طرح الحضور في حفل كتاب “قضية الألم” الكثير من التساؤلات، وقد أجاب عنها القس متى بروحه الإيمانية وعقله الثاقب.
س. ما هو ذنبي فيما يحدث من الكوارث الطبيعية؟
أجاب القس متى قائلاً : إذا كنت تعلم أنه يوجد خطر “زلازل، براكين” في المكان الموجود فيه أنت؛ في تلك الحالة لا تلقي باللوم على الله؛ لأنك تعلم أن هذا المكان خطر عليك؛ لذا يجب أن تبتعد عن هذا المكان الخطر.
س. للألم آثار السلبية الصعبة على النفس، فلماذا يسمح الله بذلك؟
إن الله يتعامل معنا كأبناء ليس كعبيد؛ لذلك هو يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون؛ فإن كان الألم فيه مصلحتك الأبدية وخلاص نفسك؛ فالله يسمح لك بهذا الألم، وأذكر إنني كنت في زيارة لفتاة كانت تعاني السرطان؛ وكانت تعاني آلام شديدة جداً؛ لأن المسكنات لم يكن لها تأثير على تخفيف الألم عنها؛ لكنها كانت بشوشة وفرحة جداً؛ وكان يظهر على وجوهنا العبث لحالتها الصحية؛ لكنها كانت تقول لنا “إنتوا زعلانين ليه!! إفرحوا” وفي اليوم التالي انتقلت الفتاة للسماء؛ ولا أنسى ملامح وجهها الملائكي المنير أثناء زيارتنا لها.
مثال آخر، أبونا بيشوي كامل الذي تحمل المرض سنين عديدة، كذلك الشهداء تحملوا العذاب والألم لخلاص أنفسهم.
س. هل الله يستخدم الألم كعقاب للإنسان على خطاياه؟
أقول لكم مرة أخرى؛ أن الله يتعامل معنا كأب يخاف على أبناءه ويحبنا كثيراً؛ فهو يسمح بالألم لخلاص نفوسنا.
س. إن الله هو الذي اختار أن يصلب من أجل خلاصنا؛ لماذا أتحمل أنا الألم؟
من الواضح أن بعض الناس تركز على صعوبة الألم فقط، وتنسى بركاته؛ أقول لكم “ذوقوا وأنظروا ما أطيب الرب” لو لاحظت أن بعض الأشخاص الذين كانوا يعانون من الآلام في فترة معينة. وتم شفائها؛ تجدهم يتذكرون محبة الله لهم التي أعانتهم على احتمال الألم كما يتذكرون يد الله الحانية معهم في أوقات الألم؛ فهذه إحدى بركات الألم.
س. العالم تحت سلطة الشرير؛ كيف أهزم الألم؟
إن القوة القوة والسلطة التي أعطاها لك الله؛ هي أقوى من سلطة الشرير “وأعطاكم السلطان أن تدوسوا الحيات والعقارب وكل قوات الشرير”، فكن دائما مع الله واحتمي فيه.
واختتم القس متى بديع الحفل، قائلاً: “إن من ينظر إلى آلام السيد المسيح على الصليب، يعرف ما معنى الآلم وفوائده وبركاته ويتعلم منه”.