أقامت سفارة الهند بمصر مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، بمناسبة انطلاق مهرجان الهند على ضفاف النيل والذي سيستمر حتى 23 أبريل القادم.
وقد صرح “سنجاي بتاتشاريا” سفير الهند بمصر خلال المؤتمر بإن المهرجان تم تنسيقه بالتعاون مع وزارات الخارجية والآثار والتعليم والثقافة والسياحة إلى جانب العديد من المنظمات.
وتابع سفير الهند قائلًا: “إن المهرجان هذا العام سيكون مميزًا جدا حيث يوافق هذا العام الاحتفال بمرور 70 عامًا على استقلال الهند وأيضًا مرور 70 عامًا على العلاقات المصرية الهندية، وبهذا المناسبة ستقام العديد من الفعاليات بدول العالم ومن بينها مصر.
وسيركز المهرجان هذا العام على عنصرين مهمين، هما التعاون المصري الهندي والشباب، وبالنسبة للعنصر الأول ، سيكون هناك الكثير من الفعاليات خلال المهرجان منها: تعاون بين فنانين من مصر والهند في كافة المجالات. وبالنسبة للشباب فاعتقد أنهم الجسر الذي يربط بين مصر والهند، وسيتم التعامل معهم على العديد من المستويات، وسيكون من الفعاليات الجديدة في هذا العام زيارة فريق كرة القدم الهندي تحت 16 سنة لمصر وقيام مباريات بينهم وبين الفريق المصري تحت 16 عاماً. ونحن في الهند نحب كرة القدم المصرية، وأنا شخصيًا أشجع فريق مصري معين.
ومن بين الفعاليات هذا العام أيضًا عرض أربعة أفلام هندية جديدة على قناة ام بي سي بوليود، كما سيقام حوار مع أحد نجوم المسلسلات الهندية في إحدى القنوات”.
-وقال المخرج الهندي “سنجوي روي” مدير شركة تيم وورك الراعي الرئيسي للمهرجان: “أقمنا المهرجان منذ خمس سنوات لأننا أردنا أن يري المصريين إننا بجانبهم وإننا يجب أن نتضامن سويًا. والثقافة هي عنصر أساسي في المهرجان وهي نافذة على عقول وتاريخ الشعوب، لكنها أيضًا وسيلة لإيجاد فرص عمل وإيجاد النقاط المشتركة بين الشعوب.”
وتابع روي: “إن مصر بها العديد من العناصر التي تشجع على السياحة فمن ذا الذي يرى هذا النيل الواسع ويتركه. هناك الكثير من الأشياء المشجعة على القدوم إلى مصر مثل الاكتشافات الأثرية والتي رأينا أحدثها بالمطرية. الأطعمة الرائعة. الاماكن والمشاهد المتنوعة. أما بالنسبة لعدم الاستقرار الأمني، ففي كل دول العالم هناك حالات لعدم الاستقرار الأمن، بل أن على سبيل المثال هناك عدم استقرار أمني في شيكاغو، بل إن احتمالات أن تصاب بطلق ناري، مثلا، بشيكاغو أكثر منها بمصر. ويجب أن تصل تلك الرسالة للخارج (إن الوضع آمن في مصر) وهناك الكثير الذي يمكن للسياح أن يزوروه ويفعلوه بمصر.”
وأفاد سامي محمود مستشار وزير السياحة، بإن 100 ألف سائحًا هنديًا يأتون إلى مصر من أصل 18 مليون سائح هندي يزورون أماكن مختلفة بالعالم سنويًا، مؤكدًا إن الحكومة المصرية تعمل على مضاعفة هذا الرقم من خلال استهداف الجاليات الهندية الكبيرة في دول الخليج وانجلترا حيث تعتبر المسافة من تلك الدول إلى مصر أقرب من المسافة بين مصر والهند. وألمح محمود إلى أن السياحة هي العصب الرئيسي للاقتصاد المصري؛ إذ يعمل بالسياحة حوالي 4 مليون مواطن، كما إن 20 % من العملات الصعبة الوافدة لمصر تأتي عن طريق السياحة.
وأشارت الدكتور إيمان نجم، وكيل وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية، إلى أن وزارة الثقافة المصرية تدعم بشدة وتقوم بتقديم كافة الامكانيات المتوفرة لديها لدعم المهرجان. وأضافت إيمان، أن إدارة العلاقات الثقافية تقوم بنشر الفنون المصرية في مختلف دول العالم، وإن الهند تشارك بقوة في مختلف المحافل الثقافية التي تنظمها مصر وآخراها مشاركة أحد الفرق الهندية بمهرجان أسوان الثقافي الشهر الماضي.
وفي سؤال حول التعاون العلمي بين مصر والهند، قال السفير إن المحادثات في هذا المجال بين البلدين مستمرة وهناك عدة مشاريع يتم مناقشتها منها إنشاء مدرسة هندية تقدم المنهجين الهندي والدولي، وجامعة هندية للإدارة وأخرى طبية، مشيرًا إلى إنه حتى الآن هناك ربط الكتروني بين جامعة الإسكندرية وثلاث جامعات هندية لتناقل الخبرات والاستشارات. كما إنه تم تأسيس كرسي أستاذية هندي في جامعة عين شمس في مجال التكنولوجيا الحيوية والذي تبرعت به الهند.
أما في مجال الاقتصاد، فأوضح السفير إن هناك اكثر من 50 شركة هندية بمصر باستثمارات أكثر من 3 مليار دولار، يتركز ثلثي تلك الشركات حول قناة السويس ومن بينهم شركة “تي سي أي سنمار” والتي تعد الأكبر في الشرق الأوسط، وهناك أيضًا مصنعين للملابس في الإسماعيلية يوفران وظائف لعشرين ألف مصري، مؤكدًا على إن الاستثمارات الهندية في مصر أكبر بأربع مرات عن الاستثمارات الصينية بمصر.
جدير بالذكر إنه –وفي إطار المهرجان- سيقام استعراضات لفنون اليوجا بمكتبة الإسكندرية يوم الاثنين 27 مارس من الساعة العاشرة للثانية عشرة ظهرًا، وبالمركز الثقافي الهندي بالزمالك الخميس 30 مارس بالخامسة مساءً. وفي الخميس 30 مارس الخامسة مساءً أيضًا ستقام ورشة عمل لرقص بوليود للفنان جيل شويان بمسرح الميدان بدار الأوبرا.