…لاتخف أن تأخذ مريم امرأتك لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس(مت1:20)
إذا كان سمعان الشيخ قد حمل السيد المسيح طفلا علي يديه للحظات قصيرة قد تهلل فرحا وهتف بمقولته الخالدةالآن تطلق عبدك يا سيد بسلام حسب قولك لأن عيني قد أبصرتا خلاصك(لو2:29-30) قانعا بأن هذه البركة تحقيق لنبوءة سبقت أن أعلنت له بوعد سمائي ولا يوجد أعظم منها من بركات.
أما قديسنا صاحب هذا التذكار يوسف البار فلم يحمل السيد المسيح له كل المجد علي يديه فقط بل عاينه ورأه متجسدا وكان مرافقا له أكثر من اثنتي عشرة سنة مع أمه الطاهرة مريم العذراء(لو2:42-48) وفي بيت لحم رأي نور الميلاد البتولي العجيب.ثم دعته العناية الإلهية ليكون مرافقا له في رحلة الهروب إلي مصر راعيا وقائدا لهذه الأسرة المقدسة,وأي فخر وشرف أعظم من هذا حتي استحق أن يدعي بحق خادم سر التجسد الإلهي.
تذكر المصادر التاريخية أن حياته امتدت إلي مابعد المائة عام وفي هذه الشيخوخة لم تكل عيناه ولم تضعف قواه.
توجد كنيسة مدشنة باسمه في منطقة الفسطاط بمصر القديمة إضافة إلي كنيسة أخري باسم القديسة العذراء ويوسف النجار في منطقة سموحة بالإسكندرية.
حل تذكار نياحته في السادس والعشرين من الشهر القبطي أبيب-التصويرة المنشورة أثرية ونادرة تؤرخ بالقرن الثامن عشر.
e.mail: [email protected]