قال البطريرك الانبا ابراهيم اسحق بطريرك الاقباط الكاثوليك في كلمته التي القاها خلال الزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان صباح اليوم بالقداس المقام في استاذ الدفاع الجوي ، ان شعب مصر الكريم يقدم لقداسة البابا فرانسيس جزيل الشكر والتقدير لقبوله دعوة رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ودعوة الكنيسة الكاثوليكية بمصر ، دعوة قداسة بابا الاسكندرية والكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني ، ودعوة فضيلة امام الأزهر الدكتور احمد الطيب
كما وصف زيارته لمصر واستقبال شعبها الغالي لقداسته تلخصها كلمات الشعار الذي اختاره مجلس أساقفة مصر وهو ” بابا السلام في ارض السلام “
واشار إلى ان هذه الرسالة تؤكد على طبيعة مصر المحبة للسلام وجهدها تجاه إقراره في الشرق الأوسط والعالم أجمع ، كمل تؤكد على قدرتها على التعايش المشترك بين اصحاب الديانات واستيعاب الثقافات المتنوعة ، فمصر بلد الأديان والبلد المضاف للأنبياء ومأوى للعائلة المقدسة ، فهي طلبها للأمان وستظل إلى ماشاء الله أرض السلام ، كما انها رسالة إلى العالم أيضاً تؤكد ان قداستكم شخص يحمل أينما حل وان اعمالكم وأسفاركم وكلامكم إنما هي لنشر السلام على الأرض .
وتابع قائلاً : ان اختيار البابا فرانسيس لاسم فرانسيس جاء لتأثره بالقديس فرانسيس الأسيزي والذي يسير على نهجه وسوف يحتفلوا بالذكرى ال٨٠٠ لزيارته لمصر داعيا للسلام وهكذا البابا فرانسيس حاليا على مثاله اختار حياة التجرد والبساطة كما تجسدها مواقفه تجاه الأشخاص والأشياء ، فمنذ اختياره خليقة للقديس بطرس وراعياً للكنيسة الكاثوليكية في العالم لم يهدأ جهداً لدعم كل مايبني الانسان روحياً وانسانياً واحتماعياً ، فمازال صدى دعوتكم لتكريس سنة الرحمة يضوي في العالم ، فالرحمة هي أقوى رسالة من الله للإنسان فلندع رحمة الله تجددنا .
وقد سعت الكنيسة الكاثوليكية تعيش سنة الرحمة في صلاة وتأمل وتجسيد الإنجيل ، فالسنودس الكاثوليكي قد قام في الشهر الماضي في زيارة لقداستكم كخليفة القديس بطرس لتوحيد شركتنا معكم ، وها اليوم هنا في مصر الغالية تأكيد على محبتكم لنا ولكنيستنا التي تجمع في تراثها بين الفكر اللاهوتي الشرقي والغربي والانفتاح على الثقافات المتنوعة مما يزيدها غنى في حياتها الروحية وفِي ايمانها وطقوسها فتصبح تجسيداً للكنيسة الجامعة الرسولية ويساعدها الانفتاح على مجتمعنا المصري وعلى المجتمع اجمع ساعية ان تكون رائدة في الفكر وخادمة في مجال التربية والتعليم وتنمية الانسان في كل أبعاد حياته .
وقال أيضاً ان سعى البابا فرانسيس خلال سنوات الماضية لوحدة الكنيسة عملاً بالقول الالهي “ليكون الكل واحد ” ، بان تقابلت مع رؤساء الكنائس للتقارب ، فقد كانت زيارة البابا تواضروس للفاتيكان من قبل كان لها أثر كبير بين علاقة الكنيستين ، وكما تقابلت مع شيخ الازهر أيضاً لفتح الحوار ونبذ الارهاب .
وفِي الختام قدم جزيل الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لمبادرته في دعوة البابا فرانيس فهو منذ توليه الرئاسة لا يبخل على كل معاونيه في المسؤليه من اجل السلام في الشرق الأوسط وفِي العالم كما صلى من اجله بان يعاونه الله ويكلل مجهوده بالنجاح
كما شكره أيضاً لإعطاء كل الدعم لتحقيق هذه الزيارة للبابا فرانسيس .
كما وجه الشكر والتقدير لكل رجال القوة المسلحة ورجال الأمن والإعلام ولكل من ساهم واستقبل قداسة البابا
وختم حديثه موجها الشكر للبابا فرانسيس معبرا عن الفرحة التي غمرت القلوب رغم قصر مدة زيارته وايضا البركة التي حلت بينهم في احتفالهم بسر الإفخارستية بوجوده معهم وأنها بمثابة دعم روحي عظيم سيكون تقدم في مسيرتهم الروحية والرسولية والاجتماعية .