذلك يقوم الرجل بأخذ قطعة من الخشب، والتى عادة ما تكون مؤخرة الرمح الخشبية الحادة، ثم يقوم بالضغط عليه بالحجر بقوة عنيفة، فى اتجاه معاكس للأسنان، مما يؤدى إلى سقوطها.
5 – ارتداء “الياقات المعدنية” فى “تايلاند”
يعتقد سكان “تايلاند” أن ارتداء ياقات وأساور الرقبة هو المثل الأعلى للجمال، ولذلك يقمن النساء بصناعة الياقات المعدنية يدويا من مادة “النحاس” الصلبة، والتى تتطلب منهم وقتا وجهدا كبيرا، حيث صعوبة معدن النحاس فى التشكيل.
وبعدما تواجه النساء من عناء قاصى وشديد أثناء صناعة الياقات المعدنية، تنتج “ياقات غاية فى الروعة، وتقوم بزيادة طولها تدريجيا لتصل إلى 20 دورا من لفائف الأساور فوق بعضها.
وعلى الرغم من أن تلك الياقات تعطى للمرأة جمالا ورقى وانطباع برقبة أطول إلا أنها قد تتسبب فى نهاية المطاف فى حدوث تشوهات بالكتفين لوزنها الزائد.