أشار المركز المصري للدراسات الاقتصادية إلى التصريحات التى أدلى بها الخبير الاقتصادى العالمى وكبير مستشاري شركة “أليانز” الألمانية للتأمين الدكتور محمد العريان ، وأهتم بها المهتمين بالشأن الاقتصادى في مصر والعالم ، والتى أشار فيها إلى أن الأسواق الأمريكية تتجاهل المخاطر المؤكدة وتركز فقط على بعض الإشارات الإيجابية ، مُعتبراً أن الأسواق الأمريكية تركز فقط على المنظومة الضريبية و تخفيف الإجراءات التنظيمية وزيادة الإنفاق على البنية التحتية.
وأشار المركز المصرى للدراسات الاقتصادية أنه في ضوء التجربة المصرية والأوضاع العالمية فإنه يجب وضع خطط وسيناريوهات للتعامل مع الوضع الحالي وتطوراته المحتملة مع إجراء تقييم شامل لخريطة التعاملات الخارجية في ضوء التغيرات التي تحدث سواء على مستوى أسواق النفط أو احتمالات حدوث تغيرات هيكلية في الإتحاد الأوروبي خلال الفترة القادمة ما يتيح مرونة أكبر في بدائل التعامل المصرية مع أي تداعيات لتلك الأوضاع مستقبلاً ، مشيراً إلى أنه على مصر أن تبدأ في تفعيل المعالجات الجاري تنفيذها من خلال حزم من البرامج الاقتصادية والتي تركز على ضبط الإنفاق الحكومي وترشيد الإستهلاك والتركيز على قطاعات اقتصادية إنتاجية محددة وإنعاش بعض القطاعات الاقتصادية الاستثمارية المهمشة، فجميعها كفيلة بتخفيض حجم العجز وستكون كفيلة أيضا بتحسين قدرة الاقتصاد ، كما يجب الإنتباه إلى أن الإرتباط الاقتصادي والتجاري المصري الخليجي يُعتبر استراتيجياً، وهو ما يستدعي تطوير مفاهيم التكامل به و عدم الكتفاء بالوضع القائم حالياً، فإقامة مناطق اقتصادية مشتركة وتوسيع نطاق اتفاقيات التبادل التجاري وإدخال قطاعات جديدة بها مثل الخدمات وإقامة صناعات مشتركة تخصص لإحلالها محل الواردات في المنطقة العربية و تعتمد على الخامات و التنوع الاقتصادي المصري الخليجي ، كذلك فمن بالتركيز على أهمية التنسيق بين السياسات الاقتصادية والنقدية من أجل التوصل إلى استقرار اقتصادي تتجلى مظاهره في استمرار تحقيق معدلات نمو اقتصادي تواجه التزايد المستمر في عدد السكان، و إيجاد فرص عمل لإستيعاب البطالة .
وكان الدكتور محمد العريان قد علق مؤخراًعلى مقال نشرته الصحيفة البريطانية الفاينشيال تايمز عن مصر، قائلا : إن ارتفاع الجنيه المصري الأخير هو الأقوى من نوعه في الأسواق الناشئة خلال الخمس سنوات الماضية ، منوهاً إلى أن عملية إصلاح السياسات الاقتصادية التى من شأنها إطلاق إمكانيات البلد للنمو، والتركيز على الجانب الإجتماعى لحماية الفئات الفقيرة هما مفتاح التغلب على الأزمة الاقتصادية.
Discussion about this post