“يا مريم العذراء : إرفعي قلبي مَعَكِ في مجدِ إنتقالِكِ “
انظر إلى مريم ،
أنت الذي تطفو على المياه الهائجة في البحر الشّاسع وتسير باتجاه الرّياح ،
بدلًا من التّقدم وسط العواصف والزّوابع
أنظر إلى تلك النّجمة ، نجمة الصُبح مريم ، وثّبت عينيك عليها ،
عندها لن تبتلعك الأمواج .
عندما تُفرض مغريات هذا العالم عليك ،
عندما تهاجمك الفتن وتدفع بك نحو المخاطر ،
أنظر إلى مريم، ناشد مريم …
عندما تتأوّه من عذاب الكبرياء والطّموح ،
ومن الثرثرة والحسد ،
في الغضب والقلق والحيرة ،
ناشد مريم، فكّر في مريم .
عندما نسير خلف مريم لا نضلّ ، وعندما نصلّي لمريم لا نخشى اليأس ،
وعندما نفكّر في مريم لا نقع .
إن كانت تمسك بيدك ، لن تقع أبداً ، وإن كانت تحميك فلن يخيفك شيء ،
إن كانت تقودك ، فلن تعرف التّعب ،
وإن كانت تؤيّدك ، فتأكّد أنك وصلت إلى غايتِكَ .