وأناخ أليعازر الدمشقى (عبد إبراهيم) الجمال- وقال ايها الرب إله سيدى إبراهيم..تك 24: 12
هذه القصة توضح لنا مدى تأثر هذا العبد الامين بسلوك سيده ابراهيم فهو مطلوب منه ان يأتى بزوجة لسيده اسحق- وهذا الامر مشكلة.. ولكنه تصرف بحكمة سيده- الذى حينما يكون هناك مشكلة فى حياته يلجأ إلى الله.
ولكن أليعازر الدمشقى لا يعرف هذا الإله حق المعرفة.. فتقدم إليه قائلا- يا إله سيدى ابراهيم يسر لى- وهو يدرك تماما أن إله سيده ابراهيم قادر ان يحل المشاكل.. خصوصا العسيرة منها.
صلى لله سيده – وهو لا يعرفه لكنه يؤمن بقدرته.. واستجاب الله لصلاته- وربما يتساءل احدهم هل الله يسمع للغرباء عن رعيته وخاصته نقول يملء الفم نعم.. أليس هو الخالق للجميع.. فهو يسمع حتى لغير الشاكرين.. يسمع لهم لعلهم يحبونه.. فيؤمنون بقدرته.
صلى اليعازر ووضع علامة ان الفتاة التى يقول لها اسقيني فتسقى ايضا الجمال هى المختارة من عندك.. وكأنه اختار الفتاة التى تعيش الوصية من سخرك ميلا(اسقين) تسير معك اثنين(تسقى الجمال أيضا)- وكانت رفقة هى المختارة من الله.. ومن عند الرب خرج امره.
تقدم اليعازر إلى الله بطلبه.. يا اله سيدى ابراهيم يسر لى واصنع معى لطفا اما ابراهيم فحينما تقدم لله طالبا حل مشكلة سادوم وعامورة قال عن نفسه ها أنا تراب ورماد وقد شرعت اكلم المولى (تك18: 27)
عزيزي هل انت قدوة بنعمة الله للأخرين.. هل قدوة حسنة أم قدوة سيئة.. وهل يمدحك الله.. ويقول عنك انت ملح الأرض – واذ يرى أعمالك الحسنة فيمجدون أباك الذي في السموات؟
آمن إبراهيم بالله فحسب له برا.. كان رجل ايمان وتحول إيمانه إلى أعمال- انعكست على كل من يتعامل معه.. وتأثر بسلوكياته عبده اليعازر الدمشقي.