مع قرب انتهاء زيارة البابا تواضروس الثاني أقيم مساء امس عقب انتهاء المؤتمر الصحفي لقداسته مع الاعلاميين حفل عشاء له علي شرف كبار المسؤولين وعدد كبير من الشخصيات العامة وبعض الاعلاميين وسادت أجواء مفعة بالمحبة بين الجميع .
وقال قداسته في كلمة بهذه المناسبة إنه سيذكر الكويت بكل حب حينما يعود إلى أرض مصر، وأضاف أن قلبه وعقله يحمل الحب للكويت وأميرها وشعبها.
الكويت ارض السلام :
وأوضح البابا تواضروس أن الكويت تتميز بطيبة وسماحة شعبها واهتمامها الكبير بالشأن الثقافي، لافتا إلى الرعاية السامية لسمو الأمير الشيخ صباح الاحمد أمير الانسانية للكنيسة ولجميع الطوائف والديانات التي تعيش على أرض الكويت الطيبة المحبة للسلام وبلد الامن والامان لأكثر من ١٢٠ جنسية تعيش في الكويت
وتحدث البابا تواضروس عن المحبة التي يجب ان يتصف بها الإنسان بكل بعادها فهي اللغة التي يستطيع ان يفهم بها الانسان اخاه الانسان.
كلمة وشهادة :
وتخلل الحفل عدد من الكلمات بدأت بكلمة لوزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي شدد فيها على إعجابه الشديد بأقباط مصر الذين يتعرضون لتفجير الكنائس ولكنهم يصلون إلى الله أن ليسامح منفذها.
وأشار إلى أن التطرف لا يتمثل في الاعمال الإرهابية فقط بل في الفكر ومشاعر الكراهية والثقافة التكفيرية والمناهج التي لا تنمي الابداع وتشجع قبول الاخر.
واكد ان هذه الزيارة التاريخية لقداسة البابا تعزز العلاقات بين البلدين الشقيقين ، لافتا الى ان الكويت موطن المحبة وتقارب الأديان والشعوب وترحب دائما بحميع القامات والقيادات الدينية من مختلف الأديان والمذاهب السماوية، ضاربة أروع الأمثلة في التسامح واعلاء قيم الوسطية.
نقاط التلاقي بين المسيحيين والمسلمين:
ومن جانبه أكد خطيب وإمام مسجد المزيني الشيخ حسين الأزهري أن هناك كثير من نقاط الالتقاء بين المسلمين والمسيحيين ولا يجب أن تفرقنا أية أزمات بل من الواجب أن نلتحم ونعمل على قلب رجل واحد لمصلحة الوطن.
الايد ممدودة :
بدوره أكد راعي كنيسة ما مرقس للأقباط الأرثوذوكس في حولي القمص بيجول الأنبا بيشوي أن سمو الأمير عطاءه ممدود للجميع ودون استثناء ويستحق بجدارة أن يحصل على لقب “أمير الإنسانية”، كما تستحق الكويت أن تكون مركزا للعمل الإنساني. وأشار إلى أن عطاءات سموه تشهدها كافة بقاع العالم.