برعاية وتعضيد قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية وأصحاب النيافة الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا رافائيل الأسقف العام وسكرتير المجمع المقدس، وبإشراف الأب الورع القس بولس بطرس راعي الكنيسة البطرسية بالعباسية، و وصفي هنتر أمين عام خدمة اجتماع شباب الأنبا أرسانيوس لطلبة وخريجي وخدام كليتي العلوم والتربية، والذي ينعقد أيام الجمعة والثلاثاء والأحد أسبوعيا بالكنيسة البطرسية أقام الاجتماع حفل عيد ميلاده السنوي تحت عنوان “لا تزال الحرب مستمرة “، وذلك بمدرسة دي لاسال بالظاهر.
بدأ الحفل بأوبريت لكورال أطفال “أرسانى كيدز” وهو مكون من أبناء وأحفاد خدم الاجتماع، وقد حاز الأوبريت الذي كان يدور حول حياة ومعجزات السيد المسيح والعقبات التي واجهته مع الكتبة والفريسيين على إعجاب الحضور.
وعقب ذلك صعد كل من القس رويس الأنطوني والقس بولس بطرس راعي الكنيسة البطرسية وأسرة الاجتماع لإطفاء شموع تورتة عيد ميلاده كتقليد متبع منذ إنشائه في منتصف السبعينات.
وفى كلمته، أكد وصفى هنتر أمين عام الاجتماع على ضرورة قيام الخريجين من أبناء الاجتماع بتخصيص أوقات للخدمة وألا تأخذهم دوامة الحياة وحافزهم في ذلك أن يذكروا دوما أنهم أبناء الكنيسة البطرسية التي قدمت مؤخرا شهداء انضموا إلى سحابة شهود الكنيسة المنتصرة.
وعقب ذلك ارتفع الستار عن الفقرة الرئيسية، وهي أوبريت “لا تزال الحرب مستمرة” الذي حمل الحفل اسمه، وهو يدور في قالب فانتازي حول محكمة تنظر قضية “محاكمة الإنسان” فيقوم وكيل النيابة بعرض خطايا الإنسان وعصيانه لوصايا الله الذي خلقه على صورته ومثاله وكرمه بالعقل وجعله تاجا للمخلوقات بادئا من خطيئة آدم مرورا بكذب إبراهيم أبو الآباء وخطايا يعقوب وأخيه عيسى ويوسف الصديق وسلوكه مع إخوته وبقائه في مصر و أخطاء موسى النبي وهارون أخيه وغيرهم من شخصيات الكتاب المقدس ويحاول الدفاع عرض أدلة براءة ومبررات لخطايا آدم و ذريته بما فيهم الأنبياء والأبرار الذين كان لهم جميعا سقطات وخطايا تستوجب الحكم رغم برهم.
وفي الختام تحكم المحكمة بهلاك البشرية كلها، لأن هذا هو العدل لكن يظهر الحل الذي يحقق الرحمة والعدل وهو السيد المسيح الذي يتمم رسالة فداء الإنسان وغفران خطاياه التي تنبأ عنها الأنبياء وبقيامته يطلق كل الأرواح التي ذكرها العرض من سجن الجحيم الذي رمز له العرض بقفص اتهام على جانب المسرح وفى ختامه يتعرض الأوبريت لحرب الشيطان الأزلية التي لا زالت مستمرة على أبناء الكنيسة ضاربا مثالا بالشهداء على مر العصور حتى الأحداث الإرهابية الأخيرة.
وقد التهبت الأكف بالتصفيق عند ذكر شهداء الكنيسة البطرسية وعرض صورهم وأسمائهم على شاشة مثبتة جانب المسرح، وعندما خرج موكب من الأطفال من وسط الصالة إلى خشبة المسرح حاملين صورهم.
وعقب انتهاء الأوبريت الذي نال إعجاب الحضور لتكامل عناصره الفنية من ديكور وملابس وماكياج وموسيقى خاصة استخدام الأداء على الهواء “لايف” للكورال والفرقة الموسيقية، والذي خلق معايشة كاملة لأحداث هذا العمل الفني الكبير قام كل من القس رويس الأنطوني والقس بولس بطرس راعي الكنيسة البطرسية بتوجيه التحية لكل خدام الاجتماع الذين ساهموا في نجاح الحفل، ثم قاموا بتكريم أسر شهداء البطرسية والشخصيات العامة الذين شهدوا الحفل، وهم المستشار أمير رمزي والمخرج سامح سامي والفنان مينا نادر والكاتب مايكل سامي و الكاتب الفنان مايكل صدقي والأستاذ أمير تادرس والإعلامية ميراندا بطرس والفنان جورج موسى والفنان التشكيلي ريمون سليمان وعازف القانون ناصف نظمي و الفنان بيشوي عاطف والمصورين هاني بؤبؤ وجورج نصيف وشريف سامي وفريق “ضحكة في الصندوق” وكاتب هذه السطور.